#الصحة تعتبر خدماتها في #الحج تاج على رؤوس كوادرها.. يرويها الحجاج

الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٦:١٤ مساءً
#الصحة تعتبر خدماتها في #الحج تاج على رؤوس كوادرها.. يرويها الحجاج

المواطن – عبدالعزيز العلي

لم تغفل وزارة الصحة، الجوانب الوقائية قبل العلاجية، في خدماتها لموسم حج هذا العام، إذا استندت على خبرات تراكمية احتفظ بها كوادر الوزارة على مدار أعوام طويلة في خدمات ضيوف الرحمن، واتكأت الوزارة على نجاحات متوالية في مواسم الحج السابقة، كذلك على الاستفادة من الطواقم العالمية المتخصصة؛ مثل الاستعانة بخبرات طبية وفنية؛ ومنظمة الصحة العالمية التي لا طالما أشادت بالخدمات الصحية المقدمة للحجاج في كافة المواقع التي يتواجد بها الحجاج.

خدمات وقائية قبل العلاجية

ومن أبرز الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في موسم حج هذا العام 1437هـ، لضيوف الرحمن: “خدمات الطب الوقائي والصحة العامة”، حيث تركز وزارة الصحة في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالمياً، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية؛ مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.

وانطلاقًا مما تملكه وزارة الصحة من تجارب وخبرات متراكمة في طب الحشود، من خلال إدارتها الناجحة لمواسم الحج والعمرة في كل عام، اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات، لهذا العام؛ من أهمها: “إصدار الاشتراطات الصحية وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجاج”، حيث تقوم “الصحة” سنوياً بمراجعة وإصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج، حسب المتغيرات الوبائية العالمية، وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثليها في الخارج، للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام، كما توضع بموقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ويتم إرسالها لمنظمة الصحة العالمية، التي تقوم سنوياً بتبني هذه الاشتراطات ونشرها في المجلة الوبائية الأسبوعية، قبل فترة الحج، وعلى موقع المنظمة الإلكتروني، وكذلك عبر مكاتبها الإقليمية التي تغطي جميع قارات ودول العالم.

ومن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة كذلك “تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج”، حيث قامت “الصحة” بتجهيز 15 مركزًا للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، التي تلعب هذا العام دورًا وقائيًا وعلاجيًا وإسعافيًا، وتم دعمها بالاحتياجات اللازمة من القوى العاملة والمستلزمات الطبية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها)، لتشغيلها على مدار الساعة يوميًا خلال الموسم، بالإضافة إلى إسعافات مجهزة لنقل الحالات المرضية إلى المستشفيات المشاركة في الحج، وتحقق هذه المراكز الرقابة الفنية وتطبيق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة والحجاج القادمين والمواد الغذائية المستوردة لحماية المملكة – بإذن الله -، من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها.

وتعد “مراكز المراقبة الصحية في منافذ دخول الحجاج”، خط دفاع لمنع وفادة مسببات الأمراض المعدية، وذلك خلال تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية على القادمين للحج وأمتعتهم ووسائل النقل، حيث يتم التأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين للمملكة، خاصة من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض، لعدم وفود أي أمراض معدية للبلاد؛ وذلك من خلال: التأكد من وثائق السفر الدولية التي توضح تطعيم الحجاج في بلدانهم (شهادات التطعيم الدولية).

غرف العزل حصن لمنع انتقال العدوى

وشملت إجراءات الوزارة؛ تجهيز غرف عزل متخصصة، منها  174 غرفة عزل داخل مستشفيات مكة المكرمة، بالإضافة إلى 11 غرفة عزل في كل من مستشفى خليص ومستشفى الكامل، وتجهيز 47 غرفة عزل بالمشاعر المقدسة، ليصل إجمالي غرف العزل إلى 232 غرفة عزل، و تفعيل دور مركز القيادة والتحكم، ويهدف إلى رفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية، والإسهام في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج، وتقييم جميع المرافق الصحية، والوقوف على استعداداتها لمكافحة الأمراض المعدية عمومًا، ومرضى (كورونا) وإيبولا على وجه الخصوص.

الحجاج ينبهرون من الخدمات الصحيه.

دوماً على مدار الأعوام السابقة؛ كانت وزارة الصحة، ركناً أساسياً في منظومة العمل المقدم لحجاج بيت الله، مما انعكس على راحة ضيوف الرحمن وسلامتهم داخل المشاعر من كافة الأوبئة والأمراض، وكانت الوزارة ترى الخدمات التي يقدمها كافة كوادرها تاجاً على رؤوس منسوبي الوزارة، يرويها الحجاج في كل عام عند عودتهم إلى أوطانهم، سالمين غانمين.