الزبيدي: ليلة القدر تتنقل بين العشر الأواخر وهذه هي الأدلة

السبت ٢ يوليو ٢٠١٦ الساعة ١:٥٤ صباحاً
الزبيدي: ليلة القدر تتنقل بين العشر الأواخر وهذه هي الأدلة

قال أستاذ الفقه المقارن وعضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة والأديان الدكتور إبراهيم بن محمد الزبيدي:” إن ليلة القدر ليست ثابتة في السابع والعشرين، بل تتنقل بين ليالي العشر وهذا ما تؤيده الأدلة”.
وقال الزبيدي:” إن الرسول صلى الله عليه وسلم أريها ثم أنسيها فلم يصرح بعد بليلة بعينها لحديث أبي سعيد الخدري، قال خطبنا رسول الله فقال: “إني رأيت ليلة القدر وإني أنسيها فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر”رواه البخاري ومسلم”.
وحديث عبادة بن الصامت قال خرج النبي فقال: “خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت ! وعسى أن يكون خيرًا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة” رواه البخاري ومسلم.
وأضاف أن ماورد في رؤيتها ليلة الحادي والعشرين حديث أبي سعيد أن النبي رأى أنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين، وكان ذلك من صبح ليلة إحدى وعشرين.رواه البخاري ومسلم.
وما ورد في رؤيتها ليلة ثلاث وعشرين حديث عبدالله بن أنيس أن النبي قال أريت ليلة القدر ثم أنسيها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين، قال فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين.رواه مسلم.
وأشار إلى أن النبي أوصى بالتماسها في العشر الأواخر فقال: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر.متفق عليه .. ثم حث على السبع الأواخر فقال: “التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلايغلبن على السبع البواقي”رواه مسلم.
ثم حث على الأوتار فقال:”تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر “رواه البخاري.
وقال إن بعض الصحابة رأوْا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال أرى رؤياكم قد تواطأت فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر.متفق عليه.
ولم يرد حديث يعتمد عليه يجزم بأن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين وأما حديث أبي بن كعب والذي يرى أنها ليلة سبع وعشرين، فهو اجتهاد منه رضي الله عنه ويستدل به على أن ليلة سبع وعشرين من أحرى الليالي لليلة القدر، ولكن لا يعني أنها فيها كل عام.
وبيّن أن أقوال العلماء في أن ليلة القدر ليست ليلة معينة، بل تتنقل مستشهدًا بذلك بقول شيخ الإسلام ابن تيمية “ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وتكون في الوتر منها، لكن الوتر باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين، ويكون باعتبار مابقي كما قال النبي “لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى” فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع وتكون الاثنين وعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى. وهكذا.
وأضاف أن القول بأنها تنتقل هو قول الآئمة مالك وسفيان الثوري وأحمد وإسحاق وهو المختار عند الشافعية كما حرره النووي.
قال ابن حبان:” ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر في كل سنة”. وقال ابن حجر “وليلة القدر منحصرة في شهر رمضان ثم في العشر الأخير ثم في أوتاره لا في ليلة منه بعينها”. وقال أيضًا: “إنها في وتر من العشر الأخير وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث الباب”.