35 ألف تفاعل مع أمريكية غرّدت : كيف لـ #داعش أن يكونوا مسلمين؟

الجمعة ٨ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٥:١٢ صباحاً
35 ألف تفاعل مع أمريكية غرّدت : كيف لـ #داعش أن يكونوا مسلمين؟

تفاعل أكثر من 35 ألف مسلم من بلدان مختلفة، أبرزها السعودية، مع ناشطة إعلامية ومدوِّنة أمريكية تعمل في عدة مواقع مرئية ومسموعة ومكتوبة للإعلام الجديد، وذلك بعد أن غرّدت مساء يوم الجمعة الماضي (مطلع يوليو) على موقع “تويتر”، وكتب هذه الكلمات: ” تفجّر داعش المسلمين، في البلاد الإسلامية، خلال شهر رمضان المبارك عند المسلمين؛ كيف لداعش أن يكونوا مسلمين؟! لا، إنّهم مرضى نفسيّون”.

هذا ما حدث من قبل الناشطة والمدوِّنة زيني جاردين (46 عاماً)، التي تعمل في عدة برامج إعلامية على الإنترنت مثل برنامج “بوينج بوينج”، حيث نقلت عنها صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريراً عن اندهاشها لوصول ردود الفعل و”الريتويتات” على تغريدتها عن تنظيم داعش، إلى أكثر من 35 ألف رد، خصوصاً بعد واقعة التفجير بالقرب من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

رأي لم تتوقع ردة فعله
وقالت جاردين بعد حسب تقرير الصحيفة البريطانية: “نحن لا نعرف أبداً ماذا سيحلّ بأفكارنا إذا أطلقناها حول العالم. لقد تعلّمت هذا من خلال تجربتي. وذلك حين انتشرت تغريدةٌ لي كتبتُها عن داعش والإسلام، بين المغرّدين المسلمين”.
وأضافت: “مساء الجمعة 1 يوليو 2016، قبل أن أخلد إلى النوم، وقبل عطلة نهاية الأسبوع، فعلتُ شيئاً أفعله عشرات المرّات في اليوم، لقد قمتُ بكتابة تغريدة عن الأفكار العشوائية التي تخطر ببالي. كتبتُ التالي: تفجّر داعش المسلمين، في البلاد الإسلامية، خلال شهر رمضان المبارك عند المسلمين؛ كيف لداعش أن يكونوا مسلمين؟! لا، إنّهم مرضى نفسيّون”.

ثم أردفت بالقول: “لقد قتلت المنظّمات الإرهابية، مئاتٍ من المسلمين، في الهجمات الأخيرة، مع هذا تتكرر الاتّهامات للمسلمين خلال نشرات الأخبار وعلى لسان الرؤساء حول العالم، بأنّ المسلمين خطيرون، ويقولون إنّ على “المسلمين المعتدلين” أن يظهروا ردود فعلٍ قوية ضدّ داعش. إنّها مسؤوليّتهم جميعاً، لأنّهم جميعاً مسلمين”.

أثر تفجير المدينة المنورة

وتحدثت جاردين عن أثر تغريدتها بعد أن كتبتها ونامت، وقالت: “كتبتُ تلك التغريدة العشوائية، ثمّ ذهبتُ إلى السرير. حين استيقظتُ، يوم السبت، ثالث أيّام عطلة عيد الاستقلال، وهو العيد الأكثر وطنيّة وقوميّة في بلدي، كان ثمّة أنباء عن المزيد من التفجيرات الانتحاريّة لداعش. ووجدتُ أنّ تغريدتي قد انتشرت انتشاراً واسعاً جداً. لم يكن انتشارها بين مواطني لوس أنجلوس، بل في المملكة العربية السعودية، وباكستان وبنجلاديش وتركيا والعراق. كان المسلمون يموتون، وإخوانهم المسلمون يبثّون أحزانهم على تويتر”.

وأكدت زيادة الانتشار لاحقاً، وكتبت: “حين ضرب التفجير الانتحاري المدينة المنورة، ثاني أكبر الأماكن الإسلامية المقدسة، انتشرت تغريدتي بسرعةٍ أكبر. وصل عدد إعادة التغريدات إلى 25.000 و35.000، ووصلتني معها أصوات لم أسمعها من قبل، لمسلمين على الجانب الآخر من عالم الإنترنت، يستخدمون التويتر على هواتفهم مثلي تماماً، يضحكون ويغضبون ويتعاطفون، ويفعلون تماماً كما نفعل على وسائل التواصل الاجتماعية. إنّهم يتناقلون أفكارهم فيما بينهم، ولكن هذه المرّة، كانت فكرتي جزءاً من الأفكار التي ينتاقلونها”.