قراران يخدمان أهداف زيارة #ولي_ولي_العهد لأمريكا

الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٩:٤٨ صباحاً
قراران يخدمان أهداف زيارة #ولي_ولي_العهد لأمريكا

تزامن بدء زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بدءاً من الاثنين، مع جلسة مهمة لمجلس الوزراء السعودي، شهدت إصدار اثنين من أهم القرارات الوزارية المرتقبة، التي تخدم رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية.

وبالفعل أقرّ مجلس الوزراء اللائحة التنفيذية لنظام رسوم الأراضي البيضاء والبدء في تطبيقها بدءاً من الأربعاء العاشر من رمضان، كتاريخ يُذكر لهذا الحدث الاقتصادي العقاري الذي طال انتظاره، إذ تُمثل هذه اللائحة وذاك التطبيق الكثير بالنسبة للنشاط العقاري والإسكاني، الذي بات هاجساً ملحاً للمواطن السعودي، مثلما تعني أيضاً الكثير لكونها من أهم الإيرادات غير النفطية، التي تعتمد عليه “رؤية 2030″، من خلال التوقعات بجمع ما يتجاوز 200 مليار ريال سنوياً من تلك الرسوم.

وأقرّ المجلس أيضاً، الضوابط والشروط اللازمة لترخيص الشركات الأجنبية، للاستثمار في قطاع تجارة التجزئة والجملة بنسبة ملكية 100%، حيث من المنتظر نشر تلك الضوابط بالتفصيل في الموقع الإلكتروني لهيئة الاستثمار.

شراكات قوية الدعائم بقوة “الرؤية”

دون مواربة، وبكل شفافية، لا يخفي الأمير محمد بن سلمان أوراق مباحثاته الاقتصادية والاستثمارية في أمريكا، حيث يعي جيداً أنه يتسلح بأهداف “رؤية المملكة 2030″، التي بات معظم أطراف العالم الاقتصادي يعيها جيداً ويدرك مراميها الاستراتيجية القريبة والبعيدة.

لهذا من الواضح أن تزامُن إقرار رسوم الأراضي البيضاء كمصدر إيرادات عالي جداً، ومصدر استثمار عقاري عالي جداً أيضاً، وإقرار ضوابط تجارة التجزئة والجملة لاستثمار الشركات الأجنبية بنسبة ملكية 100%، مع زيارة الأمير محمد بن سلمان الحالية للولايات المتحدة، يعني الكثير بالنسبة ما يبحثه رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية هناك من أهداف مباشرة وغير مباشرة.

لقاءات اقتصادية رسمية وغير رسمية

لقاء الثلاثاء مع وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر، ولقاء الخميس مع رئيس غرفة التجارة الأمريكية توماس دناهيو، إلى جانب من قادة الكونجرس من ممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تأخذ الطابع الرسمي، لكنه يدعم توجهات تقوية الشراكة الاقتصادية مع أمريكا في اتجاهات أكثر قوة.

في المقابل، هناك لقاءات اقتصادية غير رسمية، لها أهمية بالغة لا تقل شأناً عن اللقاءات الرسمية المشار إليها أعلاه.

إنها محطتي الزيارة بوجها الاستثماري في نيويورك وكاليفورنيا، حيث يعتزم ولي ولي العهد لقاء عدد من رؤساء الشركات المالية في “وول ستريت” بنيويورك، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع عدد من رؤساء أبرز الشركات التقنية في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا.

محطة نيويورك تعني الكثير بالنسبة لشرح “رؤية 2030″، والترويج للاستثمار في المملكة، ومناقشة كبار الاقتصاديين والمحللين الماليين هناك، والاستماع إلى تساؤلاتهم بشأن طرح جزء من أسهم شركة أرامكو السعودية في الأسواق المالية العالمية للاكتتاب قريباً.

ومحطة كاليفورنيا ووادي السيلكون، تعني الكثير بالنسبة لاستثمارات الصندوق السيادي السعودي الجديد، حيث تستقر هناك أقوى شركات العالم مثل “آبل”، و”جوجل”، و”فيسبوك”.