عودة مفجعة لنحر الأقارب مع #داعشيين_يقتلون_والديهم

الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٨:٣٤ مساءً
عودة مفجعة لنحر الأقارب مع #داعشيين_يقتلون_والديهم

مثلما صُدم المجتمع السعودي من قبل لقتل “دواعش” لأقاربهم ثلاثة مشاهد دموية سابقة ، حدث بعضها في مواسم طاعات، عادت الجريمة تطل من جديد بوجهها القبيح واللا أخلاقي ولا ديني، من خلال قتل شقيقين في الرياض فجر اليوم الجمعة لوالدتهما تقطيعاً بساطور، مع محاولة قتل والدهما أيضاً وإصابة شقيقهما الأصغر.

فعلها من قبل عشريني بمعاونة شقيقة في حق ابن عمها في عيد الأضحى الماضي، والسبب أنه جندي تم تعيينه مستجداً في الأمن العام. كما فعلها شاب في حق خاله العقيد في الأمن قبل عيد الفطر الماضي بنحو ليلتين، أي في عمق العشر الأواخر وأحد أهم مواسم الطاعات.
ثم جاءت بعد ذلك جريمة القصيم في جمادى الأولى الماضي، حينما قتل 6 دواعش ابن خالتهم الرقيب في قوة الطوارئ.
وجريمة الجمعة قبل الأخيرة من رمضان بقتل الوالدة “رائحة الجنة”، جاءت قبل ساعات من دخول الليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وهو ما دعا لاشتعال هاشتاقساخن بعنوان: #داعشيين_يقتلون_والديهم ارتفع إلى “الترند”، وشهد غضبة شاملة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

جريمة الفجر
بالنسبة للجريمة الأحدث في الرياض، صدر بيان أشار إلى أن رجال الأمن بالعاصمة الرياض، قبضوا على الشقيقين اللذان قتلا والدتهما، وحاولا قتل أبيهم وشقيقهم الأصغر. وشهد حي الحمراء بمدينة الرياض خلال ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الجمعة جريمة إرهابية بشعة، تمثلت في قتل الأم تقطيعاً بالساطور، ومحاولة قتل الأب، وإصابة خطيرة للشقيق الأصغر على يد ابنيهما التوأمين في حي الحمراء بالرياض.

جريمة القصيم
لم يكن مدهشاً أن يقود أبناء الخؤولة الستة الذين استدرجوا ابن خالتهم وكيل الرقيب في قوة أمن الطوارئ بالقصيم بدر حمدي الرشيدي من أجل قتله، طبيب يعمل في الرياض ومهندس يعمل بإحدى شركات العاصمة أيضاً، إنهما الطبيب وائل الرشيدي الذي أوهم الشهيد بدر أن لديه أغراضاً من والدته يريد تسليمها له وهي مرسلة لوالدة بدر، وهناك المهندس معتز الرشيدي من بين منفّذي الجريمة إلى جانب بقية الستة المطلوبين أمنياً حالياً.
هذا هو وكيل رقيب قوة الطوارئ بدر الرشيدي، الذي لا يتجاوز عمره 30 عاماً، حيث فارق الدنيا وترك طفلين وأرملته تنتظر المولود الثالث، وكان يُعيل والدته وأخ معاق.
** مقطع فيديو قتل جندي الطوارئ:

جريمة الأضحى
وبالنسبة لجريمة عيد الأضحى، فقد كانت بين أبناء العمومة، حينما استدرج سعد راضي العنزي بمساعده أخيه عبدالعزيز ابن عمه اليتيم مدوس العنزي، الذي جاء من الخرج لقضاء العيد بينهم، وهو سعيد بالوظيفة الجديدة التي تسلمها بعد اختتام دورة تدريبية عسكرية في الخرج، قبل شهر فقط من اغتياله واغتيال أحلامه وأحلام والدته الأرملة.
“مدوس” كان يعيش بين أبناء عمومته سعد وعبدالعزيز، حيث رباه عمه راضي عياش العنزي، ليكون مصيره الموت بالقتل غدراً بالفكر “الخارجي”، الذي عشعش في رأس ابن عمه سعد، حينما قرّر قتله في أحد الأشهر الحُرُم، وفي صبيحة عيد الأضحى، وسط فرح عموم المسلمين بعيدهم وفرح الحجاج بحجهم.

** مقطع فيديو القبض على قاتل ابنه عمه في الأضحى:

جريمة أواخر رمضان

وقبل عيد الفطر الماضي بليلتين تقريباً، مع أواخر رمضان، تفاجأ حي الشفا في الرياض بجريمة الشاب عبداللهالرشيد الذي يسكن في شقة علوية ببناية خاله العقيد راشد الصفيان، وهو يقتل ذلك “الخال الوالد” الذي آواه وربّاه بعد انفصال أمه عن أبيه.

عندما تسربل “عبدالله” بسواد داعش “الخوارجي”، بعد تخرُّجه من الثانوية وبقائه عاطلاً لمدة عام، لم يجد سوى خاله الذي ربّاه لينفذ من خلاله “الأجندة الداعشية”، حيث كان في ليلة الجريمة برفقه خاله في سيارته مع أطفاله، ولما وصلوا المنزل طلب القاتل من خاله الحديث في موضوع، فلم يمانعه. وهناك كانت مفاجأة الغدر بإخراج سلاح مزود بكاتم صوت، حتى أن الخال أعتقدها ممازحة، ليفرّغ أربعة رصاصات في رأس ثم يكمل عليه بعشر طعنات من سكين، قبل أن يفر بسيارة خاله إلى نقطة تفتيش قبل سجن الحائر، حيث فجّر نفسه دون أن يصيب أيٍّ من جنود النقطة بأذى.

** مقطع فيديو رسالة عبدالله الرشيد قاتل خاله في نقطة تفتيش: