“الشقة أوسع من الرقعة” مسرحية يُقيمها مهرجان بريدة للتمور

الجمعة ٢٦ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٥:١٧ مساءً
“الشقة أوسع من الرقعة” مسرحية يُقيمها مهرجان بريدة للتمور

يُقيم مهرجان بريدة للتمور، الساعة التاسعة من مساء اليوم “الجمعة”، مسرحية “الشقة أوسع من الرقعة”، على مسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ويمتد عرضها على مدار ثلاثة أيام، إلى يوم “الأحد”، والتي تتحدث عن الإشاعة وأثرها على أمن المجتمع، وكتب نصها عبدالله الزيد، مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، ويقوم بتأديتها عددٍ من نجوم المسرح؛ وهم “الممثل القدير عبدالله المزيني، وعمر الدغيري ، وإبراهيم المزيرعي، وعبدالله الزيد، وفراس الدواس، وسالم الخزيم، ومحمد الغنيم”، وإخراج عبدالله المقرن.

وأوضح عبدالله الزيد، نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، أن المسرحية هي إحدى فعاليات مهرجان بريدة للتمور، لافتاً إلى أن اختيار هذا الموضوع للمسرحية، بتوجيه من سمو أمير منطقة القصيم حفظه الله، لما نواجهه جمعياً من تحديات اليوم، وخصوصاً الشباب، في انتشار الشائعات السلبية المغرضة التي تستهدف العقول، وتستهدف الفكر والعقيدة والروح، لتحطيم معنويات الفرد الذي يعيش في المجتمع المستهدف بالإشاعة, فيكون معرضًا دائمًا لكثيرٍ من الأمراض النفسية والاجتماعية، التي تسيطر عليه وتتحكم في تصرفاته وأفعاله، وجاء اختيار هذا الموضوع لأمر ملح وضروري في هذه المرحلة بالذات، فالشباب من أكثر الشرائح العمرية تأثرًا بما يجرى في عالمنا المعاصر, حيث يتفاعل مع كل جديد، ويعشق مظاهر التحديث في كل شيء، وهو سريع التصديق لكل ما يُشاع ويعرض، وهنا تكمن الخطورة، حيث وجدنا تقديمها بقالب مسرحي، لما أثبتته تجارب المسرح من نجاعة، من خلال مسرحيات هادفة من أجل إثراء الرصيد المعرفي عند الشباب لتعريفهم وتوعيتهم بخطورة الشائعة، والتي من أبرز أنواعها ما يتعلّق بأمن الناس لأنه يتركهم في دوامة القلق، ويؤثر على مجرى حياتهم، وخاصة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني، وخاصة عندما يفتقد الناس إلى الإدراك والوعي وثوابت الاستقرار كالأمن والدين والقيم، وتعتبر الإشاعة من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات أو الأشخاص، وتعتبر عصب الحروب النفسية وسلاحها، للنيل من الروح المعنوية للشعوب، كما أن تأثيرها على المجتمع يعتبر أشد خطورة.

الجدير ذكره، أن مسرحية “الشقة أوسع من الرقعة”، تأتي بعد نجاح مسرحية “وقت الخراف”، التي أقامتها اللجنة المنظمة للمهرجان العام الماضي، والتي دخلت من خلالها المعترك الثقافي، وشهدت توافداً من قِبل المتابعين، اكتظت بهم جنبات المسرح، ليتجاوز عدد الحضور أكثر من 4 آلاف مشاهد.