إعلاميو وكتاب الشرقية: هذه أسباب تحول السعودي في الخارج إلى “سمكة ذهبية” !

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٥٩ مساءً
إعلاميو وكتاب الشرقية: هذه أسباب تحول السعودي في الخارج إلى “سمكة ذهبية” !

حلقات مسلسل استهداف السعوديين حول العالم لايزال مستمرا، حيث أصبح من يحمل الجواز السعودي شبيها بالسمكة الذهبية التي يود الجميع الحصول عليها بأي ثمن، وأصبح مشهد السعوديين الذين يتعرضون للاعتداء أو الخطف والسرقة مرورا بالقتل بالكثير من عواصم العالم العربية والغربية مألوفا، لعل أخرها تعرض مركبة مواطن سعودي بالأردن للسرقة بيمن فيها أطفالة وخادمته، وهي ليست  المرة الأولى التي يتعرض فيها المواطنين السعوديين لحوادث شبيهة.
ملفات وقضايا هذا النوع ضد السعودي، سجلتها مخافر ومراكز الدرك الأردني وأغلبها ضد مجهولين، وقصص الخطف وقتل المبتعثين وسرقتهم والإعتداء بالضرب وإلصاق التهم وحوادث الإرهاب بهم بأت منا وقفة جادة وتعاطي مع كافة قضايا السعوديين بكافة الدول أكثر حزما وشدة، تضمن سلامة أبناءنا وفرض إحترام وهيبة المواطنين بمنافذ العالم.
وفي المقابل يرى البعض أن ما يتعرض له المواطن السعودي بتلك الدول تحمل هو الجزء الأكبر لعدة أسباب واخرى تتحمله بعض من سفاراتنا ببعض الدول.
واستطلعت “المواطن” أراء بعض الإعلاميين والكتاب بالمنطقة الشرقية عن أسباب تزايد أستهداف السعوديين، وما هي الحلول للحد منها، لتخرج المواطن بهذا الإستطلاع.
وقال الإعلامي بصحيفة اليوم ورئيس مجموعة إعلاميو الشرقية حسن القحطاني، : “تختلف درجة الأمن من بلدٍ لآخر حسب الظروف الاجتماعية وتطبيق الأمن فيه، واستهداف السعوديين في الخارج لم يدخل مرحلة الظاهرة ولكنه أمرٌ مقلق، وتعود أسباب استهداف السعوديين في خارج المملكة سواء كانوا فراداً أو بعائلاتهم إلى عدة أمور، منها أولا : الكراهية ضد المسلمين والعنصرية العرقية وتوجد في بعض الدول الغربية التي تستمد المعلومات عن الإسلام من الإعلام المضلل، ثانيًا : النصب والاحتيال وتكثر في البلدان العربية والشرق آسيوية نظراً لجهل بعض المواطنين بطرق التعامل الصحيحة في العقود ومكافحة الغش، والسبب الأخر يرى أن السرقة والاختطاف تكون غالبًا في البلدان المجاورة لمناطق الصراع وذلك لكثافة اللاجئين النازحين من الصراعات في تلك الدول وتدني المستوى المعيشي الذي قد ينعكس سلبًا على النواحي الأمنية والأخلاقية في البلدان المستضيفة”.
وأضاف القحطاني: “فيما يتعلق بالطرق التي تساهم في الحد منها فلا أعتقد أن أي طريقة أهم من التزام المواطن السعودي بتسجيله لتواجده في البلد المتجه له واطِّلاعه على أنظمة وقوانين السفارة والدولة المقيم فيها، والابتعاد عن التجول ليلاً وأماكن الشبهات، ويجب على سفارات المملكة الوقوف ضد هذه الأحداث بشكل يعيد للمواطن حقوقه وذلك بالتوجيه والمساعدة وسرعة انهاء الاجراءات وتوكيل المحامين والدعم بشتى أنواعه”.
فيما رأى الإعلامي ومراسل قناة mbc بالمنطقة الشرقية عوض الفياض، أن هناك قصور بثقافة المواطن السعودي العادي بشكل عام في التعامل مع الثقافات الاخرى و ينسحب ذلك طبعا على تعامله مع ثقافة السفر، كاشفا أن السعوديون طيبون حد السذاجة أحيانا، خصوصا أولئك الذين يسافرون من دون اي تجارب سابقة او توعية ذاتية حول البلدان التي يتجهون اليها.
وأردف: “السعوديين لديهم جهل تام و مطبق باهمية القانون والالتزام به، الاخرى انهم لا يعرفون شيء ماهو القانون و دوره في المجتمعات المختلفة، فئة ليست يسيرة من الموسرين يتعرضون لعمليات نصب كبيرة لأسباب تتعلق بالثقة الزائدة دائما، أما صغار المواطنين فيحتاجون الى الكثير من التعليم و الوعي قبل منحهم جوازات السفر”.
ورأى الإعلامي خالد الجبيلي بصحيفة اليوم أن تزايد استهداف السعوديين بالتأكيد به خطأ أكبر يقع على عاتق السائح بذهابه الى الأماكن المشبوهة، أو العودة متأخر الى الفندق او الشقة،وحتى أن بعضهم يختار الدولة الغير آمنة، وجميعها تجعل المواطن او السائح في خطر، بموقع السفارة الإلكتروني يحث المواطنين على تسجيل بياناتهم قبل السفر حتى يتسنى لهم إستحراج تذكرة مرور لهم على الفور عندما يفقد جواز السفر او يسرق ومعرفة تفاصيل المواطن وتواجد في حال حصل مكروه لهم”.
من جانبه، صرح الكاتب فيصل الشرافي بأنه يرى  من وجهه نظره الأمر طبيعي بحكم زيادة سفر العائلات وإنتشار ثقافة السفر للخارج وبسبب نقل ثقافة الداخل من حمل أموال كبيرة في التنقلات والتنقل والسكن في أماكن غير أمنة جراء التعامل مع السماسرة وأصحاب وسائل التواصل الذين يدعون تقديم الخدمات ونسمع كل فترة تحذيرات من الخارجية والداخلية بهذا الخصوص.
وأشار إلى أنه :”يوجد مشاكل وإضطرابات في الشرق الأوسط تفضي لتزايد البطالة وانتشار الجريمة في أوساط تلك الدول ويجب على السياح رفع حالة الوعي دوماً والتعامل مع الجهات الرسمية في الخارج والتخلي عن مظاهر الترف وحمل النقود أثناء الجولات الخارجية وركوب وسائل النقل لانها تسبب لفت النظر ، والمواطن دوماً المسؤول عن نفسه وعليه التواصل مع السفارة حال الوصول والاستفادة من التعليمات وهنالك تعليمات من القيادة بضرورة خدمة المواطن في الخارج ومن يشعر أو يتعرض لمعاملة غير كافية علية المبادرة بتقديم ما لديه لكي يستقيم الحال ويكون شريك في تقديم الخدمة للمسؤولين وليس فقط التذمر دون طرق الأبواب الرسمية وتقديم شكوى حول ما حصل له والإعلام أيضاً لة دور في التوعية ونشر ثقافة السفر الأمن ومتابعة وتحليل المشاكل في السفر وقياس تعاطي السفارات والحصول على إحصائيات تفيد الباحث عن تقصي المشاكل وتطوير الأفكار للقضاء عليها”.
أما الكاتب نهار الناصر، فقال : أرى تلك الحوادث تتزايد إذ يقال بأن العام 2014 هو الأكثر والأعنف في استهداف السعوديين .بل  يرى بأن أغلب الحالات هي لطلبة مبتعثين  ومما يزيد الحيرة في ذلك هو إن أغلبها يكتنفها الغموض”.
وتابع: “أميل إلى إن الجزء الأكبر  يقع على سفاراتنا فلابد من التوعية والمتابعة للحد من ذلك أو على الأقل أن تمتلك قدرة سريعة  للوصول للمشكلة ومحاولة حلها وكذلك المطالبة بحق اصحابها”.