لجنة الفتوى: هكذا نواجه الفتور في طلب العلم

الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٨:٠٣ صباحاً
لجنة الفتوى: هكذا نواجه الفتور في طلب العلم

المواطن – إيمان علي

قالت اللجنة الدائمة للفتوى، إن طلب العلم عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، كما أشارت إلى أن الشيطان يقعد لابن آدم في طريق الخير يثبطه ويفتره.

جاء ذلك في إجابة لجنة الفتوى على سؤال “كيف نواجه الفتور في طلب العلم؟”.

وأكدت اللجنة على أن طالب العلم يجب عليه أن يتحلى بالآداب التي تعينه على طلبه العلم ومواصلة السير في طلبه، ومن ذلك:

1- الإخلاص لله عز وجل، وهو أن يريد بطلبه العلم وجه الله والدار الآخرة، لا يطلبه لدنيًا يصيبها أو جاه يحصله، فمن أخلص لله في ذلك؛ فسوف يكون دافعًا له في بذل الجهد في الطلب وتحمل مشاقه ومتاعبه، ويعان على السير في طريقه ومواصلته.

2- الجد في الطلب والصبر على التحصيل وتحمل المشاق فيه، فالعلم لا ينال براحة البدن كما لا ينال بالتمني ولا بليت وسوف ولو أنني، ولكنه ينال بالجد فيه والصبر على مشاقه.

3- التدرّج في التحصيل وذلك بالاهتمام بأسس العلم قبل تفريعاته، وصغار العلم قبل كباره، فمن رام تحصيل العلم جملة تركه جملة، ومن تدرج فيه وأحكم البناء لبنة لبنة؛ فإنه يبلغ تمامه بإذن الله.

4- الحرص على تذليل العقبات أمامه سواء كانت عقبات علمية أو غيرها، وتذليل العقبات العلمية يكون بالسؤال والمباحثة ومذاكرة العلم مع الزملاء والأشياخ والمناظرة في مسائله مع ترك المماراة.

5- التخصص في فن من الفنون العلمية، مع النيل بطرف من العلوم الأخرى المتعلقة بالفن، وقد قال ابن قتيبة: أراد العلم فليطلب فنًا واحدًا.

6- الحذر من التصدّر قبل التأهل؛ فذلك عنوان الفشل، وداعية الملل. وعلى طالب العلم الحذر من أسباب الفتور والملل ومنها:

1- ضعف الهمة وخور العزيمة.

2- اتباع هوى النفس وإغراء الشيطان بالراحة وعدم التعب في التحصيل، والتخذيل بأنه مهما جدّ فلن يبلغ مبلغ العلماء وطلاب العلم.

3- الدعة والسكون إلى الملهيات الصارفة عن طلب العلم وإضاعة الوقت فيما لا ينفع.

4- مصاحبة البطالين ممن لا يرفع بالعلم رأسًا، ولا يعرف للوقت قيمة، همه القيل والقال وإضاعة الوقت، وقد نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- عن رفقاء السوء، ورغّب في مصاحبة الأخيار، كما في حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة.