معلمو “لم الشمل”: الحركة شتات للشمل والنظام لم يُطبق

في الوقت الذي كان ينتظر فيه الآلاف من المعلمين حركة النقل الأخيرة والتي تعد الأكبر بفارغ الصبر لتحقيق رغباتهم ونقلهم إلى مدنهم ولم شملهم بأسرهم، أصيب آخرون من المنقولين في ” لم شمل” بالإحباط نتيجة نقل إما الزوج أو الزوجة وتفرقة شملهما بنقل أحدهما إلى مدينة أخرى على الرغم من اشتراطهما النقل معاً، حيث وضعتهم الوزارة أمام خيارين: إما التنازل عن شرط ” النقل معاً” وتفرقة الشمل أو التنازل عن حركة النقل والبقاء في مقر العمل السابق.
عدد من المعلمين وصفوا هذا الإجراء بالجائر عليهم فبعد انتظار دام لسنوات وترقب لحركة النقل لتحقيق رغبتهم ونقلهم إلى مدنهم إلا أنها خالفت توقعاتهم وزادت أوجاعهم، حيث عانى البعض من الحركة الأخيرة إما بنقل الزوج أو نقل الزوجة وتشتيت شمل الأسرة.
“المواطن” تلقت قائمة مما يقارب أربعين معلماً من مختلف أنحاء المملكة من المنقولين في ” لم الشمل” يتظلمون من التعسف الذي حصل لهم، حيث قدم المشتكون قصصاً ونماذج للتفرقة الحاصلة في النقل.
يقول أحد المعلمين: “أنا صار لي سنتين وترتيبي على جدة صفر وزوجتي لا تزال أرقامها فوق، هذا السنة نقلوها وأنا لم ينقلوني”.
ويضيف آخر بقوله: ” أنا تم نقلي على الرغبة الرابعة وزوجتي لم تنقل ونحن طلبنا لم شمل مشروطاً، علماً بأن نظام الوزارة في لم الشمل أن تنقل المعلمة مع زوجها أو العكس، حيث قاموا – قاصداً بذلك الوزارة – بأمور ليست موضحة من قبل في نظامهم مثل إلغاء ارتباط لم الشمل أو إلغاء النقل”.
ويشتكي ثالث بعد نقله إلى الطائف حيث يقول” في العام الماضي ألغي نقل زوجتي على الرغبة الأولى الطائف بسبب لم الشمل وهذا العام راح ألغي نقلي للطائف لنفس السبب، حيث إن زوجتي رقمها الآن 1 فلماذا لا يكون لها الأولوية في هذا العام وتنقل معي للرغبة الأولى بما أنه ألغي نقلها العام الماضي وهي مستحقة لذلك؟!”
القصص والنماذج المحزنة لهؤلاء المعلمين الذين قضوا الكثير من السنوات بعيداً عن مدنهم تطول، إلا أن مطالبهم فقط تقتصر على لمهم إما الزوج بالزوجة أو العكس حسب رغباتهم التي طال انتظارها.
وكانت وزارة التعليم ممثلة في شؤون المعلمين أعلنت قبل أيام إجراءات معالجة أوضاع معلمي ومعلمات لم الشمل وآليات الاعتراض على نتيجة الحركة والانسحاب من الحركة. مؤكدة أن الانسحاب من الحركة والعدول عنها يلغي سنة التقديم للمعلم والمعلمة. مشيرة الى أن آخر موعد لاستقبال تسجيل الاعتراضات هو 18 رمضان الجاري.

قد يهمّك أيضاً

“العمل” تبدأ بإيقاف خدمات الاستقدام عن المنشآت التي لم تشترك

حال السعوديين خلال 48 ساعة : الدعوات لم تتوقف للأمير الراحل