رئيس الهيئات: تسييس الحج أو اِستغلاله في أمور طائفيّة سيواجه بالحسم

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٨:١٧ مساءً
رئيس الهيئات: تسييس الحج أو اِستغلاله في أمور طائفيّة سيواجه بالحسم

المواطن – مكة المكرمة

ترأس الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، صباح اليوم الأحد، اجتماع لجنة الحج العليا، بمقر الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر بمكة المكرمة، وقد ناقش مع رؤساء اللجان العاملة في الحج خطة الرئاسة العامة لحج العام الحالي 1437هـ، وسبل تطوير العمل في توعية الحجاج وتوجيههم.

وأكد السند، على أهمية مسؤولية الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومهامها في خدمة ضيوف الرحمن، وأهمية ما تقوم به من جهود لدعوة الناس إلى الخير وحثهم عليه وإرشادهم للطرق الصحيحة لأداء نسكهم، لا سيما فيما يتعلق بتصحيح عبادتهم، لافتاً إلى أن الرئاسة خصصت أمانة مستقلة لوضع الخطط والبرامج والإعداد لهذا الموسم الكبير والشعيرة العظيمة طوال العام. وأشار رئيس الهيئات، إلى أن العمل في موسم حج هذا العام، بدأ فور انتهاء مشاركة الرئاسة في حج العام الماضي، من خلال أعمال الرئاسة العامة ومقارها في المشاعر وغيرها من المراكز التوجيهية البالغ عددها ٤٥ مركزاً ونقطة توزيع، في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، سواء قبل الحج أو بعده.

وأوضح أن مشاركة الرئاسة في الحج، تأتي انطلاقاً مما تقوم به هذه الدولة المباركة من خدمة حجاج بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاصديهما، موجهاً الجميع بالاجتهاد والعمل الجاد المخلص، مشددا على إبعاد موسم الحج عن كل ما يخالف مقاصده، ومن أعظم مقاصد الحج طاعة الله وإقامة ذكره وتوحيده، وكل ما يخالف هذا مرفوض من تسييس الحج أو استغلاله في أمور طائفية أو إرادة الشر أو إطلاق الشعارات التي يراد منها السوء.

وقال السند: “هذه البلاد منذ أن أسس دعائمها الملك عبدالعزيز – رحمه الله –، ومن بعده أبناؤه البررة، وهم يقومون على خدمة الحجاج والمعتمرين خير قيام، وما هذه المشاريع العملاقة والتوسعات والخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين إلا شواهد صدق شهد به كل من جاء إلى هذين الحرمين العظيمين، ورأينا الدعوات من الحجاج لولاة أمرنا، نظير ما قدموه من جهود، ونحن في الرئاسة العامة نستشعر هذا الشرف والمهمة الجليلة”.

وبيّن أن رؤية المملكة، قد تضمنت الاعتناء بالزوار والحجاج، وهذا يتطلب مزيداً من العمل لمواكبة هذه الرؤية الطموحة في زيادة عدد الزوار والمعتمرين، فلابد أن تتواكب جهود الرئاسة مع هذه الخطة الطموحة، متوجهاً بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يبذلونه من عناية وخدمة لحجاج بيت الله الحرام، ودعم ومساندة لأعمال الرئاسة في الحج.

كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، على ما يلقاه فرعي الرئاسة العامة بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، من دعمهما وتشجيعهما لأعمال الرئاسة.