الفهيد: غياب البيئة الاِيجابيّة وراء نقص المُبدعين.. والشباب ضحايا شبكات التواصل

الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٥:٢٧ مساءً
الفهيد: غياب البيئة الاِيجابيّة وراء نقص المُبدعين.. والشباب ضحايا شبكات التواصل

المواطن – ياسر أحمد – الدمام

أكد الخبير التدريبي، أستاذ المهارات فهد الفهيد، على ضرورة الاِهتمام ببناء الذات كعلامة تجارية؛ بحيث يكون لكل شاب وفتاة دور في بناء ذواتهم، لاسيما أن المملكة تشهد في الوقت الحالي نقلات نوعية في مختلف المجالات، يرافقها نهضة تعليمية واقتصادية وحضارية جيدة ومميزة، وهذه الثورة كانت مؤثرة على مستوى الشباب والفتيات.

وقال الفهيد، خلال دورة “تسويق الذات”، ضمن برنامج أصنع مهارة 12، إن المجتمع السعودي يتكون من 60% من الشباب، والذي يُعتبر الهرم المعتدل، وهذا الهرم يجب بناءه بطريقة تضمن تحقيق أهداف المجتمع الذي نعيش فيه، وأضاف أن الدورة قائمة على خمس عناصر أساسية؛ وهي ضروريات الحياة، وتهتم بحفظ الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وتهتم ببناء الذات، بما يتناسب مع احتياجات السوق.

وأضاف الفهيد، أن رؤية المملكة التي أطلقتها لعام 2030، كان من الضروري أن تبني شباباً وفتيات قادرين على النهضة باقتصاد البلاد والاستقرار السياسي والاجتماعي، ويجب أن يكون لكل فرد دور وبصمة في المجتمع، مشيراً إلى أن الشباب ضحية في مرحلة من المراحل لمعطيات التلقي الأخيرة، كالشبكات الاجتماعية والإعلام ككل، ولم يتعلموا كيف يبنوا ذواتهم في مسيرة الحياة، ولاشك أن التحدي كبير.

وأوضح الفهيد، أن التعليم العام مهم وضروري وأساس، وشرائح المجتمع يختلفون في قدراتهم ومهاراتهم، ولابد من التفريق بين الفروقات الاجتماعية في المجتمع، وأن مناهجنا تعلم الأساسيات، ولكن يجب على الشباب أو الفتيات أن يأخذوا جرعات إضافية في بناء القدرات، مؤكداً أن التعليم يعطي الأساسيات، ولكن يجب أن نصنع العباقرة والمبدعين والمنتجين، مع العلم بأن التعليم يصنع شخصاً قادراً على العيش بالحد الطبيعي في حياته، يعرف يقرأ ويكتب ويحسب ويتعايش في المجتمع.

وقال الفهيد، إنه يجب على التعليم أن يبذل ثلاثة أضعاف الجهد المتاح حالياً، وأن يسلط الضوء على بعض المهارات الحياتية المهمة في حياة الفرد، حتى يستطيع أن يتقدم، ولا نكون مستهلكين فقط، وعدم وجود المبدعين أو المخترعين بسبب عدم وجود البيئة الإيجابية التي تحتويهم، كما تنقصنا مبادرات منذ الصغر والتوعية وأولياء أمور واعين، وأن يكون المعلم أكبر قدرة في بناء الشباب والفتيات، والتحدي الأكبر كيف نكون دولة منتجة لا مستهلكة.

وأشار الفهيد، إلى أن التحول الوطني 2030، سيجعل التحول التقني والوطني واضح والاستراتيجيات معروفة، لافتاً إلى أن منصب الوزير لم يعد تشريف مثل السابق بل تكليف، وكل التغييرات مبشرة بالخير، ونحتاج إلى الصبر فقط، ويجب علينا كمواطنين المشاركة في هذا التحول.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد بن عبدالرحمن

    افكار نيًرة وبناءه وتستحق الاعجاب والتشجيع. فقبل بناء المنشآت يجب بناء ورعاية الانسان الذي سوف يبنيها واهم شريحة في المجتمع مناط بها البناء هم الشباب. فيجب تنمية مواهبهم ورعايتها. شكرا يا اخي على ما ذكرت.