البدير من المسجد النبوي للشّاتمون في مواقع التواصل: ستُسألون عما كتبتم.. وعليكم بالتوبة

الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٤:٠٧ مساءً
البدير من المسجد النبوي للشّاتمون في مواقع التواصل: ستُسألون عما كتبتم.. وعليكم بالتوبة

دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، في خطبة الجمعة، اليوم، بالمسجد النبوي, إلى عدم اتخاذ الأحداث التي تحصل في المجتمعات أسبوبة يتسابون بها ويتشاتمون عليها، في مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين لاعن وساب وشاتم إلا من رحم الله, محذراً من أنهم سيُسألون عما كتبوا في يوم تجتمعوا في الخلائق وتوزن في الأعمال والدقائق وتأتي كل نفس معها شاهد وسائق.
وخاطب إمام وخطيب المسجد النبوي، كل من توارى وراء شاشة جهاز واستتر باسم مستعار وتباعد عن الأنظار وصار يكل السب والشتم لغيره، مذكراً إياه بأن الله يرى ومطلع على سره ونجواه, وداعياً إياه بالتوبة مما كتبت يداه ومحوا سبه وأذاه، وتذكر قول الخالق (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا).
وتحدث فضيلته، عن الترفق واللين في الحديث, موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.. بقوله: “المؤمن بالخير يتدفق، وبالخلق يترفق، والملاطفة في الخطاب، واللين في الحديث، والترفق في الحوار سبيل قوي به تستمال النفوس وتستعطف الأهواء المختلفة وترد القلوب النافرة والآراء المتغيرة”.
وبيّن فضيلته، أن السباب لقاح الفتنة ولا يرد شاهداً ولا يجذب معانداً، وإنما يزرع ضغائن وأحقاداً، ويزيد المخالف إصراراً وعناداً، ومن رمى مخالفاً بالفحش وأساء القول فيه، فقد زاد الطين بلة والمرض علة, وصاحب الخلق الدنيء واللسان البذيء الطعان في الأعراض الوقاع في الخلق، القذاف للبرأء، الوثاب على العباد، لا يكون مصلحاً ولا ناصحاً ولا معلماً.