صالح آل الشيخ رداً على إيران: هذا ما تريده المملكة في الحج.. وما لا تريده

الأربعاء ٧ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٤:٤٧ مساءً
صالح آل الشيخ رداً على إيران: هذا ما تريده المملكة في الحج.. وما لا تريده

المواطن – الرياض

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، أن الكلمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية، وكبار المسؤولين الإيرانيين، على إلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، نابعة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، ومن سيرة كل ملوك آل سعود، منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، الذي في وقته، أمن الحج وأمنت السبل وحج الناس بأمن وسلام.

وقال: هي نابعة من مسؤولية كبيرة يطلع بها الأمير محمد بن نايف، ونابعة من مسؤولية دينية تمثلها الولاية الراشدة على شؤون المقدسات الإسلامية وعلى شؤون الركن الخامس من أركان الإسلام، الذي هو الحج إلى بيت الله الحرام، وإيران اليوم تمثل عدائية كبيرة للمسلمين في الحج لأنها لا تريد للحج أن يمر بسلام وأن يكون بلا سياسة وبلا شعارات وبلا استغلال سياسي وطائفي، وكلمة سموه وضعت النقاط على الحروف وألجمت كل كلمة قالها أحد من مسؤولي النظام الإيراني بغرض تشويش حج هذا العام، مؤكداً أن واجب الأمة الإسلامية بقادتها وعلمائها ورؤساء بعثات الحج فيها أن يقفوا مع المملكة العربية السعودية لسلامة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وأن نتكاتف جمعياً لسلامة الإسلام والدين.

وأوضح معاليه عقب افتتاحه اليوم مسجد حجز السيارات، بعد تجديده وتجهيزه بكل ما يحتاجه من فرش ومصاحف وإنارة، ليكون في أتم الجاهزية للمصلين وزيادة مساحة دورات مياه الرجال والنساء، أنه إذا تعرض ركن من أركان الإسلام بالتشويش وبالإرهاب فيه وبصرفه عن حقيقته التي أرادها الله جل وعلا، فإن هذا يوجب وجوباً أكيداً التكاتف ضد من يحاول المساس بشعيرة الحج، مشيراً إلى أن الأدلة وإجماع أهل العلم أكدت أنه لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله ولا يمكن أن يقبل المسلم أن يكون الحج لصالح شعارات أو لصالح طائفي أو فئة ، الحج لله بنص القرآن ولذلك كل الدعاوي السياسية أو الطائفية أو الإقليمية كلها دعاوي تصرف الحج أن يكون لله.

وأكد معاليه أن المملكة لا تريد أن يكون الحج إلا لله وحده وليست لشعارات طائفية ولا لتحزبات ولا لنصرة فئة على فئة، ووزارة الشؤون الإسلامية بحكم أنها ذات الصلة بعلماء العالم الإسلامي، وبدعاة العالم الإسلامي وبأساتذة الشريعة والمهتمين بكل شأن إسلامي تقف مع علماء العالم الإسلامي، ومع مضامين الكلمة التي قالها سمو الأمير محمد بن نايف، لأنها نابعة من المسؤولية والوزارة في اتصالاتها بعلماء العالم الإسلامي، تؤكد هذه المضامين وعلماء العالم الإسلامي يشعرون بأهمية ما قاله سموه وأهمية دور المملكة، ويقدرون عالياً جهود المملكة وحفاظها على مقدسات الأمة الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وكل الشعب السعودي يقف مع قيادته في كل ما فيه تحقيق أمن الحج وسلامة الحجاج من كل ما يكدر صفو الحج أو يعكر على الحجاج سلامة حجهم بأي اتجاه كان سواء كان اتجاها سياسياً أو إرهابياً أو طائفياً.

وقال: “تثمن وزارة الشؤون الإسلامية ما يقوم به الدعاة والعلماء في داخل المملكة في خارجها من تقدير لمواقف المملكة العربية السعودية، حيث إن الوزارة تتلقى يومياً مواقف مساندة للمملكة ولولاة أمرها ولشعب ومؤسسات المملكة في الحفاظ على أمن الحج وهذا يجعلنا نشعر شعوراً قوياً بعزل إيران فالنظام الإيراني الآن معزول عن علماء العالم الإسلامي والأمة الإسلامية فهم يحاولون أن يخطفوا أناساً من هنا وهناك للقيام بما يشين، لكن في الحقيقة الدول الإسلامية جميعاً مع المملكة العربية السعودية في قيامها بواجباتها ومسؤلياتها ومقدرين للمملكة حفاظها على الحرمين الشريفين وعلى المقدسات الإسلامية”.

وحول مؤتمر الشيشان، أكد معاليه أن المؤتمر نادى بفشله بنفسه وكل الأمة الإسلامية اليوم، حتى علماء الأشاعرة والماتريدية في العالم الإسلامي الذين يئدون الفتنة ويعرفون المسؤولية، فالفتنة نائمة لعن الله موقظها فالأمة محملة بهموم كثيرة لمواجهة الخطر الداهم على الإسلام، فأتى هذا المؤتمر ليزرع فتنة جديدة كانت قبل ألف سنة، فلماذا أعادوا هذا التاريخ الطويل في الشيشان التي يعرف تاريخها.

وتساءل معاليه: أين هو شعور المسلمين الذين حضروا المؤتمر بجمع الكلمة وضرورة الاتحاد والاجتماع على كلمة سواء.. فالمملكة العربية السعودية فعلاً أثبتت بعد هذا المؤتمر أنها هي الأحق بقيادة العالم الإسلامي، لأنها تئد الفتنة فجميع المؤتمرات التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية أو رابطة العالم الإسلامي سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو الرياض، كانت تجمع العلماء بدون تفريق واصفاً هذا المؤتمر بأنه مؤتمر الفتنة.