غياب النقل المدرسي يُهدّد طالبات ثانوية كلاخ بالطائف.. متحدث التعليم في سُبات

الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٢:٤١ مساءً
غياب النقل المدرسي يُهدّد طالبات ثانوية كلاخ بالطائف.. متحدث التعليم في سُبات

المواطن ـ فيصل العتيبي ـ الطائف

بعد مرور أكثر من شهر ونصف على بداية العام الدراسي الجديد، وعلى الرغم من تسابق المسؤولين بتعليم الطائف، للانتهاء من الاستعدادات المبكرة، من أجل البداية الجادة، وسط أجواء مطمئنة وتهيئة بيئة مناسبة لاستقبال الطلاب والطالبات، منذ أول يوم دراسي، إلا إن معاناة عدد من طالبات مجمع ثانوية كلاخ، جنوب شرق محافظة الطائف، مستمرة مع النقل المدرسي، مع بداية كل عام دراسي.

وعبّر الأهالي، عن استيائهم بعد أن حرم أكثر من 30 طالبة من خدمات النقل المدرسي، من بداية العام الدراسي، حتى اليوم، ومازال الأهالي ينتظرون انفراج أزمة النقل المدرسي لبناتهم، والتي باتت مشكلة تؤرقهم، في ظل صمت و تجاهل من إدارة تعليم الطائف، بعد أن أصبحت شكواهم حبيسة الأدراج، و أصبح مستقبل بناتهم في مهب الريح؟.

وتساءل عدد من الأهالي، عن عدم محاسبة شركة النقل “حافل”، على رفضها لنقل الطالبات، على الرغم من أنها مرتبطة بعقد مع إدارة تعليم الطائف بنقل الطالبات، كما تساءلوا عن سبب تستر الإدارة على الشركة، وعدم اتخاذ أي إجراء نظامي بعد تقاعسها في تنفيذ العقد المبرم مع الإدارة، وترك الطالبات بدون نقل مدرسي.

من جانبه، قال قطيم الزيادي لـ”المواطن”: في كل عام تتكرر معاناة بناتنا مع النقل المدرسي، في ظل صمت و تجاهل إدارة تعليم الطائف، طوال هذه المدة، والتي تصل إلى أكثر من شهر و نصف دون اتخاذ أي إجراء ضد الشركة المتعهدة، إضافة إلى تجاهل شكوى أولياء أمور الطالبات، والذين يقطعون مسافة طويلة تصل إلى 60 كيلو متراً، لمتابعة شكواهم ما بين إدارة التعليم و الشركة المتعهدة، دون إيجاد أي حل للمشكلة، مشيراً إلى أن مستقبل بناتهم ضاع، بين الإدارة و الشركة، حيث أن كلاً منهما يلقي بالمسؤولية على الآخر.

و أضاف “الزيادي”: نطالب بتشكيل لجنة ومعرفة أسباب عدم قيام الشركة المتعهدة بنقل الطالبات، مع العلم بأنهم يأخذون على ذلك مقابل مادي، دون الالتزام ببنود العقد ، وتحقيق مبدأ المساواة، حيث يتم نقل طالبات من الضواحي المجاورة لنا، عن طريق النقل المدرسي، مؤكداً بأن النقل المدرسي لم ينقطع عن نقل بناتنا، طيلة 35 عاماً.

واستطرد الزيادي، قائلاً: “إن غياب النقل المدرسي، تسبب في الغياب المتكرر لعدد من الطالبات، عن مقاعد الدراسة، نظراً لظروف أولياء أمورهن؛ حيث أن بعضاً منهم مرتبطين بأعمالهم بالمحافظة أو خارجها، والبعض الآخر مرابطين على الحد الجنوبي، كما أن بعضاً من الطالبات، أولياء أمورهم متوفين، إلا إنه مع الأسف لم تنظر إدارة تعليم الطائف، إلى هذه الظروف، وفضلت الصمت مما أدى في تمادي الشركة المتعهدة، والمماطلة في توفير وسيلة نقل للطالبات”.

“المواطن” بدورها، تواصلت مع المتحدث الرسمي بتعليم الطائف، الأستاذ عبدالله الزهراني، ونقلت معاناة الأهالي مع النقل المدرسي، والذي وعد بالرد على استفسارنا، إلا أنه مر خمسة أيام، ولم يصل الرد حتى إعداد هذا الخبر.