هدنة إنسانية 8 ساعات في حلب الخميس.. والأمم المتحدة: نحتاج وقتاً أطول

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٣٧ مساءً
هدنة إنسانية 8 ساعات في حلب الخميس.. والأمم المتحدة: نحتاج وقتاً أطول

المواطن – نت

هدنة لا تسمن ولا تغني من جوع أعلنتها روسيا بالأمس لمدة ثماني ساعات في سوريا الخميس المقبل.

قصف متواصل لشهور وأسابيع طويلة دمر الأحياء والمباني وقتل الآلاف من المدنيين، وفي المقابل تتحدث موسكو عن هدنة إنسانية لساعات معدودة لا تكفي لإغاثة المنكوبين ونقل الجرحى جراء القصف المتواصل.

وكانت موسكو قد أعلنت أمس الاثنين، أن قواتها وقوات النظام السوري ستوقف عمليات القصف لمدة 8 ساعات الخميس في مدينة حلب، وذلك ضمن إطار “هدنة إنسانية”، وسط انتقادات لحملة القصف الكثيفة على المدينة.

وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة في مؤتمر صحفي: “ستكون هناك هدنة إنسانية في 20 أكتوبر في مدينة حلب من الساعة 8:00 صباحاً حتى 16:00” بالتوقيت المحلي (05,00 الى 13,00 ت غ).

وأضاف أن “القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الأخرى”.

وتابع أن موسكو ودمشق اتخذتا القرار “في المقام الأول من أجل السماح للمدنيين بمغادرة (المدينة) بحرية تامة، ولإجلاء المرضى والجرحى، وانسحاب المسلحين”.

وأوضح أنه سيتم لذلك فتح ممرين أحدهما عبر طريق الكاستيلو الخميس لانسحاب المقاتلين و6 ممرات إنسانية أخرى لإجلاء المدنيين.

وقال إن الجيش الروسي “مستعد لوقف إطلاق النار في أي وقت عند تلقيه الطلب من المنظمات الإنسانية لضمان دخول الطاقم الطبي إلى المدنيين بدون عراقيل”.

وأضاف أن المبادرة تأتي فيما تواصل روسيا والأمم المتحدة “والدول ذات النفوذ” عملها على خطة لدفع المتطرفين بجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف سابقاً باسم جبهة النصرة وتعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا، للخروج من حلب.

من جهتها رحبت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بالهدنة، وقالت إن هدنة الـ8 ساعات التي طرحتها روسيا بادرة جيدة لتخفيف المعاناة الإنسانية في حلب.

وقالت موغيريني إن إعلان روسيا عن وقف لإطلاق النار لمدة ثماني ساعات يوم الخميس في مدينة حلب السورية هو “خطوة إيجابية” إلا أنها قد لا تكون كافية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة.

وصرحت للصحفيين في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “يمكن أن تكون هذه بداية.. وهي بالتأكيد خطوة إيجابية”، وأضافت: “التقييم الأخير من وكالات الإغاثة يشير إلى الحاجة إلى 12 ساعة، ولذلك يجب العمل على التوصل إلى أرضية مشتركة”.

وبدورها رحبت الأمم المتحدة بإعلان روسيا وقفاً لإطلاق النار لمدة ثماني ساعات في حلب السورية الخميس، وقالت إنها هدنة ضرورية يحتاجها المدنيون السوريون إلا أنها ليست كافية لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “نرحب بأي توقف في القتال، ولكن نحتاج إلى وقت أطول من أجل إدخال المساعدات” إلى المدينة التي تتعرض لقصف شديد.