سفير المملكة ببيروت: جهات تعمل لتغيير هوية ‫لبنان العربية

السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٤:٥٨ مساءً
سفير المملكة ببيروت: جهات تعمل لتغيير هوية ‫لبنان العربية

رأى سفير المملكة لدى لبنان علي عسيري أن “جهات تعمل بكل قواها لتغيير هوية لبنان العربية ورسالته المنفتحة على العالمين العربي والغربي، وإلباسه لبوساً سياسياً وفكرياً غريباً عن تاريخه وتركيبة شعبه”، دون أن يوضح هذه الجهات.

ولفت عسيري – خلال إفطار لجمعية خريجي المقاصد حضره حشد من الشخصيات- إلى أن “المؤسسات التربوية التابعة لجمعية المقاصد الإسلامية في بيروت كما سواها تعتبر خط الدفاع الأول عن هوية لبنان وثقافة أبنائه، ودور هذه المؤسسات لا يقل أهمية عن دور الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية بل يفوقها أهمية. وهنا أهمية دوركم في المحافظة على الانفتاح والاعتدال وتعزيز العيش المشترك وحماية التعددية الفريدة التي تشكل مصدر غنى لكم ولبلدكم”. وفقًا لـ”الحياة”.

وقال: “لعل أكثر ما يحتاج إليه العالم الحديث خلال هذه المرحلة هو الحوار البناء بين الحضارات والثقافات والشعوب والأديان من أجل إيجاد حلول لمشكلات مزمنة أدت إلى حروب في كثير من الأحيان وإلى خسائر بشرية ومادية فادحة. فيما الهدوء والتعقل وقبول الآخر والانطلاق من المبادئ الإنسانية المشتركة والتأسيس عليها لتفعيل الحوار يساهم في مد الجسور بين المتباعدين ويقلص الهوة الفكرية بين المجموعات البشرية ويلغي التعصب والغلو والتطرف الأعمى ويخلق آليات جديدة، حضارية، للتواصل بين البشر”.
وأضاف: “عانينا كمسلمين ولا نزال من سوء تصرف بعض المجموعات الدخيلة على ديننا الحنيف، وتم إلصاق تهم بعيدة كل البعد من رسالة الإسلام السمحاء، ودورنا جميعا اليوم، وبخاصة المثقفون الذين تمثلون، والمؤسسات التربوية والاجتماعية كجمعية المقاصد وسواها، أن نحارب هذا الفكر الضال ونصحح هذه المفاهيم الخاطئة ونقدم الصورة الحقيقية عن هذا الدين الذي اتسم بعمل الخير والمغفرة والتسامح”.

وأشار عسيري إلى “العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بجمعية المقاصد التي تقدم نموذجاً ناصعاً عن العلاقات السعودية – اللبنانية بمستوياتها الإنسانية والرسمية والمؤسساتية، فسجل المملكة مع لبنـان صفحات محبة وخير، وسجل لبنان مع المملكة صــفحات وفاء ومحبة متبادلة. فعلى هذه الأسس الأخوية الصادقة بنيت العلاقات السعودية اللبنانية ولا تزال وستبقى بإذن الله على رغم محاولة البعض الاصطياد في الماء العكر وتشويه هذه الصورة النبيلة التي سهر عليها ورعاها أوفياء في لبنان والمملكة”.