دراسة تكشف فعالية استخدام خرائط المفاهيم في تنمية التفكير الناقد لدى الطالبات

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١١:٠١ مساءً
دراسة تكشف فعالية استخدام خرائط المفاهيم في تنمية التفكير الناقد لدى الطالبات

كشفت دراسة صادرة عن جامعة الملك خالد أجرتها الباحثة فاطمة موسى علي فقيهي، عن فاعلية استخدام خرائط المفاهيم في تنمية التحصيل الدراسي والتفكير الناقد لدى طالبات الصف الثاني ثانوي في مادة الفقه؛ حيث خلصت الدراسة إلى أن خرائط المفاهيم لها أثر إيجابي في تنمية التحصيل والتفكير الناقد لدى الطالبات.
وهدفت الدراسة إلى معرفة فاعلية التدريس باستخدام خرائط المفاهيم في تنمية التحصيل الدراسي للمفاهيم الفقهية في الموضوعات المختارة، كما هدفت إلى معرفة فاعلية خرائط المفاهيم في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طالبات الصف الثاني الثانوي.
واستخدمت الدراسة كلاً من المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج شبه التجريبي، وتم إجراء الدراسة على عينة من طالبات الصف الثاني ثانوي (القسم الأدبي)، في مدرستين حكوميتين تابعتين لإدارة التعليم بأبها.
ووفقًا للدراسة فإن خرائط المفاهيم تُعد أداة مهمة في تعليم التفكير الذي أصبح مطلبًا أساسيًّا في العملية التعليمية في جميع مراحل التعليم، كما أن استخدامها في التدريس ساعد على تنظيم المعرفة، و من ثم تلقيها مرتبة بما يتفق وطريقة عمل المخ.
كما بيّنت الدراسة أن خرائط المفاهيم تسمح للطالبات بالتعبير عن العلاقات المنطقية بين المفاهيم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهن، كما كشفت الدراسة أن توفير بيئة تعتمد على استخدام خرائط المفاهيم: وتشجع على النقاش، والتساؤل، والمعارضة، والتأمل ساعد على تنمية التفكير الناقد.
وأوصت الدراسة بـتحديد أهداف عامة لمقررات الفقه تناسب المرحلة التعليمية وطبيعة الموضوعات التي تُدرس، وباستخدام قوائم للمفاهيم تكون منطلقات لبناء مقررات الفقه، وغيرها من مواد التربية الإسلامية، كما أوصت بـتنظيم موضوعات الفقه في صورة وحدات مترابطة مع وضع أهداف خاصة بهدف الوحدات، وأهداف إجرائية لكل درس توضح للمتعلمين المطلوب منهم .
كما أوصت باستخدام التكامل في بناء مقررات التربية الإسلامية واستخدام الأنشطة والأمثلة داخل الدرس، والأمثلة والتنويع في أسئلة التقويم الخاصة بالدرس، إضافة إلى إعداد دليل للمعلمة في مادة الفقه، وجميع مواد التربية الإسلامية يوضح كيفية استخدام وتنفيذ الاستراتيجيات التدريسية، بالإضافة إلى معالجة محتوى الفقه وصياغته بما يظهر الجانب التطبيقي فيه ومدى ارتباطه بحياة الطالبات.
كما أوصت بالاهتمام بتدريب المعلمة أثناء الخدمة، وإعداد البرامج التي تهتم بطريقة التدريس، وأساليب التقويم، والعناية بطرق التدريس، والتجديد فيها، وإعداد وحدات تدريبية ذات مدى بعيد أو على فترات متقاربة تقدمها قدرات علمية مدربة وماهرة، وأوصت أيضًا بتدريب المعلمات على استخدام خرائط المفاهيم في تدريس الفقه، وغيرها من مواد التربية الإسلامية، وإعداد دورات للمعلمات في تحليل المحتوى وإعداد جداول مواصفات الاختبارات .
وأوصت بـالبعد عن أساليب التلقين والحفظ عند التدريس، والعناية باستخدام طرق تدريس تساعد الطالبة على إدراك كيفية التعلم، وكيفية تنمية التفكير، وأوصت أيضًا بإشاعة جو من الود والاحترام بين الطالبات والسماح بالمناقشة والتساؤل، والتأمل، والتفكير، وإبداء الرأي، والاهتمام بتنمية تفكير الطالبات، والتنوع في أساليب التقويم البنائي والنهائي .
واقترحت الدراسة استخدام كتاب الفقه الذي أعدته الباحثة في تدريس طالبات الصف الثاني ثانوي، وتنظيم بقية موضوعات الفصل الدراسي الثاني بناء عليه, بالإضافة إلى إجراء دراسة شبيهه بالدراسة الحالية على مواد أخرى للتربية الإسلامية مثل العقيدة، والحديث، والتفسير، واستخدام خرائط المفاهيم لتصحيح التصورات الخاطئة، والبديلة في مادة الفقه أو العقيدة، بالإضافة إلى استخدام خرائط المفاهيم مع استراتيجيات أخرى كالعصف الذهني، والتعلم للإتقان في تدريس الفقه ومعرفة أثرها في تنمية التحصيل، والاتجاه، والتفكير .