الأربعاء.. انطلاق بطولة الدبابات البحرية في #ابحر_شمالا.. بحيرة رائعة في قلب صحراء الجوف

الثلاثاء ٨ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٢:٠١ مساءً
الأربعاء.. انطلاق بطولة الدبابات البحرية في #ابحر_شمالا.. بحيرة رائعة في قلب صحراء الجوف

المواطن – متعب النماصي – الجوف

تفاجأ مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بوسم “أبحر شمالاً” كونه يمثل دعوة لزيارة شمال السعودية وفي محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف تحديداً بينما كانوا يعتقدون أنه دعوة للبحر الأحمر أو الخليج العربي.

ويأتي هذا الوسم كشعار لبطولة المملكة للدبابات البحرية في حيرة دومة الجندل والتي تنظمها بلدية المحافظة بالتعاون مع اتحاد الرياضات البحرية السعودي ، وتنطلق يوم الأربعاء القادم الموافق التاسع من صفر حتى الحادي عشر .

وركزت دعوة القائمين على البطولة على قضاء الإجازة القادمة في منتصف الفصل الدراسي الأول للاستمتاع بالبطولة والاستجمام بالبحيرة التي وصفها موقع السياحة السعودية التابع لهيئة السياحة والتراث الوطني بالبحيرة الطبيعية الأكبر في الشرق الأوسط ، وهي عبارة عن مسطح مائي صناعي مساحته مليون متر مربع، مخصص لتجمع المياه الفائضة عن ري الأراضي الزراعية ، ولذلك فمياهه نظيفة إلا أنها مالحة ، يبلغ عمق البحيرة في المنتصف حوالي 15 م، وتتفرد بموقعها الجميل كبحيرة في وسط الصحراء حيث اتخذت متنزهاً للأهالي وزوار المنطقة. وتقع على مساحة كبيرة جداً على ضفاف مسجد عمر بن الخطاب وقصر مارد التاريخي وتحفها الجبال من عدة نواحٍ كما يشرف عليها من الجهة الغربية نخيل دومة الجندل، والبحيرة هي نتاج لفائض مياه الري وقد أكد الجيولوجيون أن دومة الجندل من أغنى مناطق العالم بالمياه.

وعن نشأة البحيرة التي بلغ عمرها 30 عاماً ومساحتها تفوق مليون متر مربع أوضح مدير إدارة الري بدومة الجندل الأستاذ أسامة عطا الله البادي أنه تشتهر دومة الجندل قديماً بكثرة عيون المياه المتدفقة على السطح طبيعياً وكثرة الآبار اليدوية، وكانت المزارع تسقى من هذه العيون والآبار بالطرق التقليدية بواسطة قنوات ترابية على نظام الري التقليدي القديم ، وعندما يقوم كل مزارع بسقيا مزرعته من تلك العيون والآبار تتدفق المياه هدراً من تلك العيون إلى المناطق المنخفضة المنتشرة في الجهة الشرقية من الواحة حيث تكونت المستنقعات وتجمعت المياه في منطقة السبخة وأصبحت تلك المستنقعات مصدراً للأوبئة وتكاثر الحشرات إضافة إلى تأثيرها السلبي على خصائص التربة وصعوبة حركة المزارعين من كثرة المستنقعات وانحسار الرقعة الزراعية الصالحة للزراعة .

ويضيف البادي أنه في عام 1405 هـ بدأت وزارة الزراعة في إنشاء مشروع الري والصرف بدومة الجندل للتحكم في عملية استخراج وتوزيع المياه على المزارعين وتنظيم عملية الري أو مياه الأمطار والسيول ، وقد تم حفر 18 بئراً ارتوازية بعمق 450 متراً موزعة على معظم أجزاء الواحة وتم ربط هذه الآبار بشبكة ري حديثة يبلغ طولها 81 كم يوجد عليها عدد 115 نقطة ري رئيسية وعدد 345 نقطة ري فرعية موزعة على معظم أجزاء الواحة وهي التي يستفيد منها المزارعون لسقيا مزارعهم .

وأشار إلى أنه عند تصميم أي مشروع ري زراعي لابد من تصميم نظام للصرف الزراعي للحفاظ على خواص التربة من خلال عمليات الغسيل لطبقة التربة الزراعية أثناء عمليات الري وكذلك تصريف المياه الزائدة عن حاجة المزروعات .

وقال إنه قد تم تصميم شبكة صرف زراعي يبلغ مجموع أطوالها 106 كم داخل المزارع مدفونة على أعماق تتراوح من 1 متر إلى 2 متر تقوم بنقل المياه الزائدة عن حاجة المزروعات وكذلك مياه الأمطار والسيول إلى أنابيب رئيسية مدفونة أيضاً تحت الأرض خارج المزارع وتنتهي هذه الأنابيب بقنوات صرف زراعي مكشوف يبلغ طولها 25 كم .

وبيّن أنه يتم نقل مياه الصرف الزراعي ومياه الأمطار والسيول إلى خزانين أرضيين ينخفض مستواهما عن مستوى الأرض الطبيعية لتجميع مياه الصرف الزراعي ومياه الأمطار والسيول في منطقة السبخة وهما خزان الصرف الزراعي الجنوبي ويوجد عليه 3 وحدات للضخ وخزان مياه الصرف الزراعي الشمالي ويوجد عليه 2 وحدة للضخ، ومن خلال هذين الخزانين يتم ضخ مياه الصرف الزراعي بواسطة أنبوب بقطر 450 ملم إلى المنطقة المنخفضة في الجهة الشرقية من دومة الجندل وبذلك بدأ تكوّن بحيرة دومة الجندل بتاريخ 2/11/1407 هـ وهو بداية تشغيل مشروع الري والصرف بدومة الجندل وقد تم تكوين البحيرة خلال فترة 30 عاماً وهو عمر البحيرة .

 

البحيرة في أرقام

  • محيط البحيرة : شكل غير منتظم طوله 4700 متر .
  • الجزء الزائد من البحيرة على شكل مستطيل طوله 1027 متراً ومتوسط عرضه 157 متراً.
  • عمق المياه في الوسط من 9 إلى 15 متراً تقريباً .
  • مساحة سطح البحيرة 1.380.625 متراً مربعاً.
  • كمية المياه المخزنة بالبحيرة تقدر من 6 ملايين متر مكعب إلى 8 ملايين متر مكعب.
  • كمية مياه الصرف الزراعي المضافة سنوياً للبحيرة تتراوح ما بين (3 ملايين متر مكعب إلى 3،5 مليون متر مكعب .)
  • ملوحة مياه البحيرة 18550 جزءاً بالمليون.
  • ملوحة مياه الصرف الزراعي : 5355 جزءاً بالمليون .

من جهته أوضح رئيس بلدية دومة الجندل المهندس فهد المغرق أن محيط البحيرة مجهز للمتنزهين حيث تبلغ مساحة المسطحات الخضراء على ضفافها 140000 متر مربع وتحتوي على جامع ، وكذلك دورات مياه للرجال والنساء وألعاب للأطفال ، وكوفي شوب واحد ومرسى للقوارب ، والدراجات المائية والدبابات البحرية “جتي سكي” ، ويوجد جوار البحيرة منطقة الملاعب الرياضيه وتحتوي على مسطح أخضر بمساحة 120000 متر مربع وكذلك كوفي شوب ودورة مياه وأجهزة اللياقة البدنية ومصلى ، وقال إنه تم تطوير الموقع هذا العام ورفع المسطحات الخضراء استعداداً للبطولة .

وأكد المغرق أن بحيرة دومة الجندل تعد أرضاً خصبة للاستثمار في مجال السياحة والترفيه ، لما تمتلكه من مقومات عديدة أولها جذبها للسواح الذين يرتادونها بشكل يومي وتتضاعف الأعداد في الإجازات وحتى إجازات نهاية الأسبوع .

وذكر أنه يوجد لدينا مخطط ورؤية جاهزة للاستمثار في البحيرة تضم مجموعة أنشطة ، وهناك مجال لدعم المستثمرين ، ونعمل على تطوير محيط البحيرة ، وتقديم دعوات لرجال الأعمال والمستثمرين لتحقيق ذلك .

ولفت المهندس المغرق إلى أن هدفنا بإقامة بطولة المملكة للدبابات البحرية لا يتوقف على الترفيه والمنافسة ، بل نسعى للتسويق للبحيرة لاستثمارها ، لأننا نثق أن البحيرة تمتلك الكثير من المقومات التي تجعلها بيئة خصبة للاستثمار .

 


Screenshot_٢٠١٦١١٠٨-١١٥٣٥٤