ماذا قال الشهيد “حناني” لوالده ووالدته قبل استشهاده؟

الجمعة ١٢ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٠ مساءً
ماذا قال الشهيد “حناني” لوالده ووالدته قبل استشهاده؟

المواطن – وليد الفهمي – جدة

قصةٌ عنوانها الحب والوفاء والتضحية والفداء، سُطرت فيها أسمى معاني الرجولة والبطولة، حين لبّى شهيد الواجب البطل الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني، نداء وطنه وواجبه المقدس؛ فلقي وجه ربه راضيًا مرضيًا، بعد أن ظلّ يقاتل بكل شرف وأمانة دفاعًا عن تراب هذا الوطن الغالي، حتى استُشهد بجبل جلاح بمحافظة الحرث، مجسدًا بذلك أسمى معاني البطولة والفداء.

وتحدّث محمد شقيق الشهيد لـ”المواطن” كاشفًا تفاصيل آخر لحظات الشهيد- رحمه الله- قبل استشهاده، قائلًا: إن الشهيد ودع والده ووالدته قبل ذهابه للعمل عند قرابة الساعة 5 والنصف صباحًا، و وردنا اتصال عند الساعة الثانية عشرًا ظهرًا يخبرنا باستشهاده.

وأضاف: إن والدته قالت عند سماعها خبر استشهاده: “يعوضني الله في أولادي اللي باقي وهذا للوطن”، موكدًا أن كافة العائلة تحمد الله على ما قدّمه ابنهم، وهو يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه ومليكه.

وأضاف أن الشهيد من مواليد عام 1413هـ، وعُيّن بالخدمة العسكرية عام 1434هـ، وبعد تخرّجه عُيّن بالخوبة، وهو غير متزوج؛ وترتيبه الثاني بين 6 من إخوانه (4 ذكور و بنتين ).

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء ركن منصور التركي، قد صرّح بأنه عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة من صباح يوم السبت 3/ 11/ 1437هـ تعرّضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز جلاح بمنطقة جازان، وهي تؤدي مهامها في تنفيذ عمليات حفظ الأمن في الحدود الجنوبية، لإطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ حرارية موجهة، من داخل الأراضي اليمنية.

وأضاف: “تم على الفور مساندة الدورية بما اقتضاه الموقف، والردّ على مصادر النيران بالمثل، والسيطرة على الوضع بمساندة من القوات البرية، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني تَغَمّده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • مشعل العنزي

    الله يرحمه وسكنه الجنه