بالفيديو.. دماء وصراخ في عرس تحول لمأتم جديد في تركيا

الأحد ٢١ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١١:٠٤ صباحاً
بالفيديو.. دماء وصراخ في عرس تحول لمأتم جديد في تركيا

المواطن- القاهرة

في مشهد مأساوي جديد بتركيا، جسدت الدماء مشاهد الرعب التي انتابت المدعوين لحفل العرس الذي ما لبث قرابة الساعة حتى تحول لمأتم كبير يعلوه صراخ الأطفال والنساء في جميع جنبات الحفل، بعد التفجيرات التي حصدت أرواح 30 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 100 آخرين بجروح في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا، أمس السبت عند الساعة 10,50 مساء.

وتبعد غازي عنتاب نحو ستين كيلومتراً إلى شمال الحدود السورية، وأصبحت نقطة عبور لعدد كبير من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، ولكن المنطقة تؤوي، إلى جانب اللاجئين والناشطين المعارضين، عدداً كبيراً من الجهاديين.

يأتي ذلك بعد مرور أكثر من شهر على المحاولة الانقلابية الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي صرح بأن تنظيم الدولة الإسلامية هو “المنفذ المرجح” للاعتداء الذي وقع أمس السبت في غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا وأسفر عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل.

وقال أردوغان في بيان له إنه “لا فرق” بين الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف يوليو/ تموز وتنظيم الدولة الإسلامية “المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب”.

تفجير إرهابي في عرس بتركيا

فيما فرضت الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية، حظراً مؤقتاً على نشر الأخبار، في وسائل الإعلام التركية، فيما يتعلق بالـ “التفجير الإرهابي”.

الدواعش أم الكردستاني؟

من جهته، قال النائب عن حزب العدالة والتنمية محمد أردوغان، إنه لم يعرف بعد من نفذ هذا الهجوم، وأن هناك احتمالاً كبيراً أن يكون اعتداءً انتحارياً، مضيفا أن هذا النوع من الاعتداءات قد يقف وراءه تنظيم الدولة الإسلامية أو حزب العمال الكردستاني.

وأفاد مسؤولٌ تركي بأن الهجوم وقع خلال حفل زفاف، و”بحسب المعلومات الأولية، كان الحفل يجري في الهواء الطلق”، وفي حي ذي غالبية كردية، ما يعزز من التكهنات حيال هجوم جهادي.

وشارك عدد كبير من الأكراد في حفل الزفاف، بينهم نساء وأطفال. وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في معرض إدانته للاعتداء إن “عدداً كبيراً من الأكراد قتل في الهجوم”.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي النائب عن غازي عنتاب محمد شيشمك إنه من “الوحشية مهاجمة حفل زفاف”. وأضاف للتلفزيون أن “الهدف من الإرهاب هو تخويف الناس، ولكننا لن نقبل بذلك”، مشيراً أيضاً إلى احتمال أن يكون الاعتداء ناجماً عن تفجير انتحاري.

سلسلة اعتداءات

وهزت 3 تفجيرات الأسبوع الماضي جنوب وجنوب شرق تركيا، أسفرت عن 14 قتيلاً ونسبتها أنقرة إلى حزب العمال الكردستاني.

ويبدو أن التمرد الكردي، وبعد هدوء نسبي أعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 تموز/يوليو، استأنف حملة هجماته المكثفة ضد أهداف لقوات الأمن التركية.

ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، كفاحاً مسلحاً منذ 1984 في جنوب شرق تركيا، في نزاع أدى إلى سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل.

ويأتي الاعتداء في غازي عنتاب، بعيد إعلان رئيس الوزراء بن علي يلدريم في وقت سابق السبت أن تركيا ترغب في أن تكون “فاعلة أكثر” والقيام بدور أكبر في حل الأزمة السورية سعياً إلى “وقف حمام الدم”.

وقال يلدريم: “شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم” في النزاع في هذا البلد “ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية”، مستبعداً أن تقوم تركيا بهذا الدور.