الحربي مُحذرًا: سنتعامل بكل حزمٍ وشدةٍ مع مَنْ يُسيء للحجاج

الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٢ مساءً
الحربي مُحذرًا: سنتعامل بكل حزمٍ وشدةٍ مع مَنْ يُسيء للحجاج

المواطن – عبدالله خليف – مكة المكرمة

أعلنت قيادة قوات أمن الحج لهذا العام جاهزيتها الكاملة وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مشددةً على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة، ومحذرةً من العقوبات التي تنتظر كل مَنْ ينقل هؤلاء المخالفين، حفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن، كما قدّمت شرحًا عن أبرز ملامح الخطط الأمنية والتنظيمية لحج هذا العام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأول لقيادات الأمن العام بالحج، الذي عقد مساء اليوم بمقر الأمن العام في منى.

ونوّه قائد قوات أمن الحج الفريق خالد بن قرار الحربي، في مستهل اللقاء، بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- ودعمها السخي من خلال ما وفّرته من إمكانيات ومشاريع عملاقة ستسهم- بمشيئة الله- في أداء حجاج بيت الله مناسكهم بكل يسرٍ وسهولةٍ.

واستعرض الفريق الحربي أبرز ملامح الخطة الأمنية لموسم حج هذا العام، لافتًا النظر إلى أنه تم الاستعداد مبكرًا لأعمال الحج؛ وفق توجيهات سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بتشكيل عِدة لجان لدراسة الخطط والتقارير الماضية، واستعراض تلك التقارير والخطط، وعلى ضوء ذلك عقدت اللجان والورش في جميع القطاعات التي تقدم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، ومن ثم تلافي السلبيات ودعم الإيجابيات، وأن يكون التعامل مع الواقع في الحرم والمشاعر المقدسة، ومن ثم وضع الخطط المناسبة، وأقرّت من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكدًا الاستعداد الكامل للقوات الأمنية لمواجهة جميع المخاطر الأمنية، وقال بدأت القوات الأمنية في تنفيذ عدد من الفرضيات للتأكد من تلك الخطط؛ ليكون الجميع على علم ودراية، مؤكدًا أن الخطة شاركت فيها كل الجهات المعنية بخدمة الحجاج، بحيث يكون هناك تناغم وتكامل فيما بينها.

وأضاف الفريق الحربي قائلًا: إن الحج عبادة، وبالتالي فإن الأوامر واضحة للتعامل مع كل مَنْ يحاول الإساءة للحجاج ومن أراد الخروج عن شعائر الحج، سوف يتم التعامل معه بكل حزم وشدة، ولن نسمح أن يخرج الحج عن مساره الطبيعي.

وحول رصد بعض الطرق التي تحتاج إلى إعادة توسعة في مشعر منى، أوضح الفريق الحربي أنه تمّ إزالة بعض المخيمات، لكي يتم توسيع بعض الطرق والمسارات المؤدية لمنشأة الجمرات من أجل انسيابية الحركة لحجاج بيت الله الحرام، وأبان الفريق الحربي أنه تمّ إعادة 164 ألف 35 حاجًا، فيما أُعيد 34742 مركبة مخالفة.

ومن جانبه، أوضح اللواء عبدالله حسن الزهراني قائد مركز القيادة والسيطرة، أن المركز يحظى بالدعم الكامل من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وبمتابعة من معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ودور المركز هو التناغم والتنسيق بين القطاعات الأمنية المختلفة وتزويدها بكل ما يخدم العمل، ويساهم في التيسير والتسهيل على الحجاج لتنفيذ الخطط الأمنية.

وأضاف اللواء الزهراني: هناك إضافات جديدة في التقنية المستخدمة للكاميرات، والتي تغطي المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة؛ إذ تقوم هذه الكاميرات بالنقل الحي والمباشر للقيادات الأمنية في وقت الحدث وعلى الهواء.

وأردف اللواء الزهراني: المركز جاهز ومستعد بجميع طواقمه وأدواته وتقنياته، ويتولى الرقمان 987، 911 العمل بتناسق بينهما في تلقي بلاغات الحجاج وخدمتهم دون تعارض بينهما.

ومن جانبه، أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق اللواء زايد عبدالرحمن الطويان، أنه لن يتم السماح لأي مخالف أو مَن لا يحمل تصريح الحج بالدخول إلى مكة المكرمة، وسيتم إعادته من مداخل مكة قبل أن يصل إليها وذلك بعد تطبيق العقوبة بحدة، والتي تصل إلى الأبعاد عن البلد للمقيم، والمنع من الحج لعدة سنوات والغرامة المالية.

وتابع اللواء الطويان: هناك نقاط تفتيش لأمن الطرق ويسعى فيها رجال الأمن إلى منع المخالفين من التعامل مع قطاعات أخرى كوزارة النقل للتأكد من سلامة الحافلات، بالإضافة لتواجد نقاط تهدئة على الطرق التي يسلكها الحجاج.

أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء هادي السبيعي، أن خطة هذا العام بُنيت على تجارب سابقة، ولها مراحل أساسية؛ وهي الإعداد ثم التخطيط والتحضير فالمتابعة، ومن هنا تبدأ عملية التنفيذ، مشيرًا إلى أن العمل بدأ على جميع خطوط ومداخل مكة، وذلك من خلال سبعة مراكز وحجوزات ونقطتين فرز، مؤكدًا أنه في هذا العام تم استخدام نظام تقنية التتبع للحافلات، وذلك من أجل معرفة الطرق التي تسلكها وتغيير الكثافات التي تحدث على الطرق، منوهًا إلى أنه في هذا العام تم استعجال الردّ الثاني، حيث تمّ تغيير مداخلهم، وذلك باستخدام طريق المعيصم عن طريق كبري الملك خالد، وهذا الطريق سيختصر الفترة الزمنية في وصول الرحلة إلى مشعر منى.

وأضاف السبيعي: إن العمل جارٍ في العاصمة المقدسة، وذلك بتنظيم الحافلات القادمة من المدينة المنورة أو المطار وذلك عبر مداخل مكة، حيث تم تنظيمهم ودخولهم في مساكنهم، ومن ثم يتم الانتقال إلى المشاعر المقدسة عبر خطوط معينة، وذلك من أجل توزيع الكثافة على تلك المداخل، إضافةً إلى متابعة مراحل التصعيد والنفرة من مشعر منى إلى مكة المكرمة، منوهًا إلى أنه تمّ تدريب قوة من الأفراد والضباط للتدريب على تنفيذ خطط السير طوال أيام الحج.

الحربي 3 الحربي 1 الحربي