متسولو مكة يستغلون روحانية الزمان والمكان.. يلعبون على العاطفة بطرق حديثة!

الأربعاء ٨ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١:٥٣ صباحاً
متسولو مكة يستغلون روحانية الزمان والمكان.. يلعبون على العاطفة بطرق حديثة!

شهدت ظاهرة التسول بمكة المكرمة هذه الأيام في شهر رمضان المبارك نشاطًا ملحوظًا؛ وذلك لكثرة مرتادي مكة المكرمة من الزوار والمعتمرين الباحثين عن الأجر والمثوبة.
وأوضح عدد من سكان مكة المكرمة لـ”المواطن” أن المتسولين والمتسولات الكبار والأطفال ينتشرون في مناطق مختلفة؛ كالجوامع والمساجد والمستشفيات والإشارات المرورية والمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام والأماكن التاريخية، مستخدمين أدوات وطرقًا حديثة وعاطفية مؤثرة وأساليب عدة.
وقال راشد عبدالله: إنه في رمضان العام الماضي قدمت إليه متسولة من إحدى الجنسيات العربية وأنا أهم بالخروج من المسجد، حيث أوضحت أن والدها في المستشفى وتريد مبلغًا من المال لكي توفر له العلاج والأدوية، وقمت بإعطائها بعض المال، مستطردًا بالقول: ولكن يوم أمس تفاجأت بنفس المرأة تأتي وتروي نفس الحادثة، وأنها تحتاج إلى المال وحينها قمت بطردها؛ لأنني علمت أن كلامها ليس صحيحًا وإنما تتسول فقط.
وأفاد فهد مطلق أن المتسولين يستغلون الأجواء الروحانية التي يعيشها الزوار والمعتمرون بمكة المكرمة، ويتخذ المتسولون والمتسولات طرقًا جديدة ومستحدثة، وبشكل مكثف خلال هذه الأيام؛ فمنهم من يتمثل بالإعاقة ويجوب المواقع، ومنهم من يدعي ضياع نقوده ويجوب الجوامع والمساجد، ومنهم من يتعلق بطرق زجاج المركبات عند الإشارات، مطالبًا بتكثيف الرقابة على هؤلاء والقبض عليهم.
من جهتها، أكدت شؤون الحرمين أن إدارة الساحات بالمسجد الحرام تقوم بمتابعة المتسولين داخل الساحات والتنسيق مع الجهات المختصة بشأنهم.
وأبانت أمانة العاصمة المقدسة أنه خلال شهر رمضان المبارك تقوم الأمانة بأعمال اللجان، والتي من ضمنها لجنة مكافحة التسول.