“سار” تحقق أعلى كميات نقل لها منذ تشغيلها خط المعادن

السبت ١ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٧:٥٣ مساءً
“سار” تحقق أعلى كميات نقل لها منذ تشغيلها خط المعادن

المواطن – الرياض
بلغت كميات معادن الفوسفات والبوكسايت المنقولة من كل مناجم حزم الجلاميد في الحدود الشمالية، ومناجم البوكسايت بالبعيثة في منطقة القصيم، التي نقلتها الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، خلال شهر سبتمبر الماضي، ما يزيد عن 787 ألف طن، حيث يُعد أعلى رقم قياسي حققته منذ بدء تشغيلها لهذا الخط عام 2011م، حيث تُضاف هذه الكميات إلى الأرقام القياسية التي سجلتها “سار” مؤخرًا في نقل خامات المعادن بين المناجم ومناطق المعالجة والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي.
وكشفت “سار” أنها حققت الطاقة التشغيلية القصوى لأسطول النقل لديها، حيث نقلت خلال شهر سبتمبر 434.091 طنًا من الفوسفات و353.500 طن من البوكسايت، كما بلغ إجمالي ما نقلته من خامي الفوسفات والبوكسايت للربع الثالث من العام الحالي ما يزيد عن 2.182.000 طن.
ووفقًا للأرقام المأخوذة عن كميات النقل من العام الماضي، تظهر النتائج معدلات نمو ملحوظة، حيث ارتفعت كميات الفوسفات المنقولة خلال نفس الربع من العام الماضي من 819.843 طنًا إلى 1.182.425 طنًا بزيادة نسبية قدرها 44%، فيما قفزت كميات البوكسايت المنقولة خلال نفس الربع من العام الماضي من 636.400 طن إلى 999.972 طنًا وبنسبة نمو مقدارها 57%، الكميات المنقولة خلال الربع الثالث من عام 2015م.
ونوّه معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، والمشرف العام على شركة سار، الدكتور رميح بن محمد الرميح، بدوره عن سعادته بما حققه قطاع التشغيل في الشركة من نمو كبير في كميات النقل، مقارنة بالعام الماضي، مشيدًا بالتعاون الكبير بين شركتي سار وشركة معادن والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تلك الأرقام القياسية.
وأكد أن هذه الأرقام تأتي نتيجة للتكامل الذي حققته الشركة بين قطاعات التشغيل والصيانة للبنى التحتية والقطارات ومراكز الإشارة والتحكم، إضافة إلى قطاعات الدعم والمساندة الأخرى لديها، مشيرًا إلى حجم الخبرة والمعرفة الذي بنته الشركة خلال الخمس سنوات الماضية، في إدارة وتشغيل خدمات النقل الثقيل للمعادن.
وحول انعكاسات تلك الأرقام والقيمة التي ستتحقق من خلالها، أوضح معاليه، بأن عوائد وصول خط نقل المعادن لهذا المستوى التشغيلي لا تنحصر في دعم صناعة التعدين بالمملكة- مع أهميتها البالغة كونها باتت تشكل الركيزة الثالثة للصناعات السعودية- فحسب، وإنما تتجاوز ذلك نحو تحقيق قيم نوعية للمملكة في مجالات عِدة منها؛ تخفيف الاعتماد على الشاحنات، حيث إن ما تمّ نقله خلال الثلاثة أشهر الماضية عمل على إزاحة أكثر من سبعة وثمانين ألف شاحنة عن الطرق السريعة بين المناجم ورأس الخير، وهذا بحد ذاته أدى إلى حفظ الموارد الطبيعة للطاقة للمملكة وتخفيض استهلاك وقود الديزل بمعدل 70%، وما يترتب على ذلك من المحافظة على سلامة البيئة من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والأبخرة الضارة الأخرى بنسب مماثلة، إضافةً إلى تحسين بيئة السلامة على تلك الطرق والإسهام في تقليل نسب الحوادث، وكذلك المحافظة على البنية التحتية للطرق وبالتالي تخفيض التكاليف المترتبة على الصيانة جراء مرور هذا الكم الهائل من الشاحنات عليها خلال هذه المدة القصيرة.
وكان معالي الدكتور الرميح، قد تجوّل في محطة الرياض، وتابع قبيل انطلاق الرحلة شرحًا عن أجهزة الخدمة الذاتية لإصدار التذاكر، وشاهد عرضًا عن تحديثات الموقع الإلكتروني للشركة، كما تجوّل في مواقع خدمات استلام الأمتعة والتفتيش الأمني، ثم التقى خريجي معهد “سرب” الملتحقين حديثًا بمواقع العمل في “سار”.
مما يُذكر أن المعهد السعودي للخطوط الحديدية “سرب”، قد تبلوّرت فكرة تأسيسه عن اتفاقية شراكة استراتيجية أبرمتها الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لإنشاء معهد متخصص في قطاع الخطوط الحديدية، تتوافق مخرجاته مع طفرة مشاريع الخطوط الحديدية، التي تشهدها المملكة والمنطقة حاليًا على مستوى الربط بين المدن وداخلها، حيث بدأ معهد “سرب” التدريب لأولى دفعاته في شهر أبريل 2014م.
ووصل عدد متدربي المعهد حاليًا إلى 240 متدربًا جميعهم من منسوبي شركة “سار”، علمًا أنّه لم يقتصر الهدف من إنشائه على تلبية احتياجات “سار”؛ فحسب، وإنما إلى خدمة جميع قطاعات الخطوط الحديدية بالمملكة، بما يشمل مشاريع الخطوط الحديدية بين المدن والمترو.
ويُذكر أن شركة “سار”، أُنشئت عام 2006م، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تنفيذ وتشغيل شبكة خطوط حديدية تربط بين مناطق المملكة، من بينها مشروع قطار الشمال وقطارات التعدين ونقل المعادن، بهدف توفير وسيلة نقل آمنة للركاب المسافرين والبضائع بين عدد من المدن، حيث تتجاوز أطوال خط الشبكة الحديدية المخصصة لقطارات الركاب وقطارات المعادن 2750 كيلو متر.
وبدأت الشركة بنقل الفوسفات عام 2011م، من “حزم الجلاميد” في منطقة الحدود الشمالية (شمال السعودية) إلى معامل تكرير شركة “معادن” في ميناء رأس الخير على ساحل الخليج العربي، ودشنت الشركة خط التعدين لنقل البوكسايت في مايو (أيار) 2014م، لنقل معدن البوكسايت الخام من منجم “البعيثة” في منطقة القصيم (وسط) إلى رأس الخير، إذ يعد المنجم الأضخم بالمنطقة في إنتاج خام البوكسايت الذي يصنع منه الألمنيوم وصفائح العلب ومواد الإنشاءات، وبلغ إجمالي ما نقلته الشركة منذ تأسيسها ما يزيد عن سبعة عشر مليونًا وأربعمائة وخمسة وعشرين ألف طن من خامي الفوسفات والبوكسايت.