ألمانيا تعيش ساعات الصدمة والرعب بعد هجوم ميونخ الدامي

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٣:٢٣ مساءً
ألمانيا تعيش ساعات الصدمة والرعب بعد هجوم ميونخ الدامي

ساعات من الصدمة والرعب عاشتها ألمانيا يوم أمس على خلفية هجوم ميونخ الدامي، الذي أودى بحياة 9 أشخاص رميا بالرصاص، قبل أن تتمكن الشرطة من الإجهاز على الجاني، وتكشفي ملابسات الحادث.
تعددت التحليلات والتأويلات حول الحادث فور وقوعه مباشرة، فمن من المحللين من ربط بين هجوم ميونخ وبين الهجمات التي شهدتها باريس قبلها بأيام وأودت بحياة العشرات دهسا تحت علجلات شاحنة.
ومنهم ربط بين الهجوم وبين عمليات داعش التي تستهدف الدول الأوروبي كما حدث من قبل في تركيا وبريطانيا وألمانيا أيضا.

الشرطة تكشف الملابسات

وبعد ساعات من الحادث قالت الشرطة الألمانية إن المسلح الذي قتل 9 اشخاص رميا بالرصاص في هجوم ميونخ بولاية بافاريا أمس الجمعة كان مهووسا بهجمات إطلاق النار الجماعية، ولم تكن له اي ارتباطات بتنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت ان ثمة ارتباط واضح بين المهاجم والقاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك الذي قتل نحو 92 شخصا في هجمات نفذها في العاصمة اوسلو وحولها قبل 5 أعوام بالضبط.
وقالت الشرطة للصحفيين إن رجالها الذين فتشوا الغرفة التي كان يقيم فيها عثروا على قصاصات من صحف تتعلق بهجمات مماثلة، بما فيها مقال عنوانه “لماذا يقتل الطلاب؟”.
وتحقق الشرطة فيما اذا كان المهاجم قد اقنع ضحاياه بالتوجه الى مطعم معين من خلال دعوة نشرها في موقع فيسبوك.
وثمة شكوك بأنه استخدم حسابا وهميا تحت اسم فتاة لدعوة عدد من الاشخاص الى مطعم مكدونالدز للوجبات السريعة في مجمع اوليبميا التجاري حيث نفذ هجومه.
يذكر ان المسلح، وهو ايراني الاصل يبلغ من العمر 18 عاما، كان من مواليد ميونيخ وكان يحمل مسدسا من طراز غلوك عيار 9 مم. وانتحر المسلح باطلاق النار على نفسه.

الرعب يسيطر على ميونخ

حالة الهلع والرعب التي شهدتها ميونخ وانتقلت بدورها إلى العديد من المدن الأخرى، دفعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لتأجيل عطلتها في جبال الألب لترأس اجتماع مجلس الأمن الألماني في وقت لاحق السبت.
وشنت الشرطة في البداية حملة أمنية ضخمة لتعقب المهاجمين المفترضين، وكانت السلطات قد أغلقت مناطق واسعة في ميونيخ عقب وقوع حادث إطلاق النار.
وطلب من المواطنين البقاء داخل المنازل، وكثفت الإجراءات الأمنية على الحدود، وحلقت مروحيات تابعة للشرطة في سماء المدينة.
يأتي ذلك فيما عثر على جثة المهاجم على بعد كيلومتر واحد من مركز أولمبيا في ضاحية موساتش بالشمالي الغربي من ميونيخ.

مقتل المهاجم وكشف هويته
وكان يُعتقد في البداية أن 3 أشخاص ضالعين في الهجوم، لكن الشرطة تعتقد الآن أن شخصا نفذ الهجوم بمفرده.
وقال قائد شرطة ميونيخ، هوبرتوس أندريا، في مؤتمر صحفي صباح اليوم السبت إن المشتبه به لم يكن معروفا لدى الشرطة، وإنه لم يكن له أي صلة معروفة بتنظيمات إرهابية. مركز التسوق
وأشار أندريا إلى أن أطفالا بين ضحايا الحادث دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى، موضحا استمرار عمليات التحقيق.

حملات أمنية مكثفة

واستندت التقارير الأولية بشأن ضلوع 3 مهاجمين في هجوم ميونخ عندما رأى شهود شخصين يغادران موقع الحادث مسرعين. لكن تأكدت الشرطة من أنهما غير متورطين في إطلاق النار.
وقدمت السلطات خدمات الإيواء لآلاف من الناس تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا العودة إلى منازلهم بسبب الإجراءات الأمنية التي ترافقت مع حملة البحث عن الجاني.
وكانت التقارير الأولية أشارت إلى أن مسلحا فتح النار في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي الجمعة على المارة عند مطعم للوجبات السريعة في شارع هانور قبل أن ينتقل إلى مركز تسوق مجاور ويشرع في إطلاق النار على المتسوقين، لتنتهي الأحداث بمقتل 9 أشخاص ومقتل الجاني.