السعودية من الأمم المتحدة: ترسيخ آليات الحوار بين الأديان والثقافات مهم حول العالم

الجمعة ٢ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٤:٠٨ مساءً
السعودية من الأمم المتحدة: ترسيخ آليات الحوار بين الأديان والثقافات مهم حول العالم

أكدت المملكة العربية السعودية أهمية نشر ثقافة السلام وترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وحرصها على التباحث المستمر مع دول العالم لإيجاد حلول ناجعة ليعم السلام في كل دول العالم.
جاء ذلك في كلمة المملكة، التي ألقاها الليلة الماضية، نائب المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدولية، المستشار سعد بن عبدالله السعد، في المنتدى رفيع المستوى بشأن “ثقافة السلام” في الأمم المتحدة.
وقال: إن الأمم المتحدة تواجه تحديات حقيقية في نشر ثقافة السلام بين العالم، فصُنع السلام يعني البحث الخلّاق عن حلول واقعية وناجعة ومستمرة للصراعات والحروب والكوارث، فالحروب والنزاعات ليست قدرنا على هذا الكون، فمستقبلنا هو السلام.
وأضاف: “من هذا المنطلق أودّ أن أسلط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة في هذا المضمار، فهي مدركة تمامًا أهمية نشر ثقافة السلام محليًا ودوليًا، وأهمية ترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم، ومباحثاتها مستمرة مع مختلف بلدان العالم لإيجاد الحلول الناجعة ليعم السلام في كل دول العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط تحديدًا، وجعله واقعًا معاشًا في كل مكان؛ وفق الأعراف الدولية والعمل جنبًا إلى جنبٍ في هذا الإطار مع المنظمات العالمية الرسمية ذات العلاقة”.
وأكد للمملكة جهود حثيثة في مواجهة الفكر المتطرف على الصعيدين المحلي والدولي، وإدانة الأعمال الإرهابية أينما وقعت، فهي لا ترى أي نوع من القبول لمثل تلك الحركات والتنظيمات في زعزعة استقرار أي دولة؛ لأنها تستمد قيمها ومبادئها من تعاليم الإسلام السمحة، الذي هو دين السلام والمحبة، وتعمل على نشر ثقافة السلام بين فئات الشباب بشكل خاص من خلال برامج توعوية وطنية عامة لمكافحة التطرّف بدأتها في العام 2005م، ولا تزال قائمة حتى الآن.
وأوضح المستشار السعد، أنه على الصعيد الدولي أطلقت المملكة مبادرتها للحوار بين أتباع الديانات والثقافات لتعزيز الوئام فيما بينها، وأسفر عنها إنشاء مركز عالمي للحوار في فيينا لمواصلة هذا الجهد، وأسهمت في تأسيس مركز الأمم المتحدة لتعزيز جهود الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف الذي يغذيه، ودعمته بمبلغ 110 ملايين دولار، وأنشأت المملكة فرق عمل لتعزيز التواصل وبشكلٍ وثيق بين رجال القانون ومسؤولي الاستخبارات في المملكة والولايات المتحدة وشركاء آخرين، للتصدي للعمليات الإرهابية والإجراءات المالية ومنعها، كما تقود المملكة العربية السعودية تحالفًا من 40 دولة عربية وإسلامية لمحاربة الإرهاب والتطرف، وسعت بكل الجهود المبذولة لإنجاح مشاورات السلام اليمنية في الكويت، وتجنب ويلات الحرب وإعادة روح الأمل لليمن وإعماره.
وقال نائب المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدولية، المستشار سعد بن عبدالله السعد: “لا يسعني الوقت لسرد كامل الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال، إلا أنني أؤكد دعوة المملكة حكومةً وشعبًا للتفاؤل وتضافر كامل الجهود لنشر السلام، فكل عام جديد يحمل معه التطلع لعالم أفضل حتى وإن بات السلام العالمي غائبًا، لكنه سيتحقق في يومٍ ما إذا نجحنا في أن نحقق أسسه القائم عليها، الحقيقة والحريّة والمحبة والعدالة”.