هُنا.. رد الفقه الإسلامي الدوليّ على “من هم أهل السنة”

الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١١:٤٤ مساءً
هُنا.. رد الفقه الإسلامي الدوليّ على “من هم أهل السنة”

المواطن – واس

أكد مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن الوحدة بين المسلمين من أهم الواجبات المأمور بها شرعاً، وأنها وصف لازم للأمة المسلمة، مدللاً بقوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”، وقال سبحانه وتعالى: “إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”، وقوله عز وجل “إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ”، وقد أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: “المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم”.

وناشدت أمانة المجمع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، العمل على جمع الكلمة ووحدة الصف، وتجنب كل ما يؤدي إلى تفريق الأمة قولاً وعملاً، مما يسهم في إضعافها وتشظيها، ويؤدي إلى تفريقها والتنازع فيما بينها، قال تعالى: “وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ”.

جاء ذلك في بيان أصدره المجمع، اليوم، حول المؤتمر الذي عقد في غروزني عاصمة الشيشان، خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس 2016م، بعنوان: (من هم أهل السنة)، وما ثار حوله من نقاشات ومخالفات.

وأكد بيان المجمع، أن أهل السنة والجماعة؛ هم كل من يؤمن بأركان الإيمان ويوقن بأركان الإسلام، ولم ينكر معلوماً من الدين بالضرورة، ومن ذلك استحلاله أمراً حرمته الشريعة تحريماً قاطعاً، كقتل النفس، ويتضح ذلك جلياً في قرار المجمع في دورته السابعة عشر، التي عقدت بعمّان في المملكة الأردنية الهاشمية، في: 28 جمادى الأولى- 2 جمادى الآخرة 1427هـ، الموافق: 24-28 حزيران (يونيو) 2006م، الذي تبناه وشدد عليه مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الثالث، الذي عقد في مكة المكرمة، في : 5- 6 ذي القعدة 1426هـ، الموافق: 7-8 ديسمبر 2005م، ونص عليه البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي.

ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، يحرص على محاربة التطرف والإرهاب، وله في ذلك نشاط واسع، ويهتم ببيان منهج الإسلام في الوسطية والاعتدال.

وأوضح البيان، أن المجمع يعمل على إعداد العلماء والدعاة، الذين يعرفون حقيقة الإسلام، ويدركون الواقع ويفهمون التحديات، ويفقهون وسائل الخطاب، ويستعملونها بدراية وفقه، ويعملون على إدراك علوم الشريعة المتعددة؛ علوم العقيدة، وعلوم القرآن والتفسير، وعلوم الحديث الشريف، وعلوم الفقه وأصوله، والسيرة النبوية، وعلوم الأخلاق، إدراكاً سوياً وفهماً عميقاً.

ودعت الأمانة في بيانها، إلى لقاء المؤسسات العلمية على مستوى الأمة، من مجامع ومجالس فتوى، وجامعات، في مشروعات علمية رائدة، وهو مع تنوع مؤسسات التعليم وتيسير سبله، ورفض كل أنواع الانحراف في التعليم الشرعي، والعمل على تحريم كل شطط أو انحراف، ويسعى لكشف كل أنواع الألاعيب والفساد، كما يدعو المجمع إلى الحوار والتعاون، ويشجع العلم الشرعي الوسطي، وإلى التوسع في مجالات التربية الإسلامية في المدارس والجامعات وفي مختلف مؤسسات التوجيه والإعلام، لتكوين مختصين يدركون التحديات ويصونون المسيرة ويحافظون عليها بفاعلية ونشاط.

وسألت أمانة المجمع الله تعالى، أن يجنب المسلمين كل الشرور، وأن يقيهم كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع كلمتهم، وأن يوحد صفوفهم، ويدفعهم لخدمة وحدتهم وحماية مسيرتهم.