السناني: 70% من مُمارسي الكوميديا دُخلاء.. والسحيمي: الأمثال الشعبيّة تصنع السُخرية

الأحد ٢٤ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٤:٣٥ مساءً
السناني: 70% من مُمارسي الكوميديا دُخلاء.. والسحيمي: الأمثال الشعبيّة تصنع السُخرية

أكد الفنان عبدالإله السناني، أن عدم علاقة صُناع العمل الفني بالفن، وراء تدني العمل الكوميدي خلال العشرين عاماً الماضية، مبيناً أن 70% من المُمارسين للفن الكوميدي دخلاء على الفن، إضافة إلى نقل التجربة الأوربية للعالم العربي بكثير من التشوية.

وشدد السناني، على أننا بحاجة إلى التخصص في العمل الفني والكوميدي؛ من مخرجين وكتاب وممثلين، وإلا سنبقى في هذه الدائرة المفرغة في ظل عدم وجود مؤسسة فنية تعتني بالفن وترتقي به.

جاء ذلك خلال ندوة مفتوحة عن فن الكوميديا والكتابة الساخرة في العالم العربي، أمس السبت، بفندق قصر أبها، ضمن فعاليات مهرجان الكوميديا
الثاني بمهرجان “أبها يجمعنا”، شارك بها إلى جانب الكاتب محمد السحيمي، والفنان أحمد بدير.

وأكد على أهمية دعم المجتمع للفن ودعم التخصصات في المعاهد والجامعات، مضيفاً: “علينا أن نستبشر خيراً بوجود هيئة الترفية وهيئة الثقافة، والتي سيكون لهما دوراً في قيادة المجتمع، ودعم الفنون، وهي الرسالة الحقيقية في مثل هذه المهرجانات”.

من جهته، تحدث السحيمي عن العالم العربي، ووصفه بالشعبوي بالدرجة الأولى، قائلاً: “إن الشعب الذي يصنعها والنخبة تعيد التصنيع، وإن السخرية ليس لها مستويات محددة ولا تعتمد على جيل واحد”، مبيناً أن السخرية تأتي من الأمثال الشعبية، ذاكراً أن جميع الكتاب المصريين ساخرين بإمتياز دون استثناء، مستدلاً بالمخاطبات بين نجيب محفوظ وطه حسين ومصطفى صادق الرافعي.

وقال إن المسرح من أنواع الفن الساخر، ولكنه لم ينضج بعد، مشبهاً نفسه بفولتير في الغاية والغرض، وبرناردشو في الأسلوب الساخر، وأوضح أنه يعتمد في كتاباته في أنه يضع النص ليكون بطله القارئ، بينما فن الكاريكتير استطاع أن يسخر الأفكار كي تصل لهدفها.

فيما قال الفنان أحمد بدير، إن كل الفنون تشكل وجدان المواطن في كل دولة ولا فرق بين شعب وآخر في صناعة الكوميديا، مبيناً أن الأهم في الكوميديا الساخرة والكاريكتير هو صناعة البسمة والضحك التي تجد لها صدى لدى المشاهد والمتلقي، وتعتبر من أصعب الفنون، مشيراً إلى أن الفنان الكوميدي يجب أن يتمتع بالأحساس والعاطفة والمشاعر المتوهجة، وإلا بقي كوميديان ناقص.

وأكد أن الفنان لا يصنف فنه، وتبقى خفة الدم والموهبة هما من يترجمان الجملة والإيقاع في إضافة الجمل على المسرح، والتي تنبع غالباً من صلب
الشخصية، معتبراً أن الندوة هذه أكدت أن المسرح في طريقة للعلو.