وزير مخابرات إيران “قلق” من قدرات حركات التحرر غير الفارسية.. ويتهم المملكة!

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٩:٠٢ مساءً
وزير مخابرات إيران “قلق” من قدرات حركات التحرر غير الفارسية.. ويتهم المملكة!

المواطن – محمد التميمي

عبّر محمود علوي وزير المخابرات الايراني ، عن مخاوف الدولة الفارسية من تزايد قدرات التنظيمات التحررية التابعة للشعوب غير الفارسية، وبالأخص الحركات التي تنتهج الكفاح المسلح، وزعم أن هذه القدرات هي نتيجة تمويل حلف مخابراتي يعمل ضد “الجمهورية الإسلامية” على حد وصفه.

وقال علوي، خلال اجتماع مع كبار رجال الدين في الحوزة العلمية بمدينة قم يوم 26 أغسطس، إن هذه الحركات-التحررية- تريد تهديد أمن النظام الإسلامي من خلال عملياتها ونشاطها الميداني في مناطق القوميات- الشعوب غير الفارسية- متهمًا إياها بالحصول على الدعم المالي والاستشارات الأمنية من حلف مخابراتي أمريكي، بريطاني وإسرائيلي تُشرف عليه مخابرات المملكة العربية السعودية.

وادّعى علوي أن مخابرات المملكة العربية السعودية قامت بتكوين 12 مجموعة تتألف كل منها من 10 أشخاص، حيث خصصت 500 ألف دولار لكل عملية عسكرية تقوم بها هذه المجموعات في عموم جغرافية ما تسمى “بإيران”.

ورأى مراقبون أن حركات التحرر التابعة للشعوب- الأحواز، بلوشستان وكردستان- تعمل وتنشط على أساس قدراتها وإمكانياتها الذاتية، ولكن قوة وتأثير عملها على الدولة الفارسية جعل الأخيرة تعبر عن عجزها في مواجهة هذا الحراك الثوري، بإطلاق التهم والادّعاءات الكاذبة مثل علاقة هذه التنظيمات مع جهات مخابراتية دولية.

وفي الأشهر الأخيرة، نفَّذت المقاومة الوطنية الأحوازية بقيادة  «كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر» الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز والمقاومة البلوشية بقيادة «جيش العدل» والمقاومة الكردية المتمثلة بمنظمة «بيجاك»، العشرات من العمليات العسكرية النوعية في الأحواز، كردستان، بلوشستان ضد مراكز اقتصادية، أمنية وعسكرية تابعة للاحتلال الفارسي، ألحقت من خلالها خسائر مادية وبشرية كبيرة في الجانب الفارسي.

وكان محمود علوي وزير المخابرات في الدولة الفارسية قد اعترف وبشكل رسمي خلال مقابلة تلفزيونية يوم 24 أغسطس، أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية لا تعلن عن كل عملياتها العسكرية مع هذه الحركات التي وصفها بالإرهابية- حركات التحرر التابعة للشعوب- مضيفًا أن ما يعلن عنه في الإعلام الرسمي لا يُشكّل سوى 10%.

وعزا علوي اتخاذ مثل هذا القرار إلى قراءة وتحليل الأجهزة المخابراتية في الدولة الفارسية التي رأت أن تبعات الإعلان عن مثل هذه العمليات، سيؤثر سلبًا على الرأي العام الفارسي، ومن شأنه أن يساهم في نشر حالة الرعب والذعر بين المواطنين.