السديس يفتح النار على قنوات “الفسق والمجون” بخطبة الحرم

الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٣:٣٥ مساءً
السديس يفتح النار على قنوات “الفسق والمجون” بخطبة الحرم

أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن شهر رمضان المبارك فرصة سانحة وصفقة ربانية رابحة للتزود للدار الآخرة بالأعمال الصالحة ، داعيا الجميع إلى الاجتهاد فيه والمبادرة إلى فعل الطاعات والإكثار من الذكر والترتيل والصدقة والاستغفار والتوبة والنفقة .
وتساءل فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام، كيف ببعض المسلمين يدع طعامه وشرابه ثم يركب الصعب الذلول للآثام والموبقات والمعاصي والمنكرات لا يرده من الدين وازع ولا ينزع به من حرمة الشهر نازع، مشيراً إلى أن الهدف الأسمى من الصيام هو تهذيب النفوس وترقيتها وزمها عن أدرانها وتزكيتها.
وأعرب فضيلته عن أسفه من أن هناك أقوام في هذه الأيام المباركة ضلوا عن مسالك الرشاد فصاموا عن الطعام والشراب وما صاموا عن فضائيات الفسق والمجون ومشاهدة فنون الفتون ومجالس الغيبة والنميمة والبهتان ومنتديات الشائعات والطعون والاتهامات ، مؤكدا أنه لن يبلغ رمضان مرام المسلم إلا إذا أولى فضائله ومقاصده اهتمامه .
ودعا الشيخ السديس المسلمين إلى التواصي بالحق والخير في هذا الشهر المبارك والتعاون على البر والتقوى، حاثا رجال الإعلام وحملة الأقلام على عقد ميثاق أخلاقي مهني يصون المبادئ والقيم ويحرس المثل والشيم ويعلي صرح الفضيلة والتصدي للحملات الإعلامية المغرضة ضد الإسلام ونبيه وكتابه وبلاده ورجالاته وأن يفعل الإعلام الإسلامي من حيز التنظير إلى واقع الحراك والجدوى.
كما وجه الآباء والأمهات إلى أن يتقوا الله في تربية البنين والبنات ويغرسوا فيهم الفضائل الدينية والآداب الإسلامية والسنة السنية وأن يصونوهم عن تمزيق الأوقات المباركات في ذرع الأسواق والطرقات والتسمر أمام القنوات والفضائيات.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن أمتنا لا تزال عطشى إلى الوعي بمكائد الأعداء وتحديات الألداء الذين يتقممون الزور والبهتان ولا يتورعون عن الأكاذيب العظام ولو كانت في حق خير الأنام ، مطالبا المسلم بعدم الانسياق خلف الشائعات خصوصا ممن ألفها وجعلها من العادات ويعمل ليل نهار على انتشار الإرهاب والطائفية في الأمة الإسلامية ويستغل الشعائر الدينية لتحقيق أطماع سياسية ومآرب دنيوية.
وشدد فضيلته على ضرورة ترجمة مقاصد هذا الشهر الكريم بإخلاص العبادة لله لا شريك له وتحقيق هذا الإخلاص في كل عباداتنا وشعائرنا وأن تجتمع كلمتنا وتتوحد صفوفنا وأن ننبذ الفرقة والخلافات لتحقيق الأمنيات وتجاوز الأزمات والتحديات ، وأن نحل قضايا أمتنا ونعالج آلامنا وأن نستشرف مصائرنا وآمالنا في عزة وإباء وشموخ واستعلاء ، فرمضان شهر النصر والعزة والتمكين، لاسيما قضية فلسطين والمسجد الأقصى الحزين والحد من استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الأرض المباركة وضرورة إحلال الأمن والوحدة في بلاد الرافدين وبلاد الشام وفي اليمن السعيد.