3 أدوار رئيسية للمرأة في التنظيمات الإرهابية

السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١:٤٨ مساءً
3 أدوار رئيسية للمرأة في التنظيمات الإرهابية

المواطن – أحمد الرباعي
بالرغم من أن التنظيمات الإرهابية مازالت تسعى لتغذية المرأة بالفكر الإرهابي والتكفيري، فإن وجود المرأة السعودية ضمن تلك التنظيمات لا يزال قليلاً، ولم يصل إلى حدّ الظاهرة .
وكشفت دراسة للباحثة مرفت السجان، صادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية ، أن الجماعات الإرهابية تلجأ لتجنيد النساء عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، كتكتيك إستراتيجي جديد، لسهولة تجنيدها عن طريق التأثير على وتر عاطفي حساس، وصعوبة ملاحظة أي تغيير جوهري عليها.
وبينت الدراسة أن علاقة المرأة بالإرهاب لم تستحوذ على القدر الكافي من البحث العلمي والدراسة من قبل الباحثين والجهات الناشطة في مكافحة الإرهاب، رغم أن أدوار المرأة في التنظيمات الإرهابية أكثر خطورة من أدوار الرجل ذاته، نظراً لعاطفة المرأة الجياشة التي تجعلها عرضة للتأثر بأفكار من حولها، خاصة إذا كبرت ونمت في بيئة فكرية تنتمي لتلك التنظيمات، مما يجعل من السهولة بمكان تجنيدها وانخراطها في العمليات الإرهابية، ومن ثم الدفع بها للتنفيذ والتحول للعمل الإستراتيجي واللوجستي الذي هو أخطر المراحل العملية لهذه التنظيمات.
وأوردت الدراسة إحصائية صادرة عن أحد مراكز الأبحاث بينت أن 40 % من مواقع أصحاب الفكر المتطرف تديرها نساء أعمارهن ما بين 18-25 عاماً، وكان لهن الدور البارز في التأثير على الأخ أو الزوج للانضمام إلى جماعات الفكر الضال، مع تقديم الدعم المعنوي أو التقني لهذه التنظيمات.
وعددت الدراسة ثلاثة أدوار تقوم بها المرأة في التنظيمات الإرهابية، وهي الإيواء والاختباء وخدمة العناصر التنظيمية المطاردة أمنياً، والعمل على نشر أفكار التنظيم، وبثها في أوساط المجتمعات العربية عبر مواقع الإنترنت، وجمع التبرعات المالية للتنظيم ليحقق مخططاته.
وأوضحت الدراسة دوافع لجوء الخلايا الإرهابية إلى تجنيد المرأة في الأدوار اللوجستية، وهي قوة الحصار الأمني المكثف على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وصعوبة تنفيذ الإرهابيين لتكاليف التنظيم، وسهولة تجنيد المرأة عن طريق التأثير على وتر عاطفي حساس، ونجاح النساء في تحقيق الأهداف والخطط الإرهابية مقارنة بالرجال، وقلة الكوادر النسائية الرسمية المدربة في الأجهزة الأمنية، وصعوبة ملاحظة أي تغيير جوهري على المرأة، إضافة إلى تضليل أجهزة الأمن وإرباك خططها الأمنية، ورغبة التنظيمات في أن تكون تحت الأضواء بعد فشلها، وكذلك سهولة الإيقاع بالرجل واستدراجه.