وثائق سرية تكشف عن مخطّط عيسى قاسم لاِسْتِهْداف البحرين وتهريب أموال لإيران

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٦:٥٩ مساءً
وثائق سرية تكشف عن مخطّط عيسى قاسم لاِسْتِهْداف البحرين وتهريب أموال لإيران

أفاد تقرير بحريني صدر اليوم الأحد، بتورط عيسى قاسم الذي أسقطت سلطات البحرين الجنسية عنه، في تهريب أموال إلى العراق وإيران بطرق غير مشروعة، عبر استغلال الحملات الدينية والمشاركين فيها، وذلك تهرباً من الجهات المختصة في المملكة.
ونشرت صحيفة “الأيام” البحرينية، في عددها الصادر اليوم، وثائق “خاصة وسرية” تكشف عن المخطط لاستهداف البحرين واستقرارها والاستعداد لبناء دولة ولاية الفقيه في البحرين، بعد السعي لتقويض سلطة الدولة وإضعافها والسيطرة على بعض أركانها وتحويلها لنموذج طائفي لا يختلف عن العراق ولبنان.
وأشارت المعلومات، إلى أن فصولاً كثيرة من المؤامرة كانت تتم خلف جدران “مكتب البيان” الخاص بعيسى قاسم، وهو الأشبه بـ”مكتب العمليات الخاصة”، وهو مكتب غير مرخص ويعمل خارج الإطار القانوني للدولة؛ حيث عثر على مستندات وأوراق مالية تثبت أن قاسم كان يجمع أموالاً منذ سنة 2009 إلى سنة 2016، بشكل خفي عن أنظمة وقوانين الدولة وتهرباً منها، بما يؤكد أن تنفيذ مخطط دولة ولاية الفقيه كان يتم منذ سنوات.
وأكدت المعلومات، أن قاسم كان يستغل المراكز الدينية في عمليات جمع الأموال وإرسالها إلى الخارج بطرق غير مشروعة، ومن خلال المعلومات المُتاحة تبين أن تلك التحويلات تكون بشكل نقدي وعبر استغلال سفر الحملات الدينية كالمجموعات التي تنظمها تلك المراكز والجمعيات، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يستغلون في نقل تلك الأموال مقابل مبالغ مالية أو تحت تأثير الوازع الديني لهدف تحقيق ما يصبون إليه، وهو نقل الأموال بطرق غير مشروعة؛ حسب سكاي نيوز عربية.
وبينت المعلومات الهامة، العلاقة السرية المالية التي تربط بين مكتب البيان (غير المرخص)، وجمعية التوعية الإسلامية، التي يديرها بشكل مباشر المدعو عيسى قاسم؛ حيث كانت التعليمات الإيرانية والعراقية تصل عبر مكتب البيان إلى عدد من الجمعيات والمراكز التي كان قاسم يقوم بالتبرع ببعض الأموال لها لتنفيذ تلك الأجندات.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه قد ثبت من المضبوطات أن قاسم كان يقوم بإعطائهم التوجيهات والتعليمات التي يتلقاها من الخارج لعملية إدارة تلك المراكز والجمعيات، كما كشفت عن صلة وثيقة مالية ومشبوهة بين مكتب البيان وجمعية التوعية الإسلامية، من خلال الأرصدة المالية شبه الشهرية التي حصل عليها في الجمعية.
وعثر على دفاتر أرصدة خاصة بجمعية التوعية الإسلامية بداخل مكتبه والذي كان أشبه بالفرع السري للجمعية.
ولم تستبعد المصادر، أن تكشف التحقيقات في الأيام القادمة عن مدى ارتباط عمليات تهريب الأموال وجمعها منذ سنوات بالطرق غير القانونية وغير المشروعة التي يقوم بها قاسم، بالعمليات الإرهابية التي تشهدها المملكة منذ سنوات، والتي تلقى من قام بتنفيذها دعماً مالياً ولوجستياً؛ بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.
وأظهرت المعلومات فصولاً جديدة في مؤامرة التوعية؛ حيث تبين أن المخطط كان يهدف إلى إعطاء الصبغة الدينية لتلك الجمعيات في الظاهر، إلا أنها كانت تعمل من الباطن على محاولة تغيير نظام الحكم في البلاد وتغيير الشكل الديموغرافي، من خلال إنشاء تلك المراكز والجمعيات التي هي في حقيقتها تمثل تنفيذ أجندات خارجية بعيدة المدى والسيطرة على القاطنين في بعض تلك المناطق، وذلك بناء على التوجيهات التي يتلقاها من حزب “الدعوة” الإسلامي في العراق وإيران.