الفوزان في لقاء مباشر مع المُبتعثين: أنتم تمثلون الإسلام.. أنتم سفراء لبلادكم

الأحد ١٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٤:٥٦ مساءً
الفوزان في لقاء مباشر مع المُبتعثين: أنتم تمثلون الإسلام.. أنتم سفراء لبلادكم

ضمن النشاط العلمي لبرنامج المجالس المفتوحة، التي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وبالتعاون مع اللجنة الدينية في النادي السعودي في ملبورن بأستراليا، عقد معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، لقاءً مفتوحاً مع المبتعثين عبر البث المباشر، اليوم الأحد، الرابع عشر من شهر رمضان.
وفي بداية اللقاء، أوصى معاليه الطلاب والطالبات المبتعثين بتقوى الله في السر والعلانية، والمحافظة على دينهم أينما كانوا.
ثم ذكر معاليه حديث النبي “صلى الله عليه وسلم”: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
وحثهم على جعل هذا الحديث منهجاً لهم، في ثلاث كلمات من جوامع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي يقول: (اتق الله حيثما كنت) في أي مكان من بر أو بحر فإنك تتقي الله، بمعنى أنك تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره وترك ما نهى عنه.
وبيَّن معاليه، أن المسلم يكون قدوة بأقواله وأفعاله، مخاطباً أبناءه بقوله: أنتم تمثلون الإسلام، أنتم سفراء لبلادكم، فكونوا على حُسن ظن ولي الأمر الذي ابتعثكم إلى هذه البلاد التي أنتم فيها من بلاد الغربة، تمثلون دينكم وتمثلون دولتكم، وتكونون قدوة صالحة لغيركم، بحيث لو رآكم غير المسلمين عرفوا دين الإسلام من خلال تصرفاتكم وأقوالكم وأفعالكم.
ونبه معاليه، أبناءه إلى مكانة بلادهم المباركة المملكة العربية السعودية بين بلاد العالم، وأنها بلاد الحرمين، فيها قبلة المسلمين، وفيها المسجد الحرام والمسجد النبوي، يستقبلها المسلمون في صلاتهم في اليوم والليلة خمس مرات وما شاء الله من النوافل، فهي قلب العالم الإسلامي.
وقال معاليه: أنتم تعدون من هذه البلاد التي هي قبلة المسلمين، تمثلون الإسلام تمثيلاً صحيحاً بأقوالكم وأعمالكم وتصرفاتكم، وأنا أعلم أنكم والحمد الله بهذا المستوى الطيب، ولكنه من باب التواصي بالحق.
وفي نفس السياق، حث معاليه، على تمثيل الدين الإسلامي الصحيح، بنية صالحة، وعمل خالص لله، وصواب على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً: أوصيكم بالتقوى أنت عبدالله وأنت مسلم فعليك أن تمثل الدين الصحيح بنية صالحة على كتاب الله وسنة نبيه، فدينكم الإسلام وقدوتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}، فأنتم ولله الحمد تمثلون بلادكم وتحمون دينكم، ومن رآكم عرف دين الإسلام على الحقيقة فأروا غير المسلمين خيراً من أنفسكم، وأروهم محاسن دينكم، وقولوا للناس حسناً، كما قال تعالى {وقولوا للناس حسنى}، وقال سبحانه: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن}.
وناشد الشيخ الفوزان، أبناءه على حسن المعاملة، والصدق في الأقوال والأفعال، موضحاً أن هذا مما يزيدهم شرفاً عند الله وعند الخلق، فإن المتمسك بدينه يجله الناس ويحترمونه، وأما المتساهل فإنهم يحتقرونه شعر بذلك أم لم يشعر.
بعد هذه الوصايا الجامعة، أجاب معاليه عن الأسئلة التي وردت، وفي نهاية الكلمة دعا معالي الشيخ لأبنائه بالتوفيق وأن يحفظهم الله، وأن يردهم لأهلهم سالمين.