الخليوي يكشف لـ”المواطن” عن سيرة #فارس_بن_نجر_العتيبي التاريخيّة

المواطن – شريف النشمي – طريف

ودعت منطقة الحدود الشمالية، أحد أبناءها ورجالاتها الأوفياء، والذين أفنوا أعمارهم للنهوض بالمنطقة وخدمة سكانها.. محافظ محافظة طريف، فارس بن نجر بن صقر الغبيوي العتيبي، أحد أقدم محافظي إمارة منطقة الحدود الشمالية، استمر عمله الرسمي على مدى 32 عاماً.

قد يهمّك أيضاً

“من تجارب المبدعين” في معرض جدة للكتاب

سيدة لـ حساب المواطن : هل يمكن الاستقلال عن الزوج والتسجيل؟

وكشف المؤرخ زاهي الخليوي لـ”المواطن”، بعضاً من سيرة العتيبي، في خدمة المنطقة، وكيف كان يلازم والده في عمله، حتى ارتوى من خبرات وسجايا والده، مما انعكس على أدائه وتميزه في عمله.

وقال المؤرخ زاهي الخليوي: “فارس بن نجر بن صقر الغبيوي العتيبي، كانت لأسرته مواقف محمودة في فترة توحيد وبناء المملكة العربية السعودية، وكانت لهم مكانة خاصة عند آل جلوي، وخصوصاً الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي بن تركي آل سعود – رحمه الله -، حيث كان نجر بن صقر العتيبي، أحد المقربين له أثناء أمارته، في القصيم، 1366 – 1376 هـ”.

وتابع: “ثم عندما انتقل الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، أميراً على منطقة الحدود الشمالية، 1376 هـ، انتقل معه غالب رفقته، ومنهم نجر بن صقر، ليستعين به وبمن يثق فيه في إدارة هذه المنطقة الحدودية الناشئة، فعينه الأمير عبدالله، أميراً لمحافظة رفحاء، 1385 هـ حتى عام 1393 هـ، يسانده في هذه المهمة الصعبة آنذاك، ابنه الشاب فارس بن نجر بن صقر، ثم انتقل نجر بن صقر، بأمر أمير المنطقة، ليكون أميراً لمحافظة طريف، حتى توفاه الله تعالى عام 1405 هـ، ليحلّ ابنه فارس بن نجر، محلّه، محافظاً لمحافظة طريف، لمدة 32 عاماً، حتى نهاية العام السابق، ثم ترجّل الفارس، بعد عمرٍ مديد، في خدمة دينه ووطنه، في هذا اليوم 21 محرم 1438 هـ، فرحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وعظم أجر إخوته وأبنائه”.

وانتقل إلى رحمة الله تعالى، فارس بن نجر العتيبي، مساء أمس الجمعة، بعد معاناة مع المرض، وشيّعت جموع من المواطنين، وعدد من المسؤولين، جنازة الفقيد العتيبي، في محافظة طريف، بعد أداء صلاة الجنازة عليه، بجامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، بمحافظة طريف، ووري جثمانه الثرى، بمقبرة طريف.