بالأرقام والتواريخ.. 2016 عام الإرهاب العالمي !

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٦:٢٧ مساءً

عالم يقف على جرف هار،  محاولاً التماسك أمام الإرهاب الأسود، وعلى الرغم من وقوف المملكة على رأس التحالف العربي من جهة لمنع إرهاب الحوثيين، ووجود الولايات المتحدة الأمريكية على رأس التحالف الدولي لمواجهة داعش من جهة أخرى، إلا أن الإرهاب يأبى السقوط بسهولة، ويحاول أن يدمر كل ما حوله قبل سقوطه الأخير، حيث شهد العام الحالي 2016 العديد من العمليات الإرهابية، التي خرجت من رحم تنظيم “داعش” الإرهابي ومن يموله من دول تحاول إشعال العالم لمصالحها الشخصية.
ولم تتركز العمليات الإرهابية في المنطقة العربية المشتعلة فقط، بل تخطت الحدود وضربت أقوى دول العالم في عقر دارها، وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا ومئات المصابين، وكانت آخر هذه العمليات الإرهابية، فتح 3 أشخاص النار على مواطنين في ميونخ الألمانية أمس الجمعة، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وإصابة آخرين.
ويعتمد “داعش” على استراتيجية “الذئاب المنفردة” ليحاول اختراق جدارات أمن أعتى الأنظمة الأمنية في العالم، ويسقط ضحايا بالمئات في فترة قصيرة.
وقبل أيام، وتحديداً في 19 من يوليو الجاري، اعتدى لاجئ أفغاني على ركاب داخل قطار متجه من ترويشتلينجن إلى مدينة فورتسبورج الألمانية التابعتين لإقليم بافاريا، وهو ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة.
وقبلها وفي 14 يوليو، قُتل 84 شخصًا في حادث دهس بمدينة نيس الفرنسية، استهدف حشدًا أثناء احتفال بالعيد القومي لفرنسا، وأوضحت تقارير أن منفذ العملية هو من أصل تونسي.
وفي نيجيريا، شهد يوم 8 يوليو، عملية قُتل فيها تسعة نيجيريين وأصيب 12 شخصًا بسبب تفجير انتحاري، وقع خلال صلاة الفجر في دامبوا – شمال شرق نيجيريا، ووجهت أصابع الاتهام لجماعة بوكو حرام، التي توالي “داعش” رعايتها.
ولم تسلم المملكة من أصابع الإرهاب الغاشم، ولم يراع التنظيم الإرهابي حرمة شهر رمضان المبارك، ففي يوم 4 يوليو، قتل أربعة من رجال قوات الطوارئ الخاصة السعودية وأصيب خمسة آخرون في تفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف، في أحد مواقف السيارات المستأجرة لمصلحة قوة الطوارئ الخاصة، بالقرب من المسجد النبوي الشريف، ونفذ التفجير باكستاني مقيم في السعودية.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه “مع حلول صلاة مغرب يوم الاثنين الموافق 29 / 9 / 1437 هـ، بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة 5 آخرين من رجال الأمن”.
وفي العراق، 2 يوليو، قُتل 293 عراقيًّا ووقع مئات الجرحى، في تفجير بسيارة مفخخة في حي الكرادة ببغداد، وتبنى تنظيم “داعش” هذه التفجير.
أما يوم 1 يوليو، فقتل 20 أجنبيًا في عملية احتجاز رهائن بالعاصمة البنغالية دكا، معظمهم من الإيطاليين واليابانيين، وتم اعتقال مسلح واحد على قيد الحياة، مع مقتل ستة من الخاطفين، وتبنى “داعش” العملية.
وأيضا لم تسلم تركيا من الإرهاب، ففي 28 يونيو الماضي، وقع هجوم انتحاري في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، نفذه ثلاثة أشخاص يحملون جنسيات أجنبية، وخلفت التفجيرات 47 قتيلًا و233 مصابًا، ولم تتبن أي جهة هذه التفجيرات، لكن الحكومة التركية اتهمت “داعش” بالوقوف وراء الهجوم.
وشهد يوم 24 يونيو، مقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 32 آخرون في تفجير قنبلة مثبتة على دراجة هوائية خارج سوق في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربى باكستان، ولم تتبن العملية أي جهة، رغم توجيه أصابع الاتهام لطالبان باكستان.
واعتقد خبراء أمنيون أن الولايات المتحدة بعيدة عن الإرهاب بسبب قوة الاستخبارات هناك، وهو ما لم تثبت صحته الأيام، ففي 12 يونيو، قتل 50 شخصًا وجرح 53 آخرون خلال عملية احتجاز لرهائن في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، ونفذ الاعتداء أمريكي من أصول أفغانية، ولم تحدد دوافع الجاني، إن كانت إجرامية أو إرهابية، لكن تنظيم داعش تبنى هذه العملية.
أما 7 يونيو، ققتل 11 شخصًا في تركيا، بينهم سبعة من رجال الشرطة وأصيب 36 آخرون في تفجير وقع بسيارة مفخخة استهدف عربات تقل عناصر شرطة أثناء مرورها في منطقة بيازيت حي وزنجيلر.
وقبلها في 22 مارس، تعرضت محطة “ميلبيك” لقطار الأنفاق، ومطار “زافينتيم”، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لهجمات تبناها “داعش”، أسفرت عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 270 آخرين.