مريم رجوي تثير الجدل مجدداً في إيران.. لهذا السبب

السبت ٢٩ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٢:٣٠ مساءً
مريم رجوي تثير الجدل مجدداً في إيران.. لهذا السبب

المواطن – نت

عادت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية المقيمة في فرنسا لتثير الجدل مجدداً في طهران، وتدب الرعب في أوصال الملالي.

وأثار نشر صورة لمريم رجوي، زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والقيادية بمنظمة “مجاهدي خلق” المعارضة، في مجلة تابعة لرابطة خريجي جامعة “شريف” الصناعية في طهران، جدلاً في أوساط النظام مازالت تداعياته مستمرة، حيث يتجه مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني لاستجواب وربما إقالة وزير العلوم في حكومة حسن روحاني، بسبب تلك الصورة.

وهاجم الجنرال سعيد قاسمي، قائد ميليشيات “أنصار حزب الله” وهي من جماعات الضغط المرتبطة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، حكومة روحاني بسبب نشر هذه الصورة واعتبرها “اختراقاً ناعماً لأسس النظام الثورية”.

ووفقاً لوكالة “مهر” شبه الرسمية، فقد قال اللواء قاسمي، في كلمة له باجتماع حول “الحرب الثقافية الناعمة” بمدينة شاهرود، شمال إيران، إن “هناك 40 تياراً معارضاً تشكل تهديداً ثقافياً وسياسياً للنظام الإيراني، وهي خطرة أكثر من التهديدات العسكرية”، على حد تعبيره.
وأثير الجدل حول صورة مريم رجوي عندما نشرتها مجلة جامعة “شريف” الصناعية، في عدد خاص أصدرته بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس الجامعة، ضمن دفعة تخرجها من نفس الجامعة في سبعينيات القرن الماضي.

من جهته، علق وزير العلوم الإيراني محمد فرهادي، على انتشار هذه الصورة، بالقول إن رابطة الخريجين في جامعة شريف بدأت تنشر سنوياً منذ عام 2010 قائمة أسماء المتخرجين من هذه الجامعة سنوياً منذ أربعين عاماً، وإن انتشار صورة مريم رجوي حدث سهواً”.
وقال الوزير إن رابطة الخريجين واجهت الأشخاص المعنيين في نشر الصحيفة وتم تقديمهم إلى المراجع المختصة وتم توقيف المجلة أيضاً”.

وكان النائب بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان) ناصر موسوي لاركاني قال إن نواباً جمعوا تواقيع لاستجواب وزير العلوم محمد فرهادي لتوضيح أسباب قيام جامعة شريف الصناعية بطبع صورة رجوي ضمن قائمة خريجيها”، وفقاً للعربية نت.

وأكد أن هيئة رئاسة البرلمان أكدت استلامها مذكرة خطية قدمها 33 نائباً موجهة لرئيس الجمهورية والمسؤولين التنفيذيين بشأن هذا الموضوع”.

وكان رئيس جامعة شريف الصناعية، محمود فتوحي فيروز آباد، قد أعلن وقف نشاط رابطة خريجي الجامعة بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها.

وقال فيروز آباد إن إدارة الجامعة منعت دخول جمعية الخريجين إليها، وقال إن الخطأ الحاصل في طبع صورة مريم رجوي ستتم دراسته قريباً بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات، على حد قوله.