مع الفوضى والتراجع في خدمات #الخطوط_السعودية.. ما الذي يحدث بالضبط ؟

رحلات متأخرة وأمتعة متكدسة في المطارات وحالة من الفوضى الإدارية وغياب الشفافية تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الخطوط الجوية السعودية وتبحث عن سر التراجع في خدماتها.

المتابع لأخبار الخطوط السعودية على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ مدى الاستياء من الحالة غير المستقرة للشركة، فنظرة واحدة على وسم #الخطوط_السعودية تكشف معاناة الكثير من المسافرين على متن طائراتها خلال الفترة الأخيرة.

قد يهمّك أيضاً

أمطار رجال ألمع تحتجز 3 مواطنين في وادي ريم

غازكو تؤكّد: لا زيادة في أسعار الأسطوانات باستثناء ضريبة القيمة المضافة

ولم تكن أزمة تكدس الأمتعة في مطار الملك خالد بالرياض والتي أقالت الخطوط الجوية على إثرها الناطق باسمها عبدالرحمن الفهد دون تعيين بديل عنه حتى اللحظة، الأخيرة، فمسلسل التأخير وفقدان الأمتعة لا يزال مستمرًا في أعين المتابعين.

فوضى عارمة

ترى المواطنة خديجة أن “المطارات هي الواجهة الأولى لأي بلد؛ عندنا ترى في المطارات موظفين لا يعرفون شغلهم؛ رحلات تتأخر وعفش يضيع، لا أذكر أنني خرجت في رحلة وأقلعت في وقتها، التأخير صار بالساعات وممكن تلغى الرحلة في آخر لحظة، وإذا وصل العفش فأنت محظوظ”.

وغرَّد عبدالملك العيسى: “خيَّبتوا الظن في تأخيركم لرحلة أبها – الرياض مرتين اليوم من دون سابق إنذار! ومن دون أي سبب واضح”، وقال عبدالرحمن التوايم: “موقع الخطوط السعودية على الإنترنت معطل، تتصل على الحجز مغلق، تدخل موقعهم على الجوال ساعة يحمل وما يفتح”.

وقال مشبب القحطاني: “والله العظيم إنه شيء مخجل ونشعر بإحباط كبير وكل سنة نفس المشكلة مع الخطوط السعودية، المسؤول مين ما كان لازم يحاسب”.

وأضاف سعيد أبو ريان: ” نجونا بفضل الله من كارثة أثناء الهبوط في مطار الرياض، ولازالت الخطوط السعودية تستخف بالمواطنين”.

وكتب خالد: “أنا الآن في المطار وعندي رحلة خارجية من ٨:٣٠ وإلى الحين ما ركبنا الطيارة، الخطوط السعودية إلى متى الفوضى التي لا تخلص كل يوم”.

ونشرت الكاتبة سمر المقرن صورة لمعاناتها في مطار القاهرة بعد تكدس الأمتعة هناك قائلة: “حالة نواح وبكاء في مطار القاهرة بسبب ضياع حقائب المسافرين على الخطوط السعودية وهذه الحقائب مرمية بهذا الشكل”.

من المسؤول؟

تساءل محمد الشهراني: “من المسؤول عن تأخير رحلة الخطوط السعودية من مطار بيشة إلى مطار الرياض؟”، وعلَّق أبو دانا: “شعارها المفروض يكون نعتز بتعطيلكم بدل خدمتكم .. تقريباً ساعة بالطائرة بسبب عطل في رحلة الرياض الدمام 1134″، وأضاف عبدالله: “كيف لنا أن نعرف المشكلة؟، إذا متحدثهم الرسمي أعفي قبل العيد ولا عينوا أحدًا مكانه”.

يُذكر أن هيئة الطيران المدني اتهمت شركة الخطوط الجوية السعودية، بارتكاب العديد من المخالفات التي أدت إلى أزمة الازدحام الشديد بمطار الملك خالد، فجر الجمعة 1 يوليو 2016، والتسبب في تكدس الأمتعة بالصالة الثانية، وإعاقة انسيابية التشغيل بالمطار.

المناطق النائية

يشتكي سكان المناطق على أطراف المملكة من تأخر حجوزاتهم، فقال رضوان: “يعني كلما أريد أن أسافر على الخطوط السعودية أذهب إلى البحرين أو أي دولة مجاورة وأسافر من هناك أسرع وأوفر لي من الانتظار طويلًا”.

وزاد شهاب: “من غير المعقول أن تبحث عن رحلة لمريض أكثر من شهر ولا تجد!، هذه المعاناة أيضًا موجودة دائمًا في رحلات المدينة الرياض”، وتابع محمد: “الخطوط مثل عجوز يمنع عياله من استئجار سائق أو شراء سيارة لهم؛ لكن لازم هو يسافر ويعود بهم!”.

ويرى طاهر أحمد، أن “ثلاثة قطاعات لا تشعر بمعاناة الناس: الخطوط السعودية، وزارة النقل، وشركات الاتصالات، وهي أكبر عقدة أمام تحقيق رؤية 2030”.

الشفافية

وطالب الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مجلس إدارة الشركة بالكشف عن أرباحها وإنجازاتها منذ إنشائها عام 1945، وأسباب العجز عن تطويرها خلال تلك المدة لتكون إحدى شركات الطيران العالمية اقتداء بالخطوط الجوية القطرية والإماراتية.

وقال فهد العيلي: “الخطوط القطرية تضاعفت أرباحها 300% لهذا العام بصافي ربح 439 مليون دولار، شفافية جيدة، ليتنا نعرف وضع الخطوط السعودية !”، وتساءل عبدالمحسن القحطاني: “لماذا لا تستفيد الخطوط السعودية من الخطط التشغيلية للخطوط القطرية؟”.

وأوضح عماد مطاعن: “القطرية أنشئت عام ١٩٩٣ وهي تعتبر من أسرع الخطوط نمواً وحصلت على تصنيف ٥ نجوم، بينما الخطوط السعودية أنشئت عام ١٩٤٥ وإلى اليوم مكانها”.