صحفيو الباحة: التفاعل والمهنية أساس نجاح الناطق الإعلامي والواسطة تتدخل في إختياره

الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١:٥٧ صباحاً
صحفيو الباحة: التفاعل والمهنية أساس نجاح الناطق الإعلامي والواسطة تتدخل في إختياره

الناطق الإعلامي للمنشأة يُعتبر قاعده من قواعدها المهمة وركيزة من ركائزها الثابتة، وهو الصوت الحقيقي الذي تعتمد عليه إدارته لكشف الغموض أو إيضاح الصورة، وتتطلب المهنة ميزات مكتسبة بالدورات ومُميزات شخصية في الفرد حتى يكون (ناطق إعلامي ناجح) يُمثل إدارته خير تمثيل بدون تأخير ولا تسويف ولا زيادة أو نقص، وهو بذلك يحمل على عاتقة نظرة المواطن لتلك المنشأة من خلال أجوبته على أسئلة الإعلاميين.

وفي الجانب المقابل تمامًا نجد أن هُناك من يجعل فجوة كبيرة بين عمله كناطق إعلامي والصحافيين المتعطشين للإجابة، فلا يوجد كفاءة في العمل ويماطل ويؤخر ولا يتجاوب، ومنهم من يتعمد وضع العراقيل قبل التعاون كطلب إرسال التساؤلات عبر الفاكس ومنهم من تخطى ذلك إلى طلب إرسالها عبر البريد السعودي، في سابقٍة من نوعها.

“المواطن” استطلعت آراء بعض الصحافيين في منطقة الباحة، عن دور الناطق الإعلامي في المنطقة.

فيقول عمر الغامدي، من جريدة المدينة، إن “الناطق الإعلامي يتحدث بإسم الجهة التي يعمل بها ما يعني ضرورة إتصاله وتواصله بكافة وسائل الإعلام ونقل سياسيات وقرارات وأحداث تلك الجهة للرأي العام، وفي منطقة الباحة، يتباين تعاطي الناطقين الإعلاميين مع وسائل الإعلام فنجد أن أغلب الجهات تُبادر في نقل إنجازات المسؤولين وتلميعهم، وتقديم الصورة الإيجابية عنهم وتواصلها مستمر في هذا الشأن بينما لا تتعاطى مع الأحداث والأزمات والاستفسارات الصحفية التي تنتقد جوانب القصور بنفس القدر ويتحفظون في تعاطيهم مع ما يوجه لهم من استفسارات”.

وأضاف “برأيي ليس كل شخص يستطيع أن يعمل ناطقًا إعلاميًا فهناك صفات لابد أن تتوافر فيه، بأن يكون قادرًا على مواكبة الأحداث بكل شفافية ووضوح، وعليه يجب أن يحظى بقبول وقناعة المجتمع ومعرفته لما يريد أن يوصله، وأن يكون ناقلًا مميزًا لما يريد أن ينقله، وأن يعكس وجهة نظر إدارته للرأي العام إلى جانب علاقاته الجيدة مع وسائل الإعلام، فهناك جهات تسعى للتعاقد واستقطاب ناطقين إعلاميين لديهم الخبرة والدراية في هذا الجانب”.

وتابع “برأيي المجتمع أصبح اكثر وعيًا من ذي قبل ويستطيع أن يقيم ويقيس مدى رضاه عن الجهات وبالتأكيد فإن تجاهل التساؤلات والاستفسارات الإعلامية تؤكد وجود قصور وخلل في الجهة”.

ولفت النظر إلى أن هناك عدد من الجهات بدأت بتكليف متحدثات إعلاميات للمنشآت التي يعملن بها باستقلالية تامة عن الأقسام الرجالية، وتميزن في نقل الصورة الإيجابية والمشرقة ورأى أن غياب تمثيل المرأة اعلامياً عن الأقسام والإدارات النسائية يشكل عائقًا أمام تقديم معلومات دقيقة وصحيحة؛ فيجب أن تحظى المرأة بالثقة فهناك إعلاميات تخطين الصعاب وشققن طريق النجاح.

وتحدث عوض الزهراني، من جريدة مكة، بقوله “هناك تحفظ على الكثير من المتحدثين الإعلاميين بالباحة، أعتقد ينقص الناطق الاعلامي لدينا الخبرة وسرعة متابعة الأعمال مع الإعلام، وهناك علامات كبيرة عليهم بسبب عدم متابعة الحدث والعدالة في توزيع المعلومة بين الإعلاميين والأُسلوب الكتابي الغير مقنع، كما أن في كثير من الأحيان المحسوبية تكون سبب إختيار المتحدثين، وهناك متحدثون لا يعرفون أساليب الخبر وطريقة عرضه للإعلاميين وهذا بسبب عدم إختيار الأنسب”.

وأضاف “غالبية المتحدثين يحتاجون لتذكير عِدة مرات، وبخصوص عملي في الصحافة يكون الاستفسار مرة واحدة وبعد ثلاثة ايام وفي حال عدم الرد أتوجه مباشرة لمدير الإدارة ،أو كتابة موضوعي بعدم الرد لأن رده ليس مهما أحيانًا”.

وأردف” أنا جديد على المنطقة لم أكمل سنة وليس لي علاقة مع الكثير منهم ولكن بشكل عام عندي تحفظ على غير المتخصص بالمجال الإعلامي وأفضل من مارس العمل الميداني والإعلامي حتى يستطيع أن يقنع بإجابته ويبرر بحكمة ويتابع، وأؤيد وجود ناطقة لكافة الإدارات وليس لقطاع نسائي فقط بشرط أن تكون مؤهلة وتمتلك خبرة إعلامية، وأعتقد من إعلاميي المنطقة من لديهم تجاوب هناك متحدث إدارة الطرق والدفاع المدني”.

وتحدث عبدالرحمن خلف، من جريدة الرياض، قائلًا “أغلب الناطقين الإعلاميين يحتاجون إلى دورات تدريبية وتثقيفية لكي يفهم دور الإعلام ودوره في الرد على جميع ما يرده من الاستفسارات”.

وقال خلف، “للأسف أن إختيار الناطقين الإعلاميين في بعض الإدارات لا يتم إختياره بعناية ومهنية تامة وإنما على حسب علاقته بمدير الإدارة لكي يملي عليه ما يريده، ولعدم إلمامه بالدور الذي وضع من اجله نجد بعض الناطقين الإعلاميين للأسف يميز صحيفة عن صحيفة”.

وتابع “بعض الناطقين الإعلاميين يحتاج إلى وقت طويل للرد وقد لا يرد وعند الإتصال عليه يتجاهل الإتصال والبعض منهم ترسل “بالواتس أب” و بالبريد الالكتروني ولا يقبل ذلك ويطلب إرسالها على “الفاكس” وعند إرسالها على “الفاكس” تدخل في عدة إجراءات وكأنها معاملة وهذا أعتقد نوع من التطفيش للإعلاميين لكي لا يقوم بالاستفسار من الجهة الحكومية وحتى يصبح لدى الإعلامي قناعة بأن هذه الجهة لن ترد عليه”.

وأضاف” وجود ناطقة إعلامية في المنطقة تتحدث عما يخص القسم النسائي الذي تعمل به، مهم خاصًة أن هناك شكاوي ترد من طالبات ونساء في بعض الإدارات التي لها علاقة بالنساء، ووجود ناطقة يسهل الكثير من الإجراءات وسهولة الحصول على المعلومة، أما الناطق الإعلامي المميز في منطقة الباحة هو العقيد جمعان دايس.

ويقول أحمد راشد، من صحيفة الباحة الإلكترونية، إنه “بشكل عام العلاقات الشخصية بين مدير الجهة تدخل في إختيار المتحدث بعيدًا عن المهنية، فكثير من الجهات متحدثيها وجودهم مثل عدمهم ويتعاملون مع الإعلام بفوقية زائفة”.

وأضاف” بعض المتحدثين نجدهم في الأصل إعلاميين في وسائل إعلام وصحف معروفة تم تعيينهم في جهات ولكن نجدهم إفتقدوا للمصداقية”.

وذكر أن هناك جهات مثل زراعة الباحة لا يوجد لها متحدث، ومدير الجهة محتكر هذه المهمة لنفسه ، وكذلك كثير من الجهات المعنية بمنطقة الباحة لا يوجد لها متحدثين منها على سبيل المثال المرور، السجون، الزراعة، التعليم شطر البنات!.

وبالنسبة لوجود ناطقة إعلامية تتحدث عن ما يخص القسم النسائي الذي تعمل به لا أمانع بل بالعكس مؤيد لهذا التوجه.

ومن وجهة نظري المميز بحمل إسم ناطق إعلامي في المنطقة هو ناطق شرطة منطقة الباحة العقيد سعد طراد، فهو إنسان يعمل بصمت وإسلوبه راقي جدًا ويجيب مباشرة وراقي في التعامل وإلتزام بالكلمة وبعيد عن الثرثرة صمته كلام.

وتحدثت أحلام العلي، من جريدة الوطن “بالنسبة للناطق الإعلامي في المنطقة لا استطيع الحكم على الجميع ولكن البعض منهم أقل ما يُقال عنه الرجل المناسب بالمكان المناسب بينما البعض الآخر يُماطل بإرسال التصريحات ويأخذ وقتًا أكثر من اللازم، و إختياره من قبل مسؤول الدائرة الحكومية ربما نعم وربما لا”.

وأضافت العلي “في أسلوب الرد ليس الجميع بهذا الأمر سواسية فالبعض لا يأخذ إلا دقائق أو يوم بالكثير ويقوم بالرد، بينما البعض الآخر يأخذ أيام وربما أسابيع ليقوم بالرد ،وأحيانًا البعض منهم يقوم بإرسال الأجوبة ناقصة، وأحيانًا تستثنى المادة وتُلغى بسبب هذا النقص الذي ربما يكون جزءًا مهمًا بالتصريح ومنهم من يلزم تذكيره عدة مرات إلى أن يتم إرسال التصريح .

وأردفت” نعم البعض منهم لا يستحق هذه الوظيفة ولعل من أبرز الأسباب أن عمله يقتضي التجاوب مع الإعلاميين ووسائل الإعلام والرد أولًا بأول و إلا لماذا يتم تسميته “ناطق اعلامي” ؟؟

وبالنسبة لوجود ناطقة إعلامية في المنطقة تتحدث عن ما يخص القسم النسائي على العكس أؤيد وبشدة ، على أن تكون مدربة تدريبًا صحيحًا وتتعاطى مع كل ما يخص مجالها الإعلامي.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عائض الشعلاني

    أولاً أشكر الزميلة على هذا الطرح المميز كما أشكر الزملاء في توضيح والتعريف بدور المتحدث الرسمي
    كمافي الحقيقة أن ماتحدث به الزملاء واقع نعاني منه نحن كصحفيين من عدم الرد أو التأخر وأيضاً ان البعض من المتحدثين وضع نفسه كهيئة محاماة عن جهته وكأننا في حالة حرب بينما الموضوع هناك سوأل ينتظر الجواب فقط نبحث عن المعلومة وتعطى لسائلها حتى نتمكن من أداء المطلوب والجميع في خدمة الصالح العام ولكن للأسف وكفى

  • عبدالعزيز الشهري

    الناطق الإعلامي بالمنطقة ليسوا سواء أو على نفس النسق فهناك من نرفع له القُبعة اجلالاً ومنهم ما دون ذلك ، فهم مدارس عدّة وتوجهاتٍ شتى

    وكذلك لا اعلم ماهي أُسس اختيار الناطق الإعلامي في الإدارات الحكومية ولكن أتمنى أن يكون بحسب الكفاءة الإعلامية التي تمكنه من صداقة الإعلام والإعلاميين وليس بحسب حظوته وقربه من مديره ، كما نشاهد بعض الإدارات الحكومية ألغت دور العلاقات العامة والإعلام ومدير العموم هو من يصرح!

    وبالنسبة للتساؤلات والأسئلة فذلك يعتمد على شفافية ووضوح الناطق الإعلامي والمسؤول في الإدارة، فهناك من يتطلب قرابة الشهر ليجيب، ومنهم من يرد في لحظة التساؤل ، وقد يكون لنوع الأسئلة دورٌ ملموس في التأخير أو التقديم ، وقد يكون هناك رسائل تذكيرية كتعاوناً مع الزملاء المتحدثين والبعض يجيب على ما يروق له من التساؤلات ويتجاهل الاخرى ، والبعض يتعمد إيجاد العراقيل قبل الإجابة فمنهم من يطلب إرسالها عبر الفاكس ومنهم من طلب إرسالها عبر البريد السعودي كل ذلك ونحن في عصر التقنية والحكومة الالكترونية

    أما الناطق الإعلامي في المنطقة الذي لا يستحق هذه الوظيفة المهمة فهو من يتعامل بمبدأ المحاماة بأي حال وليس الصدق والشفافية فهو حتماً لا يستحق ذلك ، وقد تكون الأسباب لإرضاء مديره الذي اختاره للمهمة وليس لتجويد العمل وتحسينه ، كما أن المتحدث الذي يتعامل بإنتقائية مع صحف ويتجاهل الأخرى يفتقر لأدنى درجات المهنية.

    نحن كإعلاميين لا نمانع في التعامل مع اي متحدث أو متحدثة وليس لنا اختيار الناطق للمؤسسات الحكومية والتطوعية والأهلية وإنما هي الجهة ويفترض توجيه السؤال لتلك الجهات. وفي الباحة اتذكر الان اثنتين فقط من العنصر النسائي هي ناطقة تقنية البنات ومديرة فرع ريادة الأعمال اثبتتا جدارتهما وان هذه المهة ليست حكراً على الرجال