#محمد_بن_سلمان يُحَافِظ على مكانة السعودية على طاولة #الأمم_المتحدة

الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٦:٢٨ مساءً
#محمد_بن_سلمان يُحَافِظ على مكانة السعودية على طاولة #الأمم_المتحدة

بكل هدوء، وبعد أن أجزم أمام الإعلاميين عندما سُئل وهو في طريقه للاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه “ليس غاضباً” بشأن وضع التحالف العربي في اليمن بالخطأ ضمن القائمة السوداء، تمكّن ولي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من المحافظة على مكانة السعودية التي تقود التحالف العربي، على طاولة “الأمم المتحدة”، بحضور كافة الأطراف المعنية بالتقرير الذي أثار المشكلة.

وبخصوص هذه الجزئية الهامة من الاجتماع، تم الاتفاق على وضع أسس لتطوير العمل في الميدان، والتأكد من سلامة المدنيين في الصراع القائم.

وعن التقرير الأممي المتعلق بالأطفال، قال مون إنه على يقين أن التحالف العربي سيتعاون بشكل إيجابي للتأكد من سلامة المدنيين والأطفال في اليمن.

وكانت ممثلة شؤون الأطفال في النزاعات المُسلحة ليلى زروقي، التي أعدت التقرير موضع الخلاف، قد حضرت الاجتماع، بعد أن تسبب تقريرها في اعتراض عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، قبل أن يتراجع الأمين العام عن إدراج اسم التحالف في ذلك التقرير.

صيد إيراني في الماء العكر

رغم هذه الوضعية المُميزة التي خرجت بها السعودية من اجتماع “طاولة الأمم”، حينما أعرب الأمين العام عن شكره للسعودية لمساندتها لكافة المجهودات في اليمن من أجل إنهاء النزاع هناك، حينما بحث مع ولي ولي العهد إجراءات صلبة لتحسين الوضع على الأرض، في ما يتعلق بأوضاع الأطفال في اليمن، إلا أن هناك جهات إعلامية محسوبة على إيران؛ مثل قناتي “المنار” و”العالم”، أخرجتا الحدث عن سياقه، حينما ذكرتا أن البيان الصادر من الأمم المتحدة عقب اللقاء مع ولي ولي العهد، طالب المملكة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان المدنيين أثناء العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن.

بينما جاء في البيان حرفياً، أن بان كي مون مون شكر الأمير محمد بن سلمان على جهود السعودية ودعمها القوي والمستمر للأمم المتحدة في نشاطاتها المختلفة، ومنها العمل الإنساني ومكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بجزئية اليمن في البيان، شكر مون السعودية على جهودها في دعم الحل السياسي وتأييدها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ لإنهاء الصراع القائم وعودة الشرعية.

وبخصوص حماية الأطفال والمدنيين (موضع الخلاف في التقرير)، اتفق الجانبان على وضع أسس لتطوير العمل في الميدان والتأكد من سلامة المدنيين في الصراع القائم.

وعن التقرير الأممي المتعلق بالأطفال في النزاعات المسلحة، أوضح مون أنه على يقين أن التحالف العربي سيتعاون بشكل إيجابي للتأكد من سلامة المدنيين والأطفال في اليمن.

ومع ذلك، يُصر “نظام الملالي” للصيد في الماء العكر، مع أن المحصلة النهائية لاجتماع الأمم المتحدة، حافظ على مكانة السعودية كما ينبغي.

إيجابية اجتماع الـ45 دقيقة

الوصف الدقيق لأجواء الاجتماع الذي استغرق 45 دقيقة بين ولي ولي العهد والأمين العام للأمم المتحدة، جاء على لسان المتحدث الرسمي بلسان الأمين العام، ستيفان دوجريك، حينما قال إنه كان “إيجابياً جداً وبنّاءً”.

ولعل البيان الرسمي، أكد ذلك في جزئياته المختلفة، حينما أكد أنه ناقش الأزمة السورية والوضع في ليبيا والعراق، وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إلى جانب ملف اليمن؛ حيث وصف مراقبون دوليون الاجتماع بأنه حظي بأهمية بالغة، عبر دوائر سياسية رفيعة في الشرق الأوسط والغرب والشرق الأدنى، من خلال مناقشته لأسخن الملفات في العالم.

وتأكيداً لجدية الجانب السعودي في الاجتماع، رافق ولي ولي ولي العهد، وفد رفيع؛ ضم وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير المالية إبراهيم العساف، ورئيس الاستخبارات خالد الحميدان، والناطق باسم التحالف العربي في اليمن العميد أحمد عسيري، والسفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي.