الفيصل: لم ولن نسمح بتسييس الحج.. وإيران هي من منعت حجاجها

الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٣:٣٢ مساءً
الفيصل: لم ولن نسمح بتسييس الحج.. وإيران هي من منعت حجاجها

المواطن – مكة المكرمة

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن المملكة لم ولن تسمح باستخدام الحج لأي توجهات أو شعارات سياسية.

وقال الأمير خالد الفيصل، في حديث مُتلفز: “منذ زمن وهناك أبواق تتحدث عن تدويل الحج، إلا أن المملكة برهنت منذ تأسيسها إلى اليوم، أن لديها الإمكانيات والكفاءات القادرة على إدارة هذه المناسبة الإسلامية العظيمة، وتقدم أفضل الخدمات وأرقاها لضيوف الرحمن”.

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة: “لم يحدث عبر التاريخ، أن قُدمت لضيوف الرحمن خدمات مثل التي تُقدم في هذه السنوات، والتي لا ترغب المملكة من ورائها منّة أو تفعلها تظاهراً أمام العالم، بل ترجو الثواب من الله، ثم القيام بواجب الإنسان السعودي تجاه إخوانه المسلمين، الذين يتوافدون إلى هذه البقعة المقدسة كل عام”.

وفي شأن متصل بالحجاج الإيرانيين، لفت الأمير خالد الفيصل، إلى أن الحكومة الإيرانية تستطيع منع مواطنيها داخل إيران من الحج، إلا أنها لا تستطيع منع الإيرانيين المقيمين في الدول الأخرى من ذلك، مضيفاً: “هناك إيرانيون آثروا أداء الفريضة بصرف النظر عن منع بلادهم، والمملكة تستقبل كل المسلمين باختلاف مذاهبهم، وتقدم لهم أرقى الخدمات التي يمكن أن تقدمها دولة لضيوفها، وتتشرف بهذا الأمر منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله -، وحتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله -، كما أن الدولة والشعب السعودي يقدمون أغلى ما لديهم للترحيب بالحجيج وخدمتهم”.

واستطرد أمير منطقة مكة المكرمة: “تتشرف المملكة بخدمة كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويشهر إسلامه، ولا تفرق بين أحد، وكما هي عادتها فإن الإسلام لديها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبهذا المفهوم والعقيدة والمبدأ تقدم ما لديها من خدمة لضيوف الرحمن، بصرف النظر عن اختلاف المذاهب والطوائف التي لا تهم المملكة، وأضاف سموه: “خير شاهد على ذلك وقفتهم على صعيد عرفات، واصطفافهم في الصلوات بالحرم المكي الشريف، وطريقة انتظامهم في لحظات وثوانٍ قليلة، في صفوف نظامية لا مثيل لها في العالم، بمختلف مذاهبهم ولغاتهم وجنسياتهم، التي تذوب في هذه البقاع المقدسة”.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن المملكة لم تسيّس الحج على مر التاريخ، ولم يكن يوماً فرصة لأي تظاهرة سياسية بل يشرفها أن تؤدي واجبها تجاه المسلمين على أكمل وجه ممكن، مشدداً على أنها لم ولن تسمح باستخدام هذه المناسبة لأي توجهات أو شعارات سياسية.

وعن مشاريع تطوير مكة والمشاعر، قال الأمير خالد الفيصل: “المملكة منذ قيامها، تنفذ المشاريع في مكة والمشاعر، واليوم وبحسب الرؤية الجديدة للدولة 2030، فقد طرحنا شعاراً جديدا تحت عنوان (استثمر في مكة) لمشاريع مكة والمشاعر، وبهذا الأسلوب سنستكمل كل المشاريع التي تم التخطيط لها في منطقة مكة المكرمة، بشكل عام”.

ولفت أمير منطقة مكة المكرمة، إلى أن الأعمال الإنسانية التي يقوم بها رجال الأمن وبقية العاملين في الحج لضيوف الحج، تأتي بدافع الأخلاق والثقافة الإسلامية التي يتحلى بها الإنسان السعودي، وتلك الأعمال خير شاهد على أن ما يقدمونه نابع من دافع إيماني وإسلامي.

وختم الأمير خالد الفيصل، بالحديث عن استخدام التقنية، قائلاً: “نحن في بداية استخدام التقنية، ونرجو الوصول للمدينة الذكية في العاصمة المقدسة والمشاعر، وقد بدأنا الاستعداد والإعداد لذلك من خلال الإسوار والمسار الإلكتروني، وهذه خطوة أولى نحو التحول التقني، وبإذن الله ستسير الأمور بالتقنية الحديثة، خلال موسم الحج”.