“سعود الطبيّة” تستضيف 7 جهات للتوعية من البدانة

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٤:١٩ مساءً
“سعود الطبيّة” تستضيف 7 جهات للتوعية من البدانة

المواطن – الرياض
جمعت مدينة الملك سعود الطبيّة أكثر من 7 جهات ومنظمات وجمعيات في بهو البرج الطبي لمواجهة تفشي ظاهرة السمنة، في  16 ركنًا توعويًّا، قدمت من خلاله النصائح والتعليمات، لزوار المدينة ومراجعيها والمهتمين.

وشدد المدير التنفيذي للمدينة الدكتور هيثم بن محمد الفلاح على أهمية تضافر الجهود بين الجهات للقضاء على ظاهرة السمنة، مشيرًا إلى أن الأرقام تؤكد الحاجة الماسة لزيادة الجرعات التوعية للمجتمع.
وأضاف بعد افتتاحه لفعالية “وطن بلا بدانة”، والتي ينظمها مركز جراحة البدانة بالمدينة؛ أن الكثير لا يدرك أن البدانة قد تكون بداية لأمراض مزمنة وخطيرة وأهمها الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول.

ولفت الدكتور الفلاح إلى أن مركز البدانة بمدينة الملك سعود الطبية يسعى لمواكبة رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع صحي خالٍ من السمنة، من خلال التوعية بمخاطر السمنة والمشكلات الناجمة عنها ومضاعفاتها، وسبل الوقاية منها.
وأفاد د.الفلاح أن الفعالية تهدف لرفع وعي المجتمع بمخاطر السمنة، كما ستبحث المحاضرات وورش العمل المصاحبة الحلول المناسبة لمواجهة تفشي ظاهرة السمنة.

من جانبه، كشف مدير برنامج مكافحة السمنة في وزارة الصحة الدكتور شاكر العمري أن 60% من المجتمع السعودي يعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
وأشار العمري إلى أن من أهم العوامل المسببة للسمنة، تتمثل في قلة النشاط البدني، إضافة إلى الغذاء غير الصحي.
وشدد العمري على ضرورة توحيد الجهود بين الجهات المعنية، للوقاية من السمنة.

بدوره، حذر ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور إبراهيم الزيق من مخاطر السمنة، مشيرًا إلى أنها من الأسباب الرئيسية لأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية.

وأوضح ممثل الصحة العالمية أن ظاهرة السمنة تعتبر عبئًا على اقتصاديات الدول، مشيرًا إلى أن الفعالية فرصة لتضافر الجهود بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، والإعلام والقطاع الخاص.
وأفاد د.الزيق أن إحصائيات نسبة البدانة تختلف من بلد لبلد، ومن إقليم لآخر، حيث توقعت دراسات أن تتسبب السمنة بوفاة مليار شخص عام 2030، مايؤكد الحاجة للمزيد من التعاون.

وأكد أن الإنسان البدّين، تكون طاقته وإنجازه أقل من صاحب الوزن السليم، وما لم يتم عمل وقاية منها في المراحل الأولى، يضطر الشخص لإجراء العملية، وهي مكلفة، إلى جانب حاجتها للمتابعة بعد إجرائها.
وأشار الدكتور الزيق إلى أن الحل الأفضل يتمثل في الوقاية من السمنة في المراحل المبكرة من الطفولة، داعيًا إلى عدم الانتظار حتى يكبر الطفل.

وذكر الدكتور الزيق أن آخر الإحصائيات أظهرت بأن كل واحد من ثلاثة أطفال بالمملكة لديه وزن زائد أو سمنة، معتبرًا أنها نسبة كبيرة جدًا.
وبين أن وزارة الصحة لديها برنامج يعتمد على معايير عالمية، تعمل بشكل مباشر مع وزارة التعليم في مشروع “الرشاقة”، بحيث يعزز من أهمية التمارين والرياضة، من خلال المدرسة، ومتابعة الأكل في المقاصف لتأكد من أن الأكل صحي، وتشجيع الطلاب على الخضار والفواكة، وتقليل الأكل من المطاعم السريعة.

"سعود الطبية" تستضيف 7 جهات للتوعية من البدانة 1 "سعود الطبية" تستضيف 7 جهات للتوعية من البدانة 3