الانتخابات العامة في إسبانيا هل تُحل المُشكلة؟!

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٤:٤٦ مساءً
الانتخابات العامة في إسبانيا هل تُحل المُشكلة؟!

فتحت مراكز الاقتراع في إسبانيا أبوابها، صباح اليوم، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم، بعد تعثر الأحزاب السياسية الرئيسية في التوافق لتشيكل ائتلاف حكومي، بعد عدم حصول أي منهم على أغلبية مطلقة في الانتخابات السابقة، التي نظمت في ديسمبر/كانون أول الماضي.
ويبدو الوضع في إسبانيا أشبه بما حدث في تركيا، عندما لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من تحقيق الأغلبية، وحاول عقد تحالفات، إلا أن محاولاته باءت بالفشل ليضطر لعقد انتخابات جديدة، تمكن فيها من حصد الأغلبية وتشكيل الحكومة من جديد بمفرده.
الأمر في إسبانيا أكثر صعوبة، إذ تتكهن أغلب استطلاعات الرأي بعدم حدوث تغيير كبير في أراء الناخبين.
وتُعد الأحزاب الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات بعدد مقاعد كبيرة؛ المتنافسين التاريخيين، الحزب الشعبي (يمين وسط)، والحزب الاشتراكي (يسار)، إلى جانب الناشئين “بوديموس/نستطيع” يتبع اليسار، أو “ثيوديدانوس/مواطنون” الليبرالي.
نظرة على الانتخابات السابقة
وكانت الانتخابات السابقة، قد أسفرت عن فوز الحزب الشعبي الحاكم (بـ123 مقعداً)، يُليه الحزب الاشتراكي العمالي (بـ90 مقعداً)، وحزب “بوديموس” بـ(69 مقعداً)، وحزب “ثيودادانوس” بـ(40 مقعداً).
ولم يحصل أي حزب على الأغلبية المتمثلة في 176 مقعداً، ما أجبر الجميع على التفكير في تشكيل ائتلافات، كانت العقبة الرئيسية فيها معضلة إقليم كتالونيا.
المُعضلة الرئيسية تكمن في “بوديموس/نستطيع”
وتتكهن الاستطلاعات بخصوص الانتخابات الجديدة، بتقدم “بوديموس/نستطيع” مكان الحزب الاشتراكي في المركز الثاني، وهذا ما قد يزيد التعقيد، لأنه تكتل يدافع بشدة عن إجراء استفتاء حول انفصال كتالونيا، وهو ما سيفتح الباب ليس فقط لانفصال برشلونة وإنما أقاليم أخرى؛ مثل الباسك، كما تدور حوله شبهة تلقي تمويلات خارجية بشكل غير مباشر عن طريق قناة إيرانية ناطقة بالإسبانية تبث من أمريكا اللاتينية، نظير تقديم برنامج فيها ولكن بمبالغ باهظة.
ويحق التصويت اليوم، لما يزيد عن 36.5 مليون ناخب لتحديد مصير إسبانيا خلال الفترة المقبلة، والتي باتت مقلقة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويختار الناخبون اليوم 350 نائباً لمجلس النواب، و208 لمجلس الشيوخ.
وتشهد العملية انتشاراً مكثفاً لأجهزة الأمن بقوام 92 ألف عنصر، ما يأتي في ظل العمل بمستوى التأهب ضد خطر الإرهاب.