أوباما مهنئاً المسلمين برمضان : مناسبة للنمو الروحاني والصفح والصبر

الثلاثاء ٧ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١:٣٢ مساءً
أوباما مهنئاً المسلمين برمضان : مناسبة للنمو الروحاني والصفح والصبر

وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة للمسلمين مهنئاً بحلول شهر رمضان المبارك، قال فيها: “مع حلول هلال شهر رمضان المبارك، لا يسعنا أنا وميشال إلا أن نتوجه بأحر التهاني وأطيب الأماني إلى المسلمين كافة الذين يحيون شعائر شهر الصيام في الولايات المتحدة وحول العالم”.

وأضاف: “بالنسبة للكثيرين، يعتبر شهر (رمضان) مناسبة للتركيز على التأمل، والنمو الروحاني، والصفح، والصبر، والصمود وقوة التحمل، والتراحم والإشفاق على من هم أقل حظًاً، والوحدة بين عموم المجتمعات. وكل عبرة نتعلمها من هذه العبر هي عبرة عميقة بحد ذاتها وإذا ما أخذت هذه العبر مجتمعة فإنها تشكل كلاً متناسقاً. كما أن هذه المناسبة هي فترة سنوية تتميز بتقديم ما لذ وطاب من المأكولات على موائد الطعام في كافة أرجاء العالم حين تتجمع العائلات والجيران حول مآدب الإفطار الرمضاني”.

وتابع أوباما “ونحن هنا في الولايات المتحدة من النعم التي لدينا أنه توجد لدينا جاليات مسلمة متنوعة كتنوع أمتنا نفسها. فهناك أولئك الذين تعود سلالتهم إلى السنوات الأولى من عمر أمتنا فضلاً عن غيرهم ممن قدموا إلى البلاد للتو. وفي كل ليلة من ليالي هذا الشهر، سيفطر الأطباء والمحامون والفنانون والمدرسون والعلماء ومنظمو المجتمع المدني وموظفو الخدمة المدنية، وأفراد القوات المسلحة معًا في مختلف المدن في ربوع أمريكا”.

ووجه كلمة للجالية المسلمة في أمريكا قائلاً: “وفي الوقت الذي يحتفي فيه الأمريكيون المسلمون بالشهر الفضيل فإن هذا يذكرني بأننا أسرة أمريكية واحدة. وأنا أقف بحزم وثبات إلى جانب أبناء الجالية الأمريكية المسلمة في رفضهم للأصوات التي تسعى إلى بث الانقسام والفرقة بيننا أو التي تحد من حرياتنا الدينية أو حقوقنا المدنية. كما أظل ملتزماً بحماية الحقوق المدنية للأمريكيين كافة بصرف النظر عن ديانتهم أو مظهرهم. وأنا أؤيد تمجيد إنسانيتنا المشتركة وتفانينا في توفير السلام والعدالة للجميع”.

وأضاف أوباما “في هذا الشهر الحافل بالتفكير والتأمل لا يمكننا أن ننسى ملايين الأرواح الذين تشردوا بفعل الحروب والنزاعات عبر العالم وفي الحدائق الخلفية لوطننا. والكثير من المسلمين قد لا يتمكنون من الاحتفال بشهر رمضان من هناء منازلهم الخاصة هذا العام أو أن يقتدروا على تأمين تكاليف الاحتفال بالعيد مع أبنائهم. ونحن من جانبنا يتعين علينا أن نواصل العمل معاً لرفع كاهل المعاناة عن هؤلاء الأفراد. إن هذا الوقت المبجل يذكرنا بالتزاماتنا المشتركة بدعم كرامة كل إنسان. ونحن سنواصل الترحيب بالمهاجرين واللاجئين واستقبالهم في بلدنا، بمن فيهم المسلمون”.

وختم خطابه قائلاً: “وكما دأبت على القيام به طوال فترة ولايتي الرئاسية، فإنني أتطلع مرة أخرى إلى فتح أبواب البيت الأبيض أمام الأمريكيين المسلمين خلال هذه المناسبة الخاصة، وسيكون الاحتفال هذا العام بالعيد في نهاية شهر رمضان (بدلاً من مأدبة عشاء الإفطار الرمضاني السنوية). ولا يسعنى أن أفكر بطريقة أفضل لإحياء آخر حفل رمضاني خلال عهدي من تكريم إسهامات المسلمين في أمريكا وعبر العالم بمناسبة حلول عيد الفطر .. ورمضان كريم”.