إعلاميو نجران يردُّون على إرهاب الحوثي برسائل نارية ودعوات

الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٨:٥١ مساءً
إعلاميو نجران يردُّون على إرهاب الحوثي برسائل نارية ودعوات

المواطن – واس
ندّد عددٌ من الإعلاميين بمنطقة نجران بالهجوم الذي تعرّضت له مدينة نجران بإطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وإصابة آخرين.
وأوضح مدير صحيفة مكة بالمنطقة علي آل منجم، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن ما ترتكبه مليشيات الحوثي وبقايا قوات الرئيس المخلوع في اليمن يبيّن بما لا يدع مجالًا للشك أنهم لا يعرفون سوى لغة القتل والدمار، لا يردعهم في ذلك دين ولا قيم إنسانية حتى أصبح ضررهم على اليمن أشد وأنكل من غيرهم؛ فهم يخوضون حربًا هوجاء بالوكالة متجاوزين فيها جميع المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحماية المدنيين والبُعد عن المناطق السكانية، لافتًا إلى أن المتابع للحرب الدائرة في اليمن منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم وحتى الآن يدرك بما لا يدع مجالًا للشك بأن هؤلاء المليشيات الإجرامية لا تهمهم الأرواح اليمنية أو غيرها في كثير أو قليل وأنهم يخوضون الحرب دون هدف أو غاية؛ لذلك فلا يجدون في أنفسهم حرج بقتل الرضيع والطفل والشيخ الهرم والمرأة الطاعنة بدم بارد وأيدٍ آثمة حتى أصبح نهجهم هو (القتل من أجل القتل).
وأكد أن ما شهدته مدينة نجران والمناطق الحدودية خلال الأشهر والأيام الماضية من استهداف المدنيين والمساجد والمرافق الخاصة بإطلاق الصواريخ من داخل الأراضي دليل واضح على وحشية وغدر وخيانة تلك المليشيات الانقلابية وإفلاسهم العسكري والأخلاقي، الأمر الذي يستوجب على المراقبين والمتابعين الدوليين والمحليين الوقوف على تلك الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وفق ما تمليه القوانين والمواثيق الدولية في محاسبة هؤلاء القتلة المجرمين، خصوصًا وأن أفعالهم الجبانة موثقة بالصورة والصوت وشهادة الشهود من وسائل الإعلام الدولية والمحلية، لذا يجب ردعهم ومحاكمتهم لضمان حماية المدنيين والمقيمين سواء في الأراضي اليمنية أو داخل حدود المملكة، مشيرًا إلى أهمية رصد الانتهاكات الهمجية وتسجيل الأضرار المادية والبشرية التي تنتج عن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، حتى يتسنى لأهل الحق والقانون متابعة هذه القضايا وملاحقة هؤلاء المجرمين في أعلى المحاكم الدولية نكالًا بما ارتكبت أيديهم الملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ.
من جانبه، عدّ مدير مكتب صحيفة الجزيرة بنجران مانع حسن آل هتيلة، الاعتداءات التي تنفذها الجماعات الانقلابية اليمنية على الحدود الجنوبية للمملكة عبر استهداف المدنيين العزل والتجمعات السكانية، مخالفةً لجميع الأعراف الدولية والأخلاق الإنسانية الداله على إفلاسها وجرائمها الأخلاقية، التي عانى منها الشعب اليمني الشقيق على مدى السنوات الماضية، وأدت إلى زعزعة استقرارهم، وبعثرت مقدراتهم، الأمر الذي أدى إلى استنجاد الحكومة اليمنية الشرعية بإخوانهم وأشقائهم العرب في مساعدتهم لمواجهة تلك العصابات الإجرامية التي لم تراعِ القيم والأخلاق الإسلامية في حروبهم على أهاليهم وجيرانهم في المنطقة.
وأكد أن ديدن الانقلابيين خلال عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل هو نكث العهود والمواثيق الدولية والعمل على تحقيق الانتصارات الوهمية على حساب المدنيين المسالمين من الأطفال والشيوخ والنساء، وما حادثة نجران الأخيرة وما قبلها إلا دليل صارخ على تلك الجرائم التي يرتكبونها في حق الأبرياء، مشيرًا إلى ما شهدت نجران مؤخرًا من أعمال إجرامية لتلك العصابات الانقلابية باستهدافها التجمعات السكانية والعمالية والمرافق الخاصة في محاولات بائسة وفاشلة للنيل من تلاحم المواطنين وقيادتهم الرشيدة التي زادت قوة وتلاحمًا إدراكًا منهم لسوء نوايا وأهداف تلك الجماعات في تحقيق الأجندات الأجنبية في خلق الفوضى والعبث باستقرار المنطقة، منوهًا بالأعمال البطولية التي تحققها القوات السعودية في دحر الأعداء من قرب الحدود الجنوبية للمملكة، وتصدّيها الدقيق للصواريخ البالستية التي تطلق من الأراضي اليمنية إلى داخل المناطق الحدودية للمملكة.
ونوّه مراسل صحيفة الاقتصادية بنجران علي صالح آل جليدان، بالنتائج العظيمة التي حققتها عاصفة الحزم المتمثلة في تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية لحماية الشعب اليمني الشقيق من اعتداءات مليشيات الحوثي وأعوانه من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإعادة الأمن والاستقرار لليمن بقيادة الشرعية، الأمر الذي أدى إلى فقد المليشيات لصوابها وأخلاقياتها في المعارك عبر استهدف المدنيين والتجمعات السكانية في القرى والمدن الحدودية للمملكة في محاولة فاشلة، لتحقيق انتصارات وهمية على حساب القيم والأعراف الدولية والإنسانية، التي تستوجب عدم الاعتداء على المواطنين والمقيمين العُزل، لينكشف للعالم بأسره مدى انحطاط وانحراف تلك المليشيات الانقلابية التي تحاول أن توهم الداخل اليمني بشعارات تحمل الزيف والتدليس، مستعينة في ذلك بالقوى الإقليمية الرامية إلى تفريق وتشتيت شعوب المنطقة والنيل من مقدراتهم الوطنية وثوابتهم الإسلامية، داعيًا الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن برحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يرد كيد المعتدين، وينصر جنودنا البواسل على ثغور الوطن.