“نداء الأمة” في باكستان يدعو إلى مكافحة الإرهاب وعدم إثارة الفتن خلال الحج

الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٨ مساءً
“نداء الأمة” في باكستان يدعو إلى مكافحة الإرهاب وعدم إثارة الفتن خلال الحج

المواطن – واس
دعا وزراء وسياسيون وعلماء ودبلوماسيون ومثقفون إلى ضرورة توحيد صف الأمة الإسلامية في وجه المؤامرات التي تستهدف أمن الدول الإسلامية، ودعم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- في التصدي للإرهاب والتطرّف، وأي محاولة تستهدف أمن بلاد الحرمين الشريفين، أو إثارة الفتن خلال الحج.
جاء ذلك في مؤتمر “نداء الأمة”، الذي عقدته جمعية مجلس علماء باكستان، اليوم، في إسلام آباد برئاسة الشيخ طاهر محمود الأشرفي، وحضور وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني السيناتور برويز رشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالله بن مرزوق الزهراني، وسفراء الدول العربية والإسلامية، ورؤساء الجمعيات الإسلامية من مختلف الطوائف، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ونقابات المحامين والصحفيين ورجال الأعمال.
وقال وزير الإعلام الباكستاني، في كلمته بالمؤتمر، إن باكستان قيادة وحكومة وشعبًا تقف مع المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب، موضحًا أن الهجوم الآثم الذي استهدف جوار المسجد النبوي في شهر رمضان الماضي كان هجومًا على قلب الأمة الإسلامية، وأن الشعب الباكستاني لن يسمح للإرهابيين العبث بأمن بلاد الحرمين الشريفين.
وأضاف إن اليد الإرهابية التي تعبث بأمن بلاد الحرمين الشريفين، وسعت إلى استهداف الآمنين في المسجد النبوي، هي نفس اليد الإرهابية التي فجّرت المستشفى في مدينة كويتا الباكستانية، وتقوم بالأعمال الإرهابية التي تشهدها الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن الإرهاب لا دين له ولا علاقة له بالإسلام.
وقال الشيخ طاهر محمود الأشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان من جانبه، إن بعض القوى الإقليمية تستخدم التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله وتنظيم داعش والمليشيات الحوثية باليمن لزعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين، وباقي الدول الإسلامية، مثل العراق وسوريا واليمن وباكستان وتركيا والبحرين، وتسعى إلى تفريق الأمة الإسلامية على أساس طائفي.
ودعا منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل لوقف اعتداءات المليشيات الحوثية على حدود المملكة العربية السعودية، انطلاقًا من الأراضي اليمنية، ووقف المجازر التي تنفذها قوات بشار الأسد ضد المدنيين الأبرياء في سوريا.
من جانبه، شكر السفير الزهراني معالي وزير الإعلام الباكستاني على مشاعره الطيبة، ووقوف باكستان وقيادتها وشعبها مع المملكة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وجدّد استنكار المملكة وإدانتها الشديدة إزاء التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مستشفى في مدينة كويتا الأسبوع الماضي.
كما ثمّن جهود جمعية مجلس علماء باكستان في تنظيم هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى جمع كلمة المسلمين ضد الفتن والمؤامرات التي تستهدف أمن البلاد الإسلامية.
وأكد السفير الزهراني، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- وفقه الله- تؤدي دورًا محوريًا في جمع شمل الأمة والدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، والوقوف مع الدول والشعوب المتضررة والمحتاجة.
وبيّن أن المملكة ترحب بالحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم، ولا تدخر جهدًا في توفير الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، وتسخر كل غالٍ ونفيس في العناية بالحرمين الشريفين.
وفي الختام، تبنى المؤتمر قرارات بالإجماع، أكدت أهمية توحيد صف الأمة الإسلامية ضد الإرهاب، وإدانة الأعمال الإرهابية التي وقعت في الدول الإسلامية مؤخرًا، وخاصة الهجوم الذي وقع بجوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة وغيره من التفجيرات والأعمال الإرهابية التي وقعت في المملكة، والإشادة بالجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج والمعتمرين والرعاية بالحرمين الشريفين.
وأعلن المؤتمر عن تأييد الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء الخاص بجمعية مجلس علماء باكستان حول تحريم ممارسة أي أنشطة سياسية أو مظاهرات أو تجمعات خلال الحج.
وطالب المؤتمر الحجاج والمعتمرين باحترام قوانين المملكة العربية السعودية وعدم ممارسة أي أنشطة سياسية لا علاقة لها بالحج والعمرة في المشاعر المقدسة.
كما أعرب المؤتمر عن قلقه إزاء الأوضاع في فلسطين وكشمير وسوريا واليمن، وطالب بضرورة حل القضيتين الفلسطينية والكشميرية، ووقف التدخلات الأجنبية في شئون الدول العربية، ودعم الشرعية في اليمن واحترام رغبة الشعب في سوريا، والتصدي للمؤامرات الإقليمية الهدامة التي تروج الإرهاب في الدول الإسلامية.
وفي ختام المؤتمر، قدّم معالي وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد ورئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي درعًا لسفير خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن مرزوق الزهراني تقديرًا وعرفانًا لشهداء الواجب من رجال الأمن في المملكة، الذين ضحوا بأرواحهم وتصدّوا للهجوم الإرهابي الآثم بجوار المسجد النبوي في رمضان 1437هـ، وأكدوا من خلال تضحيتهم بأنهم جنود الإسلام وأن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد أهلًا لحماية الحرمين الشريفين وأمن الحجاج والمعتمرين والزوّار.