برنامج القلب الصناعي بمركز البابطين يحقق حالات تعاف بنسبة 66%

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٨:٣٩ مساءً
برنامج القلب الصناعي بمركز البابطين يحقق حالات تعاف بنسبة 66%

المواطن _ الدمام

أعلن الدكتور خالد الخميس، استشاري جراحة القلب مدير برنامج القلب الصناعي في مركز سعود البابطين لجراحة القلب، أن برنامج القلب الصناعي في المركز حقق نجاحات لفتت الانتباه عالميًا، وهو ما يمثل إنجازًا بارزًا يُسجل لوزارة الصحة التي تقدّم دعمًا لا محدودًا للمركز، ويمثل أيضًا إنجازًا بارزًا للمملكة في جراحات القلب.

وأوضح أن المركز الذي بدأ نشاطه منذ أغسطس 2013، ولازال مستمرًا حتى الآن حقق إنجازًا كبيرًا في تعافي مرضى القلب الصناعي بشكل كامل، حيث نجح البرنامج في زراعة القلب الصناعي لـ”ست” حالات، سجلت 4 منها تعافيًا، بحيث لم تعد تحتاج للقلب الصناعي وتمت إزالته من المرضى، وهو أمر نادر الحدوث عالميًا، حيث لا تتجاوز نسبة التعافي حول العالم 10%، بينما نجح برنامج القلب الصناعي في مركز البابطين بالوصول إلى نسبة 66%، وهو إنجاز مبشر غير مسبوق، ويسجل للمملكة في مجال زراعة القلب الصناعي.

وقال الدكتور الخميس إنه رغم أن عدد المرضى الذين عالجهم المركز قليل إلا أن النجاح كان هائلًا، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك بسبب برنامج القلب الصناعي في مركز البابطين، والذي يعمل بشكل فريد ومتكامل بين جميع العاملين ضمنه لرعاية المرضى، حيث تمتد الرعاية للمريض من الطبيب الجراح وحتى رجل الأمن في المركز مرورًا بالتمريض والصيدلة والإخصائي النفسي والعلاج الطبيعي.

وأوضح الدكتور خالد الخميس، أن البرنامج يلتقي المرضى قبل إجراء عمليات زراعة القلب الصناعي، حيث يتم تقييمهم، ثم زيارة منازلهم للتأكد من مناسبتها لهم بعد العملية، كما تتم العناية بالجانب النفسي والاجتماعي، إضافة للجانب الطبي والتمريض وحتى الجانب الاقتصادي، حيث تتم مخاطبة الشؤون الاجتماعية لتوفير دعم مادي للمرضى لعدم قدرتهم على العمل وإعالة أنفسهم، وقال الخميس إن الشؤون الاجتماعية أبدت تفاعلًا واستجابة في 100% من الحالات.

وأضاف أن البرنامج يمتاز بالمتابعة الأسبوعية لمرضاه، بينما المعدل العالمي هو زيارة واحدة شهريًا، كما أن هناك خطًا ساخنًا مخصصًا لمتابعة المرضى للتواصل معهم بخصوص أي طارئ، حتى إن مريضًا تواصل مع المركز في يوم إجازة وعندما كان الطاقم المعالج له في باريس، حيث نسي شحن بطاريات القلب الصناعي، وبقيت له 25 دقيقة حتى يتوقف، فتم توجيه للمركز حيث فتح له جهاز جديد، وقدم العاملون بطارياته للمريض رغم أن الجهاز الواحد تبلغ قيمته حوالي مليون ريال.

وأوضح الدكتور الخميس أن هذا التفاني من العاملين في البرنامج إضافة إلى تضافر الجهود هو السبب وراء هذا التميز الذي هيأ لبرنامج القلب الصناعي ومركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب أن يكون المركز الأول والوحيد في الشرق الأوسط الذي يتم تسجيله ضمن جمعية القلب الصناعي الأوروبية.