خلال الاحتفال باليوم الوطني.. “التربية الوطنية” تستثير لقاء الإعلاميين بالرياض

الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١:٤٣ مساءً
خلال الاحتفال باليوم الوطني.. “التربية الوطنية” تستثير لقاء الإعلاميين بالرياض

المواطن – حسن عسيري – الرياض

سيطرت مادة “التربية الوطنية” على اللقاء الإعلامي الذي عقده ملتقى إعلاميي الرياض “إعلاميون”، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية 86، والذي حضره جمع كبير من الإعلاميين من أعضاء الملتقى وزملاء المهنة المدعوين للمناسبة.

واستهل الأمين العام للملتقى الإعلامي سعود الغربي بعد الترحيب بالإعلاميين بالتأكيد على أهمية دورهم في تعزيز الرسالة الوطنية وترسيخ المواطنة وتقوية اللحمة الوطنية، مثمناً لعضو الملتقى الفخري سعادة نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بن سمار التجارية الأستاذ مسعد بن نامي لاستضافته لهذا اللقاء الوطني.

وبدأ الحديث من جانب المستشار الإعلامي الدكتور سعود المصيبيح الذي يعد من الإعلاميين المعاصرين خاصة في الجانب التربوي والأمني، حيث شدد على دور اليوم الوطني في ترسيخ الولاء والانتماء للوطن وقيادته واستحضار تاريخ توحيد بلادنا وتضحيات أجدادنا لننعم اليوم بوطن شامخ بالتنمية والأمن والأمان.

وأردف بأن “المنهج الخفي” كان يقاوم ضد الوطنية واليوم الوطني ولكن الوطن شامخ بحب وولاء أبنائه وحزم قيادته.

وأشار إلى أن التعليم عليه دور كبير في غرس القيم الوطنية في النشء وتعميق الولاء وينبغي أن يكون هناك تعاون وتكامل في الجهود بين وزارتي الإعلام والتعليم. وأبأن أن الأمم المتحضرة ترسخ محبة الوطن في مناهج تعليمها وتضع حب الوطن والانتماء له كأولوية في برنامجها الرسمي كاليابان وكوريا وسنغافورة لتحصين النشء من الاختراقات والغزو الفكري.

من جهته، قال المحاضر بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود الأستاذ سعد المسعود، إن العملية التعليمية والتنشئة الاجتماعية للأجيال الجديدة تحتاج إلى التطوير والتجديد في التربية الوطنية وأن يكون منهجاً ترصد له الدرجات ويوضع في سلم النتائج للطلاب وأن يكون فيه نجاح ورسوب، وألا يكون مادة تكميلية وأداء واجب فقط.

وطالب المسعود بأن يتبنى الإعلاميون مبادرة في جانب ترسيخ وتعزيز منهج التربية الوطنية وأن يكون جزءاً أصيلاً من الخطة التعليمية للوطن، وأن يقابلها دعم من وسائل الإعلام وأن يكون هذا الدعم طوال العام سواء في شكل برامج تلفزيونية أو تغطيات صحفية أو تناول إذاعي مناسب سواء بالمسابقات أو خلافه.

من جانبه، طالب الدكتور خالد العييدي المذيع التلفزيوني والتربوي المتمرس، بإعادة القيمة للتخصص في سلك التعليم والعمل وفق هذه الآلية المتقدمة، مؤكداً أن عدم الالتزام بهذا الأسلوب التعليمي أضاع مادة التربية الوطنية وأفقد المناهج قيمتها التخصصية.

كما تطرق الباحث الإعلامي الدكتور أحمد الشهري إلى ضرورة تعزيز استحضار الملحمة الوطنية التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – لتوحيد السعودية والتي هي محل فخر واعتزاز لأبناء الوطن، مشيراً إلى أن الوطنية هي إنجاز وعمل وسلوك وليست شعارات ترفع للاستهلاك.

وقال إن الوطن يحتاج إلى التلاحم والإنجاز الصادق وتكاتف جميع أبنائه ، والحمد لله بلادنا يد تبني للتنمية واليد الأخرى تحمل السلاح لحماية الوطن، مشدداً على أهمية احترام رجال الأمن وتعزيز صورتهم الإيجابية لدى النشء وأن رجال الوطن حماته الأشاوس سواء على الحدود الخارجية أو في الشأن الداخلي مؤكداً على مواقفهم البطولية وجوانبهم الإنسانية السامية التي كانت آخر صورها المشرفة في موسم حج هذا العام وما لقيه من نجاح منقطع النظير.

وحظي اللقاء بالعديد من المداخلات الهادفة حول الوطن والمواطنة والمسؤولية التي يجب أن يضطلع بها الإعلاميون، وفي نهاية اللقاء تم التقاط صورة جماعية، وتناول الجميع طعام العشاء.

وكانت لضيف اللقاء المحلل السياسي الأحوازي الأستاذ حامد الكناني، مداخلة ثرية عن الصراع الإعلامي الذي تشهده المنطقة بين إيران والدول العربية، وذلك بعد تقديم التهاني إلى السعودية حكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني، مؤكداً أن السعودية هي القلب النابض لعالمنا العربي والإسلامي “لذا في يوم عيدها نحتفل جميعنا معها ونتوشح علمها الخفاق بكلمة التوحيد وسيف العدل والحزم”.

وأشار الكناني إلى أن المنطقة العربية منذ القدم وحتى الآن محط أطماع الدولة الصفوية وتسعى جاهدة لتنفيذ أجندتها التخريبية في المنطقة العربية ولكن عاصفة الحزم ردعتها وقزمتها. وأردف أن الإعلام الإيراني يعمل وفق استراتيجية لمحاولة تشويه السعودية كما يفعل في تغطيته لمواسم الحج ومحاولته تشويه الجهود السعودية والنيل منها رغم نجاح الحج كل عام.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الإعلام السعودي الناطق باللغة الفارسية له تأثير إيجابي في الشارع الإيراني، مثمناً لمعالي وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي جهوده المشهودة في هذا الجانب، ومطالباً بتعزيز هذا الحضور لتعرية الفكر الصفوي وكشف مخططاته العدائية تجاه العالم العربي وذلك في الداخل الإيراني وباللغة الفارسية نفسها.

وعقب على حديث الكناني كل من المدير الإقليمي لمؤسسة اليوم الصحفية والمدير التنفيذي لمجموعة رونا الأستاذ خالد الغانم، بأن الجهود الإعلامية التي بذلت أخيراً جعلت المواجهة مع إيران حاضرة في حياة الناس، خاصة الإعلاميين، مطالباً بتكاتف الجميع في إيصال صوت الحق إلى الداخل الإيراني.

فيما بين المختص بالشأن الإيراني الأستاذ عايد الشمري، أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها وزارة الثقافة والإعلام السعودية في إيصال الصورة الحقيقية عن الصراع الفارسي العربي، وأن هذه الجهود أصبحت تقلق الإعلام الإيراني والسياسة الإيرانية، منبها أن عمر هذه المبادرات لا يتجاوز عاماً واحداً فقط، ومؤكداً في الوقت نفسه أن تراكم التجارب وتعزيز الأعمال الإعلامية بهذا المستوى سيحقق نتائج أكبر في المستقبل.

أما المستشار الإعلامي بوزارة الثقافة والإعلامي الأستاذ هاني الغفيلي فتحدث عن تجربة قناة الحج الناطقة بالفارسية وأن العمل الإلكتروني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي كان يستهدف الوصول إلى مليون متابع أثناء موسم الحج ولكن من المبهج أنهم حققوا مليوني متابع عبر الفيس بوك فقط، في ظل تعطش الداخل الإيراني إلى المعلومات والحقائق.

 

-اعلاميون-2-1 -اعلاميون-3 -اعلاميون-4