الحكومة اليمنية ترفض التفاوض مع الانقلابيين قبل استعادة مؤسسات الدولة

الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٣:٤٥ صباحاً
الحكومة اليمنية ترفض التفاوض مع الانقلابيين قبل استعادة مؤسسات الدولة

جددت الحكومة الشرعية في اليمن تمسكها بموقفها الرافض, بالشروع في مفاوضات مع الانقلابيين حول الترتيبات السياسية قبل تنفيذ الانسحاب الكامل لميلشياتهم وتسليمها للأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة.
وأوضح وفد الحكومة المشارك في مشاورات الكويت، في بيان بثته مساء اليوم، وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ” أنه وبسبب عدم إلتزام الانقلابيين بالمرجعيات فإنه لم يتم الإتفاق على أي شيء حتى الآن وأنه لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات سياسية قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للمليشيات وتسليمها للأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية لمؤسسات وأجهزة الدولة, وأن أي شراكة سياسية في المستقبل يجب أن تكون بين قوى وأحزاب سياسية لا تتبعها مليشيات”.
وأكد الوفد موقفه الثابت الذي سبق وأن أعلنه منذ بداية المشاورات والمتمثل بسعيه إلى تحقيق السلام في اليمن، وهو السلام القائم على تحقيق العدل وحماية الشرعية وإنهاء الانقلاب على سلطة الدولة بكل مظاهره وآثاره بحسب المرجعيات المتفق عليها.
وأضاف ” أن المرجعيات المحددة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والبدء بتسليم جميع الأسلحة من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للسلطة الشرعية ،وانسحابها من كل المدن ومختلف مؤسسات الدولة ، وإلغاء وإزالة كل الممارسات التي أنتجها الانقلاب منذ شهر سبتمبر 2014م، واستعادة الحكومة لسيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة في كل المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابين”.
وأشار البيان إلى أن ” الوفد الحكومي ثبت على هذا الموقف برؤيته المقدمة خلال المشاورات وبخطابات رسمية كان آخرها رسالة الوفد إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، بشأن كافة القضايا التي تضمنها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات، وصولًا إلى استئناف العملية السياسية من حيث توقفت”.
كما جدد الوفد الحكومي تمسكه الثابت بموقف الشعب الرافض للانقلاب ولأي تمرد على السلطة الشرعية والدستور ومنطق الاستقواء والعنف, مشيرًا إلى أنه سيظل ملتزمًا ومجسدًا لإرادته وتطلعاته المشروعة في وضع نهاية للحرب بما يضمن تحقيق الأمن والسلام في أنحاء البلاد.
وأعرب وفد الحكومة اليمنية، في مشاورات الكويت، عن تقديره للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل وضع خارطة طريق لتحقيق السلام وفقًا للمرجعيات المتفق عليها وبإحترام قرارات الشرعية الدولية التي تضع التزامات مباشرة على الحوثيين وحلفائهم.