في ذكرى النصر وهلاك الطاغوت .. العلماء والدعاة يحثون على صوم عاشوراء : ولو كنت مسافراً

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٤٥ صباحاً
في ذكرى النصر وهلاك الطاغوت .. العلماء والدعاة يحثون على صوم عاشوراء : ولو كنت مسافراً

المواطن – شريف النشمي – الرياض

يترقب المسلمون في شتى أصقاع الأرض ذكرى يوم النصر العظيم الذي هزم الله به أكبر طاغوت عرفته البشرية (فرعون) ونصر الله به كليمه (موسى) عليه الصلاة والسلام، يوم غدٍ الثلاثاء عاقدين العزم على صومه ابتغاء الأجر والمثوبة.

وقد حث العلماء والمشايخ والدعاة ومكاتب الدعوة والإرشاد عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة المسلمون على صيامه والظفر في أجر تكفير سيئات السنة الماضية من صغائر الذنوب كما أخبر بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وجاء في مقدمة المذكرين في فضل صيام هذا اليوم العظيم هيئة كبار العلماء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ناقلة ماقاله ابن رجب حول فضل صيام يوم عاشوراء :
‏كان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر، قال الزهري: رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت، ونصّ أحمد على أنه يصام في السفر.
‏⁧‫واوردت هيئة كبار العلماء ماقاله العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – في صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده ؛ حيث قال الشيخ :
‏الأفضل أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، والتاسع أفضل من الحادي عشر؛ لقوله ﷺ:(لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) مسلم.
‏⁧‫وقد استطرد الشيخ محمد بن صالح المنجد في ذكر فضل وأحكام صيام يوم عاشوراء في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع ” تويتر فقال :
‏قال ابن رجب: أفضل شهر الله المحرم عشره الأول. وقال المرداوي: أفضل المحرم يوم عاشوراء ثم التاسع وهو تاسوعاء ثم العشر الأول.
وأضاف صح عن ابن عباس قال: “صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود”، وصح عن طاووس أنه كان يصوم قبله وبعده يوما خشية أن يفوته .
وتابع ‏قال بعض العلماء: لعل السبب في صوم التاسع مع العاشر ألا يتشبه باليهود في إفراد العاشر وقيل: للاحتياط في تحصيل عاشوراء، والأول أولى.

وقال المنجد أيضاً : ‏قال أحمد: إن اشتبه عليه أول الشهر صام ثلاثة أيام ليتيقن صوم التاسع والعاشر.
‏وقال ابن تيمية: أصول الشريعة على أن الاحتياط ليس بواجب ولا محرم.

‏وقال المنجد عن حكمة صيام اليوم التاسع مستنداً على قول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : ماكان مشروعا لنا وهم يفعلونه كصوم عاشوراء فهنا تقع المخالفة في صفة العمل كما سن لنا صوم تاسوعاء وكما أمرنا بتعجيل الفطر مخالفة لأهل الكتاب.
وأضاف ‏وماكان أصله مشروعا لناوهم يفعلونه فإنانخالفهم في وصفه
‏أمامالم يكن في ديننا بل هوفي دينهم المبتدع فليس لنامشابهتهم لافي أصله ولافي وصفه.
‏وقال : كان آخر عمره عليه الصلاة والسلام وبلغه أن اليهود يتخذونه عيدا قال: (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع). ليخالفهم ولا يشابههم في اتخاذه عيدا.
وأردف حين صام عليه السلام عاشوراء قال: (إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال: فإذا كان العام المقبل صُمنا التاسع) فتوفي قبل العام المقبل.
وحول حكم صيامه هل واجب أم مستحب قال المنجد : ‏كان صومه واجبا لثبوت الأمر بصومه ثم زيادة التأكيد بالنداء العام ثم زيادته بأمر من أكل بالإمساك ثم استقرالأمر على استحبابه .
وأورد فتوى الشيخ بن عثيمين في حكم من لم تصمه من النساء لعذر: “‏إذا صامت المرأة تاسوعاء ثم حاضت وكانت قد نوت صيام عاشوراء فيرجى لها أجر صيامه للنية ولا يشرع لها قضاؤه لأنه سنة فاتت”.
وقال أيضاً : قاعدة : ماقصده النبي صلى الله عليه وسلم-وإن لم يفعله-مقدم على مجردالفعل. ومثال ذلك قصدالنبي أن يصوم التاسع من المحرم مع العاشرإن بقي إلى قابل ‏مع أنه لم يصمه لأنه لم يدرك العام القابل. وكذلك قصده صلى الله عليه وسلم التمتع في حجه مع أنه لم يحج تلك السنة.
وحول مايصاحب يوم عاشوراء من بدع منكرة من قبل بعض الفرق الضالة قال المنجد : ‏الذي يرى ما تنقله بعض القنوات من بدع عاشوراء يحمد الله على نعمة السنة، ويجتهد في نهي غيره عن مشاهدة البدع حتى لا يتأثروا بها.