سابك تشارك في الانتقال من “صنع في الصين” إلى “الابتكار في الصين”

الأحد ٤ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١:١٦ صباحاً
سابك تشارك في الانتقال من “صنع في الصين” إلى “الابتكار في الصين”

المواطن – تقارير: محمود زين

قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف بن عبد الله البنيان في مؤتمر صحفي أقيم مؤخرا في بكين إن نمو شركته في الصين يعد قوة دافعة لرحلة التحول من “الصنع في الصين” إلى “الابتكار في الصين” عن طريق السعي لتعزيز الإبداع والتنمية المستدامة.

وذكر يوسف أن سابك تهتم بحضور قمة “بي 20” (مجموعة أعمال 20) لاستكشاف اتجاهات النمو الاقتصادي العالمي لعام 2017، نظرا لأن هذه القمة تعد منصة تجمع المسؤولين من الأوساط الاقتصادية والتجارية لتبادل وجهات النظر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية في الصينة (شينخوا).

وأوضح المسئول السعودي أن استثمارات الشركة تهدف إلى تحويل الأسواق وإيجاد المنافع المتبادلة للشركاء الصينيين والعملاء ، حيث نوفر ما يزيد عن 7 ملايين طن من المنتجات سنويا إلى الصين.

وتابع “نتعاون مع زبائننا وشركائنا الصينيين لإيجاد مواد أفضل للصناعات الرئيسية في الاقتصاد الصيني بما فيها قطع غيار أخف وزنا للسيارات وبلاستيك أقوى للتعبئة والتغليف وصفائح بناء أكثر ثباتا وأغلفة رقيقة أكثر توصيلا للإلكترونيات المستهلكين.”

يذكر أن “مركز (سابك) التقني” الكائن في مدينة شنغهاي قد أصبح إحدى محاور الابتكار الرئيسية التي لا تساهم فقط في حل التحديات التي تواجه الزبائن الصينيين بل أيضا الدوليين.

وفي عامي 2014 و2015 قد سجل المركز 106 براءات للاختراع، بحسب (شينخوا).

ومنذ تأسيس المركز في عام 2013 ساهمت الشركة في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين المنتجات الجديدة لزبائن الشركة وساعدتهم على حل أكثر من 2500 مسألة بالصين.

وفي سبتمبر عام 2014, وقعت الشركة اتفاقية إستراتيجية تعاونية مع الأكاديمية الصينية للعلوم من أجل مواصلة تسهيل وتعزيز البحوث والتبادل الفكري وتنمية المواهب.

يذكر أن الاتفاقية تستمر خمس سنوات وتدعمها شركة سابك باستثمار ملايين الدولارات لتمويل البحوث المشتركة في المواد الكيميائية ومجالات الهندسة الكيميائية ولمزيد من تطوير التكنولوجيا وتقديم الحلول.

وقال المسؤول إن الشركة خلال العامين الماضيين ساندت مرشحين لنيل الدكتوراه وموظفين شباب من أكثر من عشر مؤسسات في الأكاديمية الصينية للعلوم.

واستثمرت سابك في بناء عدد من الأصول الثابتة في الصين من ضمنها المصانع المتكاملة في جوانجتشو وشنجهاي وتشونجتشينج ومركز للتكنولوجيا في شنجهاي ومشروع مشترك مع الشركة الصينية للبتروكيماويات (ساينوبيك) في تيانجين، ما أفضى إلى إطلاق كياناً جديدا تحت مسمى شركة ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات.

وتوصلت الشركة السعودية مع شركة مجموعة شنهوا نينجشيا للفحم وحكومة منطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوي الأربعاء الماضي إلى توافق مبدئي لتأسيس شركة مشتركة في المستقبل وتشييد مصنع كيميائي فحمي، حسبما أفادت مصادر من شركة سابك.

وسيقع هذا المشروع في منطقة نينجشيا الواقعة شمال غربي الصين.

وبحسب الاتفاقية، ستقدم حكومة نينجشيا المحلية دعما وتشجيعا لهذا المشروع، فيما أسست هذه الاتفاقية المبرمة بين ثلاثة أطراف إطارا للتنسيق والتعاون في عملية الموافقة على المشروع.

وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة الوفد السعودي للصين برئاسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وشهد توقيع الاتفاقية أيضا وزيرا الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح والتجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي.

وتأسست شركة سابك عام 1976 ويقع مقرها في العاصمة السعودية، الرياض، وتعتبر واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم.

يذكر أن السعودية والصين وقعتا الثلاثاء الماضي 17 اتفاقية تعاون خلال الاجتماع الأول للجنة رفيعة المستوى لتسيير تنسيق التعاون الثنائي.

وتغطي الاتفاقيات مجالات السياسة والطاقة والمالية والاستثمار والإسكان والموارد المائية والتفتيش على الجودة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.