#ولي_ولي_العهد يروِّض السياسة الأمريكية بـ”رؤية” الاقتصاد السعودي

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٧:٢٨ صباحاً
#ولي_ولي_العهد يروِّض السياسة الأمريكية بـ”رؤية” الاقتصاد السعودي

ضمن أجندة الثلاثاء، خلال زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هناك لقاءات هامة يعقدها مع قادة الموقع الأهم لصنع القرار السياسي الأمريكي، من خلال التباحث مع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه) جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، وعدد من مسؤولي الاستخبارات، خصوصاً أن برينان نفّذ زيارة هامة إلى السعودية في أبريل الماضي.

وفي الثلاثاء أيضاً، يلتقي زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى جانب قادة وممثلين ومشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وفي نفس اليوم أيضاً، سيلتقي بوزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر.

يبدو أنها سجالات سياسية استخباراتية من العيار الثقيل، لها أهدافها العميقة، إذ يمكن أن تتجلى في معيار إمكانية ترويض “شراسة” السياسة الأمريكية وشِعاب مصالحها المتشابكة، بلغة الاقتصاد الشفافة، خصوصاً إذا كانت منطلقة من عمق قوي مثل “رؤية المملكة 2030″، التي أدهشت كبار الاقتصاديين الأمريكيين من خلال هدف البعيد بالاستغناء عن “إدمان النفط”، والالتفات إلى مزايا استثمارية وإنتاجية أخرى تقضي على سنوات الاعتماد على “الاقتصاد الريعي”.

“لا يصح إلا الصحيح” مع “سي آي إيه”

قبل أن يتجه الأمير محمد بن سلمان صوب واشنطن، كانت لمدير “سي آي إيه” بول برينان إقرارات خاصة لصالح السعودية، تصب في إطار “لا يصح إلا الصحيح”، ليس إلا.

وبالفعل ومن خلال لقاء مع قناة “العربية”، أكد برينان أن العلاقات الأمنية مع السعودية في مكافحة الإرهاب دولياً، هي الأفضل على الإطلاق. وأكد بالتالي أنه “لا علاقة للسعودية بأحداث 11 سبتمبر”، وقال بكل وضوح: “إن ما يسمى الـ28 صفحة، هو جزء من تحقيق نشر عام 2002 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وكانت مراجعة أولية من أجل وضع صورة كاملة وجمع المعلومات لكشف من كان وراء هذه الهجمات، وبعد ذلك قام المحققون بالتدقيق في ادعاءات تشير إلى أن الحكومة السعودية ضالعة، واتضح لاحقاً حسب نتائج التقرير أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية كدولة أو مؤسسة أو حتى مسؤولين سعوديين كبار في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.. وأعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها، والجميع سيرى الأدلة أن الحكومة السعودية غير متورطة، وطبعاً كل التقييمات التي تبعت التحقيقات أثبتت أن مَنْ وراء هذا العمل هم القاعدة والظواهري وما شابههم”.

وأضاف برينان: “لدينا تعاون ممتاز مع السعودية، ولقد عملت مع شركائنا السعوديين لسنوات طويلة، وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب.. وبوجود الملك سلمان ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب”.

فوائد لغة و”رؤية” الاقتصاد

المسافة الزمنية والمكانية ليست بعيدة بين لقاء جهابذة الاستخبارات الأمريكية، ومسؤولي التجارة الأمريكية والوزيرة بريتزكر.

لكنها مسافة لها أبعاد أخرى يستوعبها أساطين السياسة والاقتصاد، عندما تتحدث لغة الأرقام بشأن استثمارات ضخمة من بطن “الصندوق السيادي السعودي” الجديد، لها ارتباط بأبرز الشركات الأمريكية على مستوى خارطة الاستثمار العالمي، خصوصاً أن هذا الحديث ذا الشجون، يأتي بعد ساعات قلائل من لقاء أصحاب البدل غامقة اللون في أجهزة الاستخبارات.

لهذا تكتسب زيارة الأمير محمد بن سلمان أهمية خاصة، من خلال قيادته حملة خاصة لتحقيق “رؤية 2030″، خصوصاً أنها تتواكب مع تقارير خرجت من صندوق النقد الدولي تشيد بالإصلاحات الاقتصادية السعودية، مع المؤشرات الراهنة لعدم وضوح سوق النفط، الذي لم يعد رهاناً يتكئ عليه الاقتصاد السعودي حالياً ومستقبلياً.

 

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو محمد

    ندعوا الله العلي العظيم أن تحقق هذه الزيارة اهدافها المنشودة
    و أن يحفظ هذه البلاد المباركة من كل شر و يديم عليها نعمة الأمن و الأمان و رغد العيش